الأشقر: نحتاج من جامعة الدول العربية خطوات عملية وليس شعارات عاطفية
نشر بتاريخ: 18/02/2014 ( آخر تحديث: 18/02/2014 الساعة: 23:17 )
القدس - معا - تمنى الباحث رياض الأشقر الناطق الاعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات بان يكون اجتماع جامعة الدول العربية، غدا الأربعا، على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متميزا وليس كسابقه الذي عقد في 2012 ، مشددا على أن الأسرى يحتاجون إلى خطوات عملية تخفف من معاناتهم وليس شعارات عاطفية ومظاهرات إعلامية.
وأوضح الأشقر بان اجتماعاً مماثلا لمجلس الجامعة العربية، في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين كالذي يعقد الاربعاء كان قد سبق عقده في القاهرة بتاريخ 10/3/2012 لبحث الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ، وسبقه اجتماع فى 14/11/2009 ، وأقرت الجامعة في الاجتماعين توصيات كثيرة أهمها تكليف المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي، حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، باعتبارهم أسرى حرب، ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال.
وأوضح الأشقر، أن المجلس طالب كذلك بإجراء الاتصالات والمشاورات لعقد اجتماع للدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف، لبحث امتناع إسرائيل ورفضها تطبيق هذه الاتفاقيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والطلب من هذه الدول تحمل مسؤولياتها السياسة والقانونية بموجب المادة الأولى المشتركة من اتفاقية جنيف الرابعة.
كما دعا المجلس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى، وترتيب زيارات تفتيش دورية للسجون والمعتقلات الإسرائيلية، للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية.
وفقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية في هذا الصدد، وضمن توصياته أيضا تكليف بعثات الجامعة العربية في الخارج، بتكثيف حملاتها السياسية والإعلامية للتعريف بقضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم وتخفيف معاناتهم.
وأشار الأشقر إلى أن أيا من تلك التوصيات الهامة لم تتم متابعته أو تنفيذه على ارض الواقع ، ونخشى بان يكون الاجتماع غدا مجرد إضافة رقمية لتك الاجتماعات، لذلك نطالب بعدم عقد اجتماعات جديدة ، إنما يناشد الجامعة العربية بتطبيق ما تم إقراره في ذلك الاجتماع قبل 3 أعوام .
وقال الأشقر بان على الجامعة العربية أن تستعيد دورها الريادي ، وان تتبنى قضايا العرب الهامة بقوة ، وان تسعى لإيجاد الحلول لها بصفتها الإطار الجامع لكل العرب ، وفي مقدمة تلك القضايا قضية الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للموت البطئ ، وخاصة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ، داعياً إلى خطوات عملية وليس إلى شعارات عاطفية.