الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة الوطنية :ليتوقف الانقسام وليكن قرار الشعب طريقنا للوحدة الوطنيـة

نشر بتاريخ: 16/06/2007 ( آخر تحديث: 16/06/2007 الساعة: 19:55 )
رام الله - معا - قالت المبادرة الوطنية الفلسطينية انه وكما سبق ان حذرنا، فان استمرار الحصار على حكومة الوحدة الوطنية وتعاظم التدخلات والمؤامرات الخارجية ضد الشعب الفلسطيني وحكومته الموحدة، والوقوع في فخ التعصب الفصائلي على حساب المصلحة الوطنية، أدى في نهاية المطاف الى انهيار حكومة الوحدة الوطنية، واشتعال الاقتتال الداخلي وتعمق الانقسام الفلسطيني.

واضافت المبادرة في بيان لها اليوم إن اخذ القانون باليد وتجاوز قواعد الديمقراطية واستخدام القوة العسكرية لحسم الخلافات السياسية وارتكاب الجرائم، والاعتداءات المرفوضة على حقوق الانسان ومبدأ سيادة القانون، والظن بأن أياً من طرفي الصراع يستطيع الاستئثار بالسلطة أو القيادة ، يضع الشعب الفلسطيني أمام مخاطر جمة، أولها خطر تحقيق حلم اسرائيل بفصل الضفة الغربية عن غزة، وضرب القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وضرب الديمقراطية الفلسطينية التي بنيت بجهود مضنية، وأهمها خطر تصفية القضية الوطنية الفلسطينية وتبديد ما تحقق من انجازات النضال الوطني والتضامن العالمي مع شعبنا.

واكدت المبادرة إن الانجرار للاقتتال الدموي والصراع الداخلي يحقق أهداف الحصار الظالم ، ويعزز التنافس العصبوي الفصائلي على سلطة وهمية منزوعة السيادة الحقيقية وتعيش تحت الاحتلال المباشر في الضفة الغربية والاحتلال بالحصار والسجن في قطاع غزة.

واشارت المبادرة الى إن حالة الانقسام الحالية تحرف الشعب الفلسطيني عن التناقض الرئيسي والهم الأول، النضال ضد الاحتلال ومن أجل الحرية والاستقلال والعودة كما تضعف الصف الوطني في مواجهة الاحتلال.

كما اكدت المبادرة الوطنية انها شاركت في حكومة الوحدة الوطنية انطلاقا من ايمانها بالوحدة، قائلة" الوحدة برنامجنا وهدفنا، ولأن رؤيتنا كانت وما زالت أن شعبنا لن ينتصر في كفاحه الوطني إلا ببناء قيادة وطنية موحدة".

واضافت المبادرة :"لقد كنا وما زلنا مستعدين لأن نكون جسراً للوحدة ولكننا لن ننزلق لنصبح جزءاً من حالة الانقسام والاستقطاب التي تؤرق اليوم كل بيت فلسطيني وتمس مشاعر كل من يغار على وطننا ومستقبلنا وأمننا وحريتنا".

ودعت المبادرة الى وقف حالة التدهور الداخلي فوراً ، والى الإحتكام للشرعية الوطنية والقانون الذي يجمعنا ، والى التمسك بالديمقراطية التي آمنا بها، والى الالتفاف حول وثيقة الوفاق الوطني التي انبثقت أولى ملامحها من ألم ومعاناة وعطاء الآلاف من أسرانا وأسيراتنا البواسل، موضحة ان التخلي عن أوهام السلطة أفضل من التنازع على سلطة لا حول لها ولا قوة.

واكدت المبادرة انه لا طريق أمامنا سوى استعادة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة موحدة انتقالية والعودة للاحتكام والاحتكام لرأي الشعب، وتحديد موعد لانتخابات ديمقراطية مبكرة بتوافق وطني، وليقبل الجميع حكم الشعب أيا كان .

وشددت المبادرة على ان الهدف الأسمى والأهم هو بناء قيادة وطنية موحدة ، عبر إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، موضحة انه ما من حركة تحرر وطنية استطاعت ان تنتصر دون رؤية موحدة واستراتيجية موحدة وقيادة موحدة.

واضافت المبادرة ان الواجب الوطني يقتضي منع حصار وتجويع شعبنا في قطاع غزة ، ووقف الاقتتال الدموي ، والتراجع عن الإعتداء على المؤسسات الوطنية، والبدء بحوار حقيقي فلسطيني صادق لإستعادة الوحدة الوطنية التي وعدنا أبناءنا وبناتنا بها، وفقدناها على مذبح الصراع والتعصب الفصائلي والعشائري والحزبي والشخصي.