الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ طنبورة يستنكر احراق المؤسسات الوطنية ويدعو إلى حوار جدي للخروج من الأزمة الحالية

نشر بتاريخ: 16/06/2007 ( آخر تحديث: 16/06/2007 الساعة: 16:18 )
غزة - معا - استنكر الشيخ د.رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، احراق المؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية والجمعيات الأهلية، رافضا في نفس الوقت العنف أسلوبا للتغيير بغض النظر عن القوى والفصائل التي تدير تلك المؤسسات فهي مؤسسات وطنية.

وناشد الشيخ طنبورة وسائل الإعلام بالعمل على تهدئة الأوضاع، بدلاً من توتير الأجواء، وأن ينقلوا الأحداث بكل أمانة وصدق وموضوعية، والابتعاد عن نشر الأخبار، التي من شأنها بث الفرقة وإشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، فمعركتنا مع الاحتلال لم تنته بعد .

ودعا الشيخ طنبورة " إلى حوار جدي وشامل ليشمل كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي من اجل الخروج من الأزمة الحالية بين حركتي فتح وحماس ,وعدم انفراد حركتي فتح وحماس بالقرارات وبمصير الشعب الفلسطيني بل الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس .

وأردف الشيخ طنبورة قائلا " أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لكل ما يحدث من فلتان امني نتيجة للحصار الخانق الذي يفرضه على كافة القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية".

وأكد الشيخ طنبورة على مواصلة جمعية الفلاح الخيرية لرسالتها الإنسانية السامية والتي عملت طوال وقت الأزمة والأيام المريرة التي مرت بصفتها جمعية مستقلة محايدة فلم تتبع لحماس ولا لفتح وعملت ليلا ونهارا من اجل رأب الصدع ومنع الاقتتال وسفك الدماء الفلسطينية والدعوة للمحافظة على المؤسسات الوطنية والأهلية وتجنبها الصراع والاقتتال , داعيا حركتي حماس وفتح لعدم الانفراد بالقرار السياسي واحترام مشاعر الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء والأسرى والجرحى .

واعتبر الشيخ طنبورة " وجود القوى والأحزاب السياسية يهدف للعمل لمصلحة الشعب الفلسطيني والحفاظ على انجازاته الوطنية ولذلك على الجميع تغليب المصلحة العامة العليا لشعبنا الفلسطيني على المصلحة الفئوية الضيقة وصهر كافة الجهود ضد الاحتلال الذي يعمل على تقسيم الوطن , فالضفة وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين" .

دعا الشيخ طنبورة " المسئولين ووسائل الإعلام لزيارة وتفقد وتغطية لجان امتحانات الثانوية العامة ورفع معنويات الطلاب لما أثرت الأحداث المؤلمة سلبا على نفسياتهم فهم جيل النصر والتمكين القادم , قائلا من المفترض أن تكون امتحانات هذا العام مناسبة للاحتفاء بها باعتبارها تعقد لأول مرة بشكل موحد لطلبة جناحي الوطن وفق المنهاج الفلسطيني , وليس التشويش ووضع نحو 76 ألف طالب وطالبة تحت ضغط ووطأة الاقتتال واستمرار شلال الدم النازف .