حتى الموت لا يحمي الأراضي الفلسطينية من تزييف المستوطنين

بيت لحم- معا- لا يدخر المستوطنون وسيلة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية بالتزوير أو بوضع اليد وان انعدمت الوسيلة لجئوا للقوة المباشرة لتحقيق غايتهم مدعومين بقوات الاحتلال التي تسهل كل مهمة سطو وتزين لهم التزييف والتزوير وتغض البصر عن السيطرة المباشرة وحيت يقتضي الامر تدفع بقواتها العسكرية لحمايتهم ومؤازرتهم .

عادت قضية البؤرة الاستيطانية " البوناه " التي أقامتها الشركة الاستيطانية" اماناة " قرب مستوطنة بيت ايل على أراض فلسطينية خاصة لدرجة أحرجت في خصوصيتها محاكم الاحتلال التي أمرت بإخلاء المستوطنين وإزالة أربعة منازل أقيمت على الأرض الفلسطينية الخاصة للواجهة عبر صحيفة " هأرتس " العبرية هذه المرة التي كشفت تزييف الشركة الاستيطانية المذكورة لأوراق بيع " تثبت " ملكيتها لهذه الأرض بعد أن اشترتها من " مالكها الفلسطيني عام 2013 ليتضح بان الفلسطينيين المعني أو " البائع" في هذه الحالة قد انتقل إلى جوار ربه منذ زمن طويل.

وأضافت الصحيفة ان وزير الجيش " بوغي يعلون " سمح الأسبوع الماضي للشركة الاستيطانية التي تفضل أن تطلق على نفسها اسم " الوطن " بتسجيل إحدى قطع الأراضي باسمها لكن الوثائق التي قدمتها الشركة أثارت عدة تساؤلات حول صدقية ادعاءات الشركة الخاصة بملكيتها للأرض موضوع البحث اذ ادعى شخصا وهميا بأنه اشترى الأرض من مالكها الفلسطيني عام 2013 ليقوم بعد عدة اشهر بتسجيل الأرض باسم شركة " وطن" ليتضح بعد ذلك بان الشخص الذي قيل بأنه باع الأرض قد فارق الحياة قبل فترة طويلة سبقت تاريخ البيع الظاهر بالوثائق المزيفة .