قراقع يدعو الأمم المتحدة لعقد جلسة لمناقشة قضية الأسرى
نشر بتاريخ: 19/02/2014 ( آخر تحديث: 20/02/2014 الساعة: 15:51 )
رام الله - معا - دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الأربعاء، المجموعة العربية في نيويورك لتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وطلب إرسال لجنة دولية للتحقيق في ظروف الأسرى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بتحقيق المعاملة الإنسانية لهم، وفق أحكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة.
وطالب قراقع، في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الأربعاء، بتفعيل قرارات مجلس الجامعة في دوراته غير العادية التي اتخذت في السنوات الأخيرة بما يتعلق بقضية الأسرى، سواء بإطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل الدولية للتضامن معهم، أو بمواصلة الجهود لطلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان.
وطلب قراقع تفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى، الذي عقد في بغداد عام 2012، وكذلك ما صدر عن مؤتمرات التضامن مع الأسرى التي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها.
ودعا قراقع في كلمته اللجنة الدولية للصليب في جنيف لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى، وتكثيف اتصالاتها مع إسرائيل لوقف الممارسات الخطيرة بحق الأسرى والمعتقلين.
ودعا قراقع في بيان نشر عبر وكالة وفا الدول العربية والإسلامية إلى دعم الصندوق العربي الذي تشكل خلال عقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى في بغداد، والذي يستهدف الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، لأهمية ذلك في توفير حياة كريمة للأسرى، ومساعدتهم للتغلب على التحديات المجتمعية بعد إطلاق سراحهم.
وأكد ضرورة أن تتبنى الجامعة العربية إطلاق حملة عربية ودولية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم مما يتعرضون لهم من جرائم وإهمال طبي متعمد.
ودعا قراقع الجامعة العربية إلى تنظيم ندوة قانونية حول تأثير حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك تنظيم يوم خاص للتضامن مع الأسرى لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يوافق 17 نيسان/ ابريل من كل عام، باعتباره يوما عربيا وعالميا.
ودعا الجامعة العربية للتصدي للحملة الإسرائيلية المغرضة التي تستهدف التأثير على بعض الدول لوقف مساعداتها المالية لدولة فلسطين، بسبب الرعاية الإنسانية والاجتماعية للأسرى في السجون الإسرائيلية.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لافتا إلى أنه بعث بالعديد من الرسائل لمختلف المؤسسات الدولية لشرح أبعاد هذه القضية الإنسانية.
وقال إنه اجتمع مؤخرا مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وأبلغها بوجود حالات يندى لها الجبين في السجون، حيث قضى عدد منهم أكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال ويلاقون معاملة سيئة، ومن بينهم مرضى.
وأضاف أن العالم اهتم بقضية الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا الذي قضى 27 عاما في السجن واعتبرها أمورا غير مقبولة، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها للتخفيف من معاناة الأسري وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بذلك.