بعد يومين سينفذ الوقود - اسرائيل اوقفت تزويد القطاع بالوقود - وتقول انها غير مسؤولة عن اللاجئين الهاربين من القطاع

بيت لحم - تقرير معا - في خطوة غير مفاجئة أعلنت الشركات الاسرائيلية وبالتنسيق مع الجيش ووزارة الدفاع الاسرائيلية انها لن تزود قطاع غزة بالوقود في اعقاب ما وصفته بالفوضى ، وقالت ان شركة دور الون التي كانت تقوم بتزويد القطاع بالنفط بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي قد توقفت عن تغذية محطات وقود غزة بحاجاتها اللازمة .

ومع ذلك قالت اسرائيل ان الشركة لا تزال تزود محطات الطاقة بالوقود اللازم ما سيعني نفاذ الوقود من القطاع وان شركة دور ستخسر مبيعات بمئات ملايين الشواقل على حد وصفها لان الشركة تبيع بما قيمته مليار سنويا .
وحسب تقديرات اسرائيلية فان قطاع غزة سيفقد وقوده خلال يومين او ثلاثة اذا لا تجدد اسرائيل له التغذية .

واكدت الشركة انها باعت لقطاع غزة في الاشهر التسعة السابقة ما قيمته مليار و720 مليون شيكل .

منظمات انسانية تحذر من كارثة في القطاع

وذكرت صحيفة يديعوت احرونت ان من بين المئات الذين يفرون من قطاع غزة يوجد عاملون في منظامت الاغاثة الدولية ونشطاء يخشون على حياتهم عقب سيطرة ميليشيات حماس على القطاع .فيما عملت بعض الحافلات الخاصة على نقل فلسطينيين من حاجز ايريز الى حاجز ترقوميا قرب الخليل ومن هناك يشقون طريقهم للضفة الغربية .

وقال ابراهيم حبيب من منظمة اطباء بلا حدود ان الكثير من الجرحى والمرضى بين المنتظرين على المعابر وان بينهم من هو بحاجة ماسة الى عمليات جراحية فورية .

وردا على المناشدات التي وجهتها المنظمات الانسانية لوزير الجيش الاسرائيلي ردت اسرائيل انها غير مسؤولة عن سكان غزة ولا عن الهاربين اللاجئين من هناك .

وعلمت وكالة معا ان اكثر من 700 شخص حاولو الهروب للضفة الغربية الى جانب المئات الذين نجحوا في ذلك ووصفوا بانهم محظوظين .

ويعقب جنرال اسرائيلي : غزة ليست مشكلة اسرائيلية وان ليس كل الهاربين هناك خطر على حياتهم ، وانما الناس يهربون لانهم يعرفون مخاطر المستقبل الاقتصادي .واضاف : اذا سمحنا لكل من يريد القدوم للضفة لا نعرف كيف سيؤثر ذلك على اوضاع السكان في الضفة الغربية . اي ان اسرائيل وحفاظا على مستوى الحياة " الجيد " لسكان الضفة لا تريد السماح لهم بالنزوح الى من غزة الى الضفة .