الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات للرباط في المسجد الأقصى يوم غدٍ

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 11:08 )
القدس- معا - دعت مجموعات شبابية اليوم الإثنين للرباط في المسجد الأقصى يوم غدٍ، تزامنا مع جلسة الكنيست الاسرائيلي لمناقشة مشروع قرار فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى المبارك.

وأكدت المجموعات الشبابية أن الرباط في الاقصى سيكون ردا على جلسة الكنيست، ولتكون رسالة مفادها "أن المسجد الأقصى إسلامي و سيبقى كذلك و أن فداءه أرواحنا و مهجنا و دماؤنا".

بدورها استهجنت هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس المحاولات الإسرائيلية لسحب الولاية والسيادة الأردنية عن المسجد الأقصى وتحويلها إلى السيادة الإسرائيلية، بهدف إضفاء الشرعية على الاقتحامات اليهودية وعلى إقامة الشعائر التلمودية تمهيداً لهدم المسجد الأقصى وخلق جغرافيا لأسطورة الهيكل، ومحذرة من التمادي أكثر في فرض السيادة الإسرائيلية على كنيسة القيامة.

وأكدت هيئة العمل الوطني والأهلي في بيان صدر عنها صباح اليوم أن الوجود الإسرائيلي في القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، هو انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، ومصادرة للحقوق الوطنية الفلسطينية،ومخالفة للقوانين الدولية ولاتفاقية جنيف الرابعة.

وأضافت إن المسجد الأقصى هو إرث يخص الإنسانية وتراث حضاري وثقافي للبشرية لا يجوز المساس به أو تغيير معالمه.

وطالبت السلطة الفلسطينية بالتصدي بحزم ووقف كافة أشكال التفاوض والتنسيق لإجبار إسرائيل ومنعها من فرض سيادتها على الحرم الشريف، كما نطالب الدول العربية والإسلامية بالوقوف في وجه إسرائيل لمنعها من فرض سيادتها على الأماكن المقدسة.

كما طالبت هيئة العمل دول العالم باحترام مسؤوليتها الأخلاقية في حماية قراراتها الخاصة برفض احتلال إسرائيل لمدينة القدس وتدمير معالمها الحضارية ووقف كافة إجراءاتها التي تنتهك المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية.
وناشدوا الفلسطينيين في الوطن وفي المنافي وكذلك إلى أخوتنا العرب والمسلمين للتعبير عن رفضها بكافة الطرق والوسائل المشروعة لإجبار إسرائيل على التراجع عن تنفيذ مخططاتها الإجرامية.

وجاء في بيان هيئة العمل:"بعد أن فشلت كافة محاولات إسرائيل، وعلى مدى عشرات السنين من البحث والتنقيب وغربلة التراب فوق الأرض وتحت الأرض ، وفي العثور على أي أثر لليهود في مدينة القدس العربية، وبعد أن ثبت لخبراء الآثار اليهود والأجانب أن لا وجود لسلطة يهودية أو كيان يهودي أو مؤسسة يهودية على مر التاريخ في المدينة المقدسة، شرعت إسرائيل في تدمير الآثار العربية والإسلامية بهدف طمس وإلغاء الوجود العربي فيها وإقامة الكنس والمعابد اليهودية في عملية مكشوفة لتزييف التاريخ ونفي الحقائق التاريخية ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية، فالمسجد الأقصى حقيقة جغرافية وتاريخية،ماثلة للعيان،بناه العرب المسلمون، وكنيسة القيامة حقيقة جغرافية وتاريخية، بناها العرب المسيحيون، أما الهيكل فهو أسطورة، وليس للأسطورة جغرافيا حقيقية."

وتابع البيان" لقد فرضت إسرائيل سيادتها على المدينة ما اعتبره المجتمع الدولي مخالفة صريحة للقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية، ولاتفاقية جينيف الرابعة، كما شكلت تنصلاً فظاً للاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية ومع المملكة الأردنية.