الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عيسى: المسيحية والإسلام تقف ضد التطرف والإرهاب

نشر بتاريخ: 18/02/2014 ( آخر تحديث: 18/02/2014 الساعة: 14:43 )
القدس -معا- اكد الدكتور حنا عيسى – استاذ القانون الدولي, امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان العيش المشترك بيننا في منطقة الشرق الأوسط على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافئ لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ .

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان المسيحية والإسلام طرفا واحدة من أطراف منطقة الشرق الأوسط وان الديانتين هما طرفا واحدا في منطقتنا العربية وعلى الأخص في بلدنا فلسطين على اعتبار أن المسلمين والمسيحيين ينتمون إلى نسيج اجتماعي وحضاري واحد فالحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية مما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف فهي هوية ترابط الأعم القومية والخاص فلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها إبعاد مختلفة .

ونوه الدكتور عيسى بأن شروط الحوار المسيحي والإسلامي تكمن في أن يفترض أن المسيحية والإسلام طرف واحد وأن يعتبر كل جانب أن الجانب الآخر مساويا له وألا يسعى لإلغائه وان يطلب المسلم من المسيحي عدم المساومة على دينية المسيحي كشرط للتعايش ,لان الإسلام عندما دخل للمنطقة لم يطلب من المسيحي أن يعدل عن عقيدته حتى يتناسب مع الدين الجديد وأن حوار الطرف الواحد لا يلغ الاختلاف.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف و الإرهاب وتؤمن بالمحبة و السلام وترفض فكرة الخوف من الآخر ,لذا ,ما ينظم العلاقة بين الديانتين المسيحية والإسلام في الشرق الأوسط وبالأخص في فلسطين هو العروبة على اعتبار هذا المفهوم حي ومتطور ومستمر من واقع العيش للديانتين الإسلام و المسيحية كأرقى نموذج للتعايش المشترك عرفه العالم .

على صعيد اخر التقى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في مقر الهيئة، كلاٌ من المساعد الأكاديمي للمدير التعليمي بجامعة القدس المفتوحة فرع رام الله و البيرة الدكتور محمد الطيطي والصحفي الدكتور محمود الفروخ، وتأتي هذه الزيارة لبحث تعزيز التعاون المشترك بما يتعلق بمدينة القدس ومقدساتها.

من جهته حيى الدكتور محمد الطيطي الهيئة و أشاد بالانجازات التي تقوم بها بما يتعلق بالحفاظ على الأماكن الدينية الاسلامية المسيحية و لرصد كافة الانتهاكات الحاصلة من قبل دولة الاحتلال في مدينة القدس وخاصة في ظل زيادة الحملة التهويدية ضد المدينة المقدسة بكافة اجزائها ومعالمها.

ومن جهة أخرى ركز الدكتور محمود الفروخ على عملية الاستيطان التي تجري في مدينة القدس بشكل خاص و فلسطين بشكل عام ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية و قرارات الشرعية الدولية المتعارف عليها.

ورحب الأمين العام د.عيسى بهما مشيدا بالبروفيسور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة وكافة العاملين بالجامعة على دور الجامعة بتوعية طلابها حول ما يجري في مدينة القدس من انتهاكات تجري على قدم وساق وخاصة المشاريع التهويدية لإكمال تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها.