الاحتلال يمنع مزارعين من زراعة أراضيهم شرق بيت لحم

بيت لحم- معا - منعت قوات الاحتلال والمستوطنون، اليوم الأحد، مزارعين ومتضامنين من زراعة أراض يملكونها بالقرب من مستوطنة "تكواع" المقامة على اراضي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وقال حسن عساكرة أحد أصحاب الأرض لوكالة معا إنهم توجهوا برفقة عشرات الناشطين الأجانب الذين قدموا بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور لزراعة أشتال الزيتون في أراضيهم الواقعة في منطقة "غزلان" المجاورة لمستوطنة "تكواع" وبعد أن تمكنوا من زرع مائة شتلة قدمت اليهم قوات الاحتلال ومجموعة من المستوطنين واجبروهم على مغادرة الأرض تحت تهديد السلاح.

وأضاف عساكرة أن مشادة وقعت بين الاهالي وجنود الاحتلال اضطر على اثرها الاهالي الى احضار الوثائق التي تثبت ملكيتهم للارض، ومن بينها "اخراج قيد" صادر عن ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال، إلا أن ضباط الاحتلال الذين تواجدوا في المكان أصروا على مغادرة المواطنين والمتضامنين للأرض.

وبيّن أصحاب الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 90 دونما وتملكها اربع أسر من عائلة عايش في قرية العساكرة، أنهم سبق وأوكلوا محامية إسرائيلية تمكنت من الحصول على اذن قضائي بالوصول إلى الأرض، لكن سلطات الاحتلال ترفض هذا القرار وتتواطأ من المستوطنين في محاولة للاستيلاء على الأرض التي تحد مباشرة السلك الشائك المقام حول حدود مستوطنة "تكواع".

واشاد عساكرة بالمتضامنين وببلدية تقوع الذين حضروا إلى المكان ووقفوا الى جانب المزارعين، مشيرا إلى أن بلدية تقوع ابلغتهم بأنها ستوفر المياه لري الاشتال وتوفير المساعدة للاهالي حتى يتمكنوا من العودة إلى أرضهم دون أن يعترضهم المستوطنون وقوات الاحتلال.