نقاش مشروع "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المطالبة بحقوقهم"
نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 17:07 )
رام الله- معا - عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين 17 شباط 2014، مؤتمرا ختامياً لنقاش مشروع: "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المطالبة بحقوقهم واستحقاقاتهم"، وهو مشروع ممول من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية وبالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب).
افتتحت المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة مؤكدة على أن جامعة بيرزيت بمختلف دوائرها ومراكزها ومعاهدها، تنطلق من سياسة وفلسفة تؤمن بحق وصول جميع الأفراد في المجتمع إلى الخدمات التعليمية والتمكينية. وأضافت: "لقد شكل المشروع فرصة كبيرة للجامعة من جهة وللفئة المستهدفة من جهة أخرى إلى إحداث تغيير حقيقي على المستوى المجتمعي والأكاديمي ينهض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة ويزيد من خبرة الجامعة في التعاطي هذه القضية، والتي تعتبر مسؤولية جميع الجهات كونها قضية حقوقية تنموية".
فيما تحدث منسق المشروع في مركز دراسات التنمية عماد الصيرفي قائلا: " ينظر المشروع لقضية الإعاقة من المنظور الحقوقي، حيث قام بدراسة واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق المستهدفة، وعمل على تدريب مجموعة من الشبان والشابات من ذوي الإعاقة على مناصرة قضيتهم من خلال دعمهم للضغط على المؤسسات المختلفة ومقدمي الخدمات والمؤسسات العامة ومجتمعاتهم لتبني معايير تسهيلية وخلق نماذج ايجابية تساهم في خلق تغيير أوسع على مستوى الوطن.
من جهتها رأت المسؤولة الميدانية للبرامج في مؤسسة العون الطبي للفلسطنيين (ماب) اسبرانسا شنان بأن الحق لا يعطى بل ينتزع انتزاعاً، وعليه يتوجب أن تكون المبادرة من فئة ذوي الإعاقة للعمل والمطالبة بحقوقهم، فالتغيير سيأتي حتى وإن تأخر قليلاً، بالعمل والإصرار على تحقيقه. وأضافت: " شكل عنصر المناصرة لقضايا الإعاقة العنصر المركزي في المشروع، والهدف منه إحداث التغييرات في المجتمعات المحلية للمشاركين."
وتحدث رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة رفيق أبو سفين عن دور الإتحاد في العمل على إبراز معاناة ذوي الإعاقة واحتياجاتهم، مساندتهم للمطالبة في حقوقهم واستحقاقاتهم. وأضاف: "تشير الدراسات حول الإعاقة في العالم العربي بان هناك افتقارا لتطبيق السياسات المرتبطة بالإعاقة وغياب الآليات لتطبيق هذه السياسة، فهناك غياب في الموائمة في المباني والمواصلات بالإضافة إلى التوجهات السلبية تجاه التدخلات التي تسعى للتقليل من المعيقات البيئية".
وتخلل المؤتمر مجموعة من النشاطات التي تشمل عرض لتجربة المشروع وأثره، بالإضافة للتجارب المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات المشاركة في المشروع.