جرافات الاحتلال تبني الجدار الفاصل حول فندق" كليف"
نشر بتاريخ: 16/02/2014 ( آخر تحديث: 16/02/2014 الساعة: 18:10 )
القدس- معا - قامت جرافات الاحتلال اليوم الأحد بإقامة الجدار الفاصل حول فندق "كليف" في منطقة أبو ديس، وذلك استباقا لقرار المحكمة الإسرائيلية العليا بقضية
الفندق.
وفوجئ أهالي بلدة أبو ديس بقيام جرافات الاحتلال بحراسة من القوات الاسرائيلية صباح اليوم بوضع كتل اسمنتية ضخمة حول فندق "كليف" لعزله عن بلدة أبو ديس، وضمه الى مدينة القدس، وبالتالي مصادرته وإعتباره كأملاك غائبين.
وتعود ملكية الفندق لعائلة "عياد" من بلدة أبو ديس، وجميعهم من حملة هوية الضفة الغربية، ويقول المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن اراضي في ابو ديس :" منذ عام 1996 تحاول سلطات الاحتلال مصادرة الفندق والسيطرة عليه، لعدة أسباب منها ان ملكيته تعود "لعائلة يهودية" واليوم يحاولون مصادرته "بحجة أنه املاك غائبين"، أو مصادرته "لأسباب أمنية".
|265900|
وأوضح المحامي بحر ان ما تقوم به جرافات الاحتلال اليوم في محيط فندق "كليف" هو استباقا لقرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن الفندق، حيث لم تعطي المحكمة العليا قرارها النهائي بالقضية، علما ان القرار الأخير من "النائب العام" كان ايجابيا باعتبار ان الفندق لا يعود لحارس أملاك الغائبين، لافتا الى صدور قرارا قبل عام بمصادرة 2900 مترا من (الأرض والعقار) للاغراض العامة، اضافة الى صدور قرارا مماثلا قبل شهر بمصادر 1400 مترا للأغراض العامة وأمنية.
وأضاف بحر ان لجنة خاصة اجتمعت قبل ثلاثة أيام للبحث امكانية العمل بالجدار في المنطقة على أساس القرار الصادر قبل شهر بمصادرة 1400 مترا، وهي التي أوصت بذلك.
|265899|
ولفت المحامي بحر أن جرافات الاحتلال تحاول منذ عام بناء الجدار الفاصل حول الفندق، حيث تم ايقاف العمل بالمنطقة 3 مرات، من خلال الالتماسات لمحاكم الاحتلال، موضحا انه تم تقديم صباح اليوم التماسا مستعجلا للمحكمة لايقاف بناء الجدار العازل حول الفندق.
وأوضح المحامي بحر أن القضية تعود لعام 1996، حيث استولى الجيش الإسرائيلي على مبنى الفندق، "لدواع أمنية"، ثم انسحب منه، ومنذ عام 2003، واجه أصحاب المبنى العديد من المحاولات للمصادرة الفندق، ويستخدمه جيش الاحتلال كنقطة مراقبة، وفي عام 2009 توجهت العائلة الى المحكمة العليا من اجل استرداد العقار ومنذ ذلك الوقت والقضية امام المحاكم الاسرائيلية، وفي مطلع أيلول الماضي صدر قرارا من "النائب العام الإسرائيلي" يفيد ان هذا العقار يخرج عن نطاق حارس املاك الغائبين.
وقامت عائلة عياد بإنشاء الفندق عام 1954 ليكون منزلا سكنيا لها، وفي فترة فترة الستينيات تم تحويله لفندق.