الاحتفال بإطلاق مشروع إعادة تأهيل مقام النبي موسى في أريحا
نشر بتاريخ: 18/02/2014 ( آخر تحديث: 18/02/2014 الساعة: 19:10 )
أريحا- معا - شدد رئيس مجلس الوزراء، د. رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء، على الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة للنهوض بقطاع السياحة، من خلال عمليات ترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية والدينية، لحماية وصون الإرث الثقافي والحضاري من محاولات المصادرة والتشتيت، والسعي القائم إلى تنشيط السياحة الداخلية والدولية لهذه المواقع.
وقال د. الحمد الله في كلمة له بحفل إطلاق مشروع إعادة تأهيل مقام النبي موسى اليوم الثلاثاء، إن إطلاق المشروع يعد جزءا أساسيا من مشروع تنمية السياحة في فلسطين، حيث يشكل هذا المقام مكونا هاما من التاريخ والموروث العربي والإسلامي، والهوية الثقافية والوطنية والإرث الحضاري العالمي.
وأشار د. الحمد الله إلى أن فلسطين غنية بالمواقع الأثرية وآلاف المساجد والأديرة والمقامات وغيرها من الكنوز الدينية، ما جعلها معلما حضاريا عالميا بامتياز، ويتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة، وإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات والتوسع الاستيطاني، ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة، من أجل إطلاق القوة الكامنة لقطاع السياحة والاقتصاد الوطني، وتعزيز فرص الاستثمار.
وشكر د. الحمد الله الاتحاد الأوروبي على إدراجه إعادة تأهيل المقام ضمن برنامج التعاون الفلسطيني-الأوروبي، مشيدا بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دوره الهام لتنفيذ مثل هذه المشاريع التنموية وبالتعاون مع الشركاء المحليين من وزارات الأوقاف والسياحة وشؤون القدس، وكافة أبناء شعبنا لتكاتفهم من أجل حماية هذه الأماكن وصون مكانتها التاريخية لتعزيز الهوية الوطنية والارتقاء بها.
بدورها، قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، إن فلسطين تتميز بموروث ثقافي هام، حيث تحوي أكثر من 12 ألف معلم أثري، تعد مصدر ثروة وجزء من التنمية المستدامة، ويجب حمايتها من التهويد والتدمير والمصادرة.
وتمنت أن يساهم هذا المشروع بجذب العديد من السياح إلى فلسطين، لافتة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة من برنامج الأمم المتحدة والوزارات الشريكة لمتابعته تنفيذه.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي جون راتر، إن الاتحاد الأوروبي فخور بالتزامه بتنمية القطاع السياحي في فلسطين، والحفاظ على كافة المواقع الأثرية والتراثية والعمل على الاستفادة منها، ضمن مشروع تنمية السياحة الثقافية في فلسطين.
من جانبه، بين محافظ أريحا والأغوار، ماجد الفتياني، أن أهمية هذا الموقع، عدا عن رمزيته وتاريخية منذ قرابة السبعة قرون، فإنه عام 1929م (ثورة البراق) شهد حراكا ورمزا لتوق شعبنا لنيل الحرية والثورة على المستعمر.
وشكر عضو المجلس الوطني إسماعيل أبو داهوك، في كلمة العشائر البدوية، كل الجهود الدولية والمحلية التي تسهم في التنمية وتعزيز بقاء وصمود المواطن في أرضه، وكذلك الداعمة للتجمعات البدوية.
وبين وكيل وزارة السياحة والآثار، د. حمدان طه، أن تطوير المقام الذي يحوي على 100 غرفة وما يقارب 5000 متر مربع بناء، يحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل وإصلاح.