أسرى سجن نفحه يرفضون قرار الاحتلال بفصل أسرى فتح عن أسرى حماس

بيت لحم- معا- أكد فؤاد الخفش الناشط في قضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أن أسرى سجن نفحه الصحراوي سطروا ورسموا أجمل صور الوحدة حينما رفضوا تنفيذ قرار مصلحة السجون القاضي بضرورة فصل أسرى فتح عن أسرى حماس في السجن المذكور.

وقال الخفش في بيان وصل معا نسخة عنه: "إن أسرى سجن نفحه رفضوا قرار إدارة السجن القاضي بفصل أسرى فتح عن أسرى حماس خوفاً من اندلاع مشاكل بين أفراد الفصيلين نتيجة الأوضاع السائدة في قطاع غزه ، الأمر الذي رفضته قيادة الفصيلين في السجننفحة" .

وأوضح الخفش "أنه تلقى اتصالاً من سجن نفحه أكد له الأسرى فيه أنهم لن يسمحوا أن تنتقل الأحداث المؤسفة التي تحدث في القطاع إلى سجن نفحه".

وأكد الأسرى أن إدارة سجن نفحه "رفضت إخراج الأسرى إلى صلاة الجمعة خوفاً من حدوث مشاكل وشجارات بين الأسرى الذين يخرجون للصلاة مع بعضهم البعض" على حد قولها.

وأكد "فهد زقزوق" المحكوم مدى الحياة والذي أمضى أكثر من 16 عاماً خلف الأسر والمحسوب على حركة حماس "أن فتح وحماس متفقتان في سجن نفحه على استحالة أن تنتقل الأحداث إلى داخل السجن وأنهم سيحافظون على نقاء وبياض صفحة الحركة الأسيرة" .

كما أكد علاء أبو جزر والمحكوم أيضاً مدى الحياة -وهو ممثل معتقل نفحه- "أن مدير السجن أبلغه أن هذه أوامر عليا لا يحق لكم رفضها، الأمر الذي رفضه ممثل المعتقل المحسوب على حركة فتح وقال له:" نحن وباسم كل أسرى سجن نفحه نرفض القرار ولا علاقة لنا بما يحدث من مشاكل في الخارج، ولن نسمح لأحد أن يعكر صفو العلاقة بيننا ".

من جهته بارك الخفش موقف أسرى سجن نفحه، وقال "إن مصلحة السجون معنية بنقل الأحداث لداخل السجن؛ ولكن وعي وحكمة أبناء الحركة الأسيرة سيحول دون ذلك" .

ووجه الخفش تحية إجلال وإكبار لأسرى سجن نفحه، ودعا كل مواقع الأسر أن تقتدي بهم، وقال الخفش:" لقد قامت إدارة سجن النقب الصحراوي بفصل أسرى فتح عن حماس بحجة عدم انتقال المشاكل للسجن الأمر الذي اعتبره الخفش بادره خطيرة ومأساويه ستدمر الحركة الأسيرة وستضر بانجازاتها التي سجلتها بالدم وبمعارك الأمعاء الخاوية ".

و ‏يقع سجن نفحه في منطقة النقب جنوب فلسطين وأقيم في العام 1980, ويتم احتجاز نحو 740 أسرياً فلسطينياً فيه غالبيتهم من قطاع غزه حيث قامت مصلحة السجون قبل شهر بتجميع أسرى قطاع غزه في داخل هذا السجن الذي يعتبر من السجون ذات الطبيعة الأمنية المشددة جداً .