السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خليل جاد الله : جميع المعلقين بحاجة إلى الاحترافية

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 18:57 )
الخليل – معا -عبد الرحيم أبو حديد :يعتبر المعلق في تلفزيون فلسطين خليل جاد الله (23 عاما )، خريج الصحافة والعلوم السياسية من جامعة بير زيت من المعلقين الذين يضفون رونقا ومتعة لأي مباراة، والحياة الرياضية التقت بجاد الله وحاورته في العديد من القضايا الرياضية إلى جانب الحديث عن بعض القضايا الشخصية في مهنته.

س:كيف تقيم مستوى المعلق الفلسطيني بشكل عام؟
لا يوجد معلق محترف من حيث الشخصية والمعلومات والمحسنات، وهذا لا يعني أنه لا يوجد مواهب جيدة، المستوى الفني يحكم على أداء المعلق، فالمباريات التي فيها تمرير وفنيات وأهداف يتفاعل المعلق بها أكثر وبالتالي تزداد جمالية التعليق.

س: إلى ماذا يحتاج المعلق الفلسطيني؟
يحتاج إلى الكثير من أجل أن يمارس عمله بشكل اعتيادي، مثل وجود أرشيف رسمي للبطولات والأندية، ووجود معدات تساعد في تسهيل وتحسين الأداء و إيجاد غرفة مجهزة للتعليق يكون فيها التركيز ممكن، إضافة لأهمية وجود مدرسة تعليق محلية مكونة من أساتذة مختصين يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.


س:هل تميل في التعليق إلى التحليل أو الإثارة ؟
لا يمكن في الدوري الفلسطيني التعليق بشكل تحليلي لأن دخول الهدف يكون من 3 تمريرات بالغالب وهذا لا يعطيك فرصة التحليل.

س:من هو أفضل معلق فلسطيني وكيف تتعامل إدارة التلفزيون معكم؟
كل معلق له إمكانياته وميزاته ولا توجد فوارق كبيرة، وأقدر أسلوب تعامل إدارة تلفزيون فلسطين مع المعلقين فهي تعطي المعلق الفرصة الكافية لإثبات قدراته.

س: كيف تنظر إلى مستوى الدوري الفلسطيني؟
المستوى الفني للدوري في تراجع بسبب غياب الانسجام بين اللاعبين وبالتالي عدم وجود استقرار فني لدى المدربين، وأعزي ذلك إلى التغيير الكبير في التشكيلة فلا يوجد ثبات فني لمعظم الفرق فيتم تغيير الفريق كل عام وأحيانا كل نصف عام مما يؤثر سلبا على مستوى الأداء.

س: ما هي أجمل مباراة لك في التعليق ؟

مباراة شباب الخضر وجبل المكبر في الأسبوع الثاني من الدوري هذا الموسم والتي أقيمت على إستاد الحسين، لأن المباراة احتوت على العديد من الفرص والأهداف والإثارة وانتهت بفوز شباب الخضر بثلاثة أهداف لهدف.

ما هو طموحك في التعليق ؟
أتمنى أن أكون لسان حال الواصف "العفوي" المدرب والناقد لمباراة بين فريقين . وأكون لسان أي مشجع عندما يتعلق الأمر بفريق محلي أو منتخبنا الوطني أو أي فريق يمثّل "الوطن" الذي أنتمي إليه.

هل يتلقى المعلق الفلسطيني دورات وتدريبات تطور مستواه في التعليق ؟
أشبه وضع المعلق بنظرائهم في الإعلام الرياضي من حيث التهميش وعدم الاهتمام، وأتمنى أن تكون هناك صحوة من أصحاب الشأن قبل غيرهم، وأعتقد أن الجسم النقابي للإعلاميين مريض والحل هو إحياء رابطة الصحفيين الرياضيين بإقامة ورشات عمل مختلفة للنقاش وتقريب وجهات النظر وأن يكون هناك شفافية في توضيح بعض القضايا التي تثير الجدل.

س:هل من الممكن أن يكون هناك مؤسسات إعلامية تتنافس على شراء حقوق بث الدوري؟
أتمنى أن يستمر التطور الرياضي وربما نجد مؤسسات وقنوات إعلامية تنافس على شراء حقوق البث للدوري الفلسطيني ولما لا ؟!

س:ماذا يعني لك التعليق ومن هو معلقك المفضل وعلى أي دوري عربي تتمنى أن تعلق؟
التعليق الرياضي حلم كان يراودني منذ الطفولة. وأعتبر عصام الشوالي المعلق الأفضل على المستوى العربي لأنه يجمع بين الوصف والتحليل وشد المشاهد للمباراة. وأتمنى في يوم من الأيام أن أعلق على الدوري السوري لأن فيه قاعدة جماهيرية كبيرة إضافة إلى كوني من المشجعين لنادي الكرامة السوري.

هل لك أن تحدثنا عن موقف طريف حدث معك؟
كان هناك موقف طريف من أحد الأقارب عندما حاول أن يمتدحني مرّة، فقال لي "معلق مباراة بالأمس كان سيء" وكنت أنا معلقها بالفعل.

في نهاية حديثه تمنى من الجمهور أن يراعي ظروف جميع المعلقين. ولا تتم مقارنة المعلق الفلسطيني بمعلقين "كبار" ولديهم خبرة ربما تكون أكبر من عُمر أي معلق فلسطيني. وتوقّع جاد الله بأن تسير رياضتنا وكرة القدم تحديداً في الطريق الصحيح.