اسرائيل تشطب كلمة "دولة" عن اوراق التحويلات كشرط لعبور مرضى غزة
نشر بتاريخ: 13/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 16:28 )
غزة- معا - كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن انتهاء ازمة مرور المرضى من قطاع غزة للعلاج داخل اسرائيل والضفة الغربية عبر معبر بيت حانون بعد اتفاق جري على شطب كلمة دولة فلسطين من اوراق التحويلات.
وعلم مراسلنا أن اجتماعا جرى عصر الاربعاء بين وفد من الارتباط المدني الفلسطيني والاسرائيلي في معبر بيت حانون "ايرز" جرى خلاله الاتفاق على شطب كلمة دولة فلسطين عن التحويلات الطبية التي جرى اقرارها لحين بحث وزارة الصحة في الية جديدة للاوراق في قطاع غزة.
وبناء على الالية الجديدة فقد عبر صباح اليوم 190 مريضا من قطاع غزة الى المشافي داخل اسرائيل والضفة.
واعتبرت المصادر القرار خطيرا حيث أن اسرائيل سمحت على مدار شهرين للمرضى بالعبور وهم يحملون اوراقا تحمل اسم دولة فلسطين اضافة الى اعتباره تنازلا فلسطينيا في الية التعامل مع شعار دولة فلسطين.
وكانت سلطات الاحتلال قامت بإبلاغ وزارة الصحة- مكتب التنسيق والارتباط، بقرارها رفض مرور المرضى الفلسطينيين ممن يحملون تحويلات طبية مروسة بشعار دولة فلسطين وحرم بموجب هذا الإجراء 80 مريضاً من اجتياز معبر بيت حانون "ايريز"، والوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، للحصول على العلاج اللازم لأمراضهم، فيما سمحت فقط بمرور 3 حالات مرضية حرجة.
من جهته ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الإجراءات الإسرائيلية الجديدة على معبر بيت حانون "ايريز"، والهادفة إلى عرقلة سفر مرضى قطاع غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية أو المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التي تؤثر بشكل خطير على حياة مئات المرضى المحولين للعلاج في المستشفيات الفلسطينية أو الإسرائيلية، وتزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.
يذكر المركز أن حق العلاج للمرضى هو حق أساسي يكفله القانون الدولي حتى في حالات الحروب، ومن هذا المنطلق فإن توفير فرص العلاج لمرضى قطاع غزة هو واجب على كافة الأطراف، لا سيما أن القطاع يعاني حصاراً وقيوداً على حرية الحركة والتنقل، وتدهورًا خطيراً في المنشآت الصحية، وعدم وجود علاج ملائم للعديد من الأمراض الخطيرة في قطاع.
وراى المركز أن منع مرور المرضى، وحرمانهم من الوصول إلى المستشفيات في إسرائيل والضفة الغربية هو بمثابة حكم بإعدامهم، خاصة أنه لا تتوافر اية إمكانية لعلاجهم في مشافي القطاع.