محللون يستبشرون رفع الحصار عند تشكيل حكومة الطوارئ
نشر بتاريخ: 16/06/2007 ( آخر تحديث: 16/06/2007 الساعة: 14:52 )
غزة - معا - يقف الفلسطينيون بدهشة وفضول على ابواب المستقبل الجديد, وبغض النظر عما حدث وكيف حدث ولماذا حدث؟ يبقى الأهم الآن ما الذي سيحدث؟؟
وكل مواطن في غزة وفي الضفة الغربية يعيش هاجس السؤال, وقلق لقمة العيش وفيما يتمسك السياسيون بمواقفهم, ينخفض سقف الاحلام عند المواطنين وتضيع الحقائق من كثرة التفاصيل وفيما يبحث الناس هنا عن رؤية عامة استراتيجية في غزة, تحاول حماس ان تثبت بكل قوتها انها قادرة على ضبط أمن المواطنين, واعادة عمل المؤسسات, وفي رام الله يحاول الرئيس تشكيل حكومة طواريء يترأسها سلام فياض ليثبت قدرته.
وفي حقيقة الامر ان اسرائيل هي القادرة لوحدها على تحديد مستقبل غزة ومستقبل الضفة, وهي التي تملك مفاتيح الربط والضبط.
ميدانياً ورغم اعلان كتائب القسام العفو عن رموز السلطة في غزة لا تزال الجثث تظهر هنا وهناك وفي الضفة الغربية ورغم اعلان كتائب الاقصى العفو عن حماس الا ان عمليات احراق المقار والاعتداءات والاختطافات مستمرة.
وفي تل ابيب يكتبون بسخرية في الصحف, اراد الفلسطينيون دولة, فحصلوا على دولتين وماذا يريدون اكثر؟
من جانبهم عبّر المحللون السياسيون عن تفائلهم بانفراج الأزمة الفلسطينية الناجمة عن الحصار والاقتتال الداخلي وذلك في اعقاب سيطرة حركة حماس على غزة .
واعتبر المحللون السياسيون أن قيام حركة حماس بالسيطرة على مقار الأجهزة الأمنية و منتدى الرئاسة و العبث بمحتوياتها واستبدال العلم الفلسطيني فيها براية حماس يؤكد أنها أرادت الوصول للسلطة فقط ضاربة المشروع الوطني بعرض الحائط على حد قولهم .
وفيما يتعلق بالتوقعات حول فصل غزة عن الضفة الغربية قال طلال عوكل " مهما تكن المخططات الاسرائيلية والأحداث الداخلية التي تحاول فصل قطاع غزة عن القضية الفلسطينية لن تنجح".
وأضاف عوكل "الشعب الفلسطيني يصحح أخطاء القيادات التي تنزلق بأسباب مباشرة أو غير مباشرة و لا تدري أنها تخدم الاحتلال ". واعتبر قرار اسرائيلي باغلاق المعابر بأن ذلك يأتي في سياق تعميق الانقسام بين فتح و حماس .
وعبّر عن تفائله في تشكيل حكومة الطوارئ في فترة قصيرة قد لا تتجاوز الساعات و ذلك لانسحاب 8 أعضاء من حكومة الوحدة حيث اعتبر ان هذا العدد سيمكن وزير المالية سلام فياض المكلف من الرئيس محمود عباس بتشكيلها ويقلل العوائق مشددا على أن لا مجال لوزراء حماس في البقاء في مناصبهم التي حصلوا عليها في حكومة الوحدة بعد ذلك .
وعن رأي عوكل بامكانية عودة الحوار بين حركتي فتح وحماس رغم رفض فتح للدعوة الموجهة من حماس للحوار اعتبر أن هذا الرفض قد يكون مبدئيا و أن المجال للحوار فتوح و لم ينقض .
وتقاطعت آراء المحلل السياسي أشرف العجرمي مع عوكل فيما يتعلق بفصل غزة عن الضفة حيث قال "استطاعت حماس بعملياتها غير القانونية فصل غزة عن الضفة الغربية وهو الأمر الذي سعى اليه الاحتلال الاسرائيلي في السابق ولم يحققه مضيفا ان حماس حوّلت قطاع غزة إلى اقليم متمرد و هذا يريح الاحتلال".
واعتبر العجرمي أن ما قامت به حماس في الفترة الأخيرة بالأمر الذي كشف عن الوجه الحقيقي الساعي إلى الوصول للسلطة كما قال، مضيفا " ان أي هدف أخر يأتي في اطار الشعارات وأن حماس فقدت شرعيتها وثقة الشارع الفلسطيني بها و احترامه لها".
كما تعارض العجرمي مع عوكل في توقعه حول عودة الحوار بين فتح و حماس بقوله "حماس قطعت كل الخطوط بشكل مطلق واعتدت على الشرعية الفلسطيني واصفا الحوار مع حماس بالعبثي وغير المجدي بعد سيطرتها على غزة .
و رأى العجرمي أن حماس فقدت كذلك الثقة العربية بها حيث كانت أقرب إلى الوصول إلى م.ت.ف بعد الحالة التي شكلتها في الخمسة أيام السابقة .