الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل تعقد مؤتمرا في رام الله

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 16:22 )
رام الله -معا - عقدت اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل مؤتمرا في رام الله اليوم بمشاركة النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي تحدث باسم القوى الوطنية والاسلامية وهيثم عرار من الاتحاد العام للمراة الفلسطينية وحيدر ابراهيم الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين ورفعت قسيس من "وقفة حق" كايروس فلسطين ونصفت الخفش من المجلس التنسيقي للعمل الاهلي وعمر البرغوثي من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل.

وقال عمر البرغوثي ان عام 2014 هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني وان الفترة الماضية شهدت حملة مقاطعة ضد اسرائيل مما الحق اضرارا بالشركات العاملة في المستوطنات سواء من قبل صناديق استثمار وبنوك وحكومات اوروبية وغيرها.

واستعرض اخر المستجدات على صعيد نجاح حركة المقاطعة على مستوى العالم خاصة خلال شهر كانون اول من عام 2012 وحتى عام 2013 وما جرى من مقاطعة اكاديمية من قبل اربع جامعات اميركية وتبني المؤتمر الوطني الافريقي المقاطعة لاسرائيل وقرار صندوق التقاعد الهولندي والحكومة الالمانية التي استثنت الشركات العاملة في المستوطنات من اتفاقيات التعاون وكذلك صندوق التقاعد النرويجي .

واضاف ان هذا مؤشر على صعود حركة المقاطعة مما اضطر الحكومة الاسرائيلية للاجتماع واتخاذ قرارات منها تخصيص 100 مليون شيكل لمقاومة حركة المقاطعة والمحاربة القانونية عبر التوجه للبرلمانات الصديقة لسن قوانين تجرم المقاطعة وتصعيد العمل الاستخباري ضد نشطاء المقاطعة مما يثبت ان هناك حالة ذعر وارتباك في اسرائيل من حركة المقاطعة.

من جانبه قال النائب مصطفى البرغوثي ان هذا العام يجب ان يشهد تصاعدا كبيرا في حركة المقاطعة خاصة انه عام التضامن مع الشعب الفلسطيني مع مصادفة الذكرى العاشرة لصدور قرار محكمة لاهاي الذي نص على عدم شرعية الاستيطان والجدار وعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية في القدس والاراضي المحتلة.

واضاف اننا نقوم بالمقاطعة لاننا نؤمن بانها جزء من استراتيجية فاعلة ومؤثرة وان المفاوضات لن تؤدي الى نتيجة بل تستغلها اسرائيل غطاء للتوسع الاستيطاني.

واكد البرغوثي ان الاستراتيجية تتطلب تغيير ميزان القوى لجعل الاحتلال يخسر على ان تستند الاستراتيجية على المقاومة الشعبية كما جرى في عين حجلة وباب الشمس وغيرهما وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وتوحيد الصف الفلسطيني.

واشار البرغوثي الى اهمية مقاطعة كل المنتجات الاسرائيلية وليس فقط منتجات المستوطنات وان من واجبنا في ظل تصاعد حركة المقاطعة ان ننشط ونقوي حركة المقاطعة في الاراضي الفلسطينية لكل بضائع الاحتلال والتي تصل الى 4200 مليون دولار سنويا.

واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان المستوطنات في الاغوار خسرت خلال الشهرين الماضيين 20% من دخلها وان ردود الفعل الاسرائيلية تشير الى ان اسرائيل تشعر بقوة حركة المقاطعة ودليل على ان هذه الحركة قوية وفاعلة.

وقال البرغوثي ان ما نعيشه اليوم ليس غريبا وما يجري فلسطين مطابق تماما لما جرى في جنوب افريقيا وان نظام الفصل العنصري سقط بفضل المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل معربا عن شكره لكل حركات المقاطعة في العالم.

من جهتها قالت عرار ان الاتحاد العام للمراة الفلسطينية انضم الى حملة المقاطعة لايماننا انه شكل من اشكال المقاومة لانهاء الاحتلال.

واشار الى مشاركة المراة في الفعاليات الى جانب قدرة الاتحاد على تفكيك التحالف الدولي للنساء الذي كان يضم نساء فلسطينيات واسرائيليات ودوليات وكان يروج الى ان الفلسطينيين والاسرائيليين وصلوا الى مرحلة سلام واستطعنا تفنيد ذلك عبر التاكيد على اننا شعب مازال تحت الاحتلال.

واضافت اننا عملنا على قرار 1325 الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي يتحدث عن واقع النساء في مناطق النزاع واستطعنا وضع رؤية فلسطينية حول القرار بالا يقتصر على النزاعات الداخلية بل ايضا الاحتلالات وثبتنا ان السبب الرئيس للعنف ضد النساء هو الاحتلال الاسرائيلي.

واشارت الى ان حركة المقاطعة فيها قوة لتثبيت حقوق اللاجئين في ظل محاولات اسرائيل التنكر لتلك الحقوق.

من جهته قال قسيس استعرض دور الكنائس في حملة المقاطعة مشيرا الى قرار مجلس الكنائس العالمي عام 2001 الداعي الى مقاطعة بضائع المستوطنات باعتبارها غير شرعية الى جانب قرار الكنيسة المشيخية في اميركا عام 2004 الذي دعا الى مقاطعة منتجات المستوطنات وتنامي ذلك من خلال قرار مجلس الكنائس العالمي عام 2005 الداعي الى ممارسة ضغوط اقتصادية واكاديمية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي .

كما استعرض قسيس عددا من القرارات التي تم اتخاذها من قبل الكنائس عام 2006 وكذلك الاجتماع الذي عقد في عام 2007 في عمان صدر عنه نداء عمان الذي ركز اهمية المقاطعة لاسرائيل لاحقاق الحقوق الفلسطينية وكذلك اطلاق وثيقة كايروس فلسطين عام 2009 الداعية الى فرض مقاطعة شاملة لاسرائيل وليس فقط مقاطعة اقتصادية.

واشار قسيس الى تنامي حملة المقاطعة من قبل كنائس اميركا واميركا الجنوبية وكندا واوروبا واسيا وافريقيا الى جانب اجتماع عقد في كوريا الجنوبية العام الماضي اطلقت حملة للتضامن مع شعبنا خلال عام 2014 وتأليب الكنائس للمساهمة في الحملة واقيمت لجنة مركز لذلك.

من جانبه استعرض الخفش دور العمل الاهلي خاصة خلال العام الجاري لفرض المقاطعة على اسرائيل خاصة على الصعيد المحلي كي يتناغم مع الحراك الخارجي.

واشار الى عدة قرارات تم اتخاذها من بينها عدم الموافقة على انضواء أي مؤسسة اهلية تحت ظل المجلس التنسيقي للعمل الاهلي في حال قيامها بالتطبيع او الشراكة مع مؤسسات اسرائيلية اضافة معركة سيتم خوضها العام الجاري لمواجهة المؤسسات الدولية الممولة التي تشترط التمويل المشروط او الشراكة مع مؤسسات اسرائيلية.

وقال خفش ان حربا شعواء تشن ضد مؤسسات اهلية من اللوبي الصهيوني نتيجة تبنيها نداء المقاطعة الفلسطيني الذي اطلق عام 2005 وفقدت التمويل جراء ذلك.

وكشف عن اتصالات مع مؤسسات عربية لتبني نداء المقاطعة ومحاصرة المؤسسات الاسرائيلية الساعية لعمل شراكات اقليمية من خلال نشر وتوثيق تقارير من مؤسسات اهلية خاصة العاملة في مجال حقوق الانسان لكشف ممارسات ومزاعم الاحتلال.