الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة من القلب إلى كل الرياضيين

نشر بتاريخ: 19/02/2014 ( آخر تحديث: 19/02/2014 الساعة: 21:27 )
بقلم :كمال حمدان

الرياضة ترويض للنفس قبل أن تكون حصداً للألقاب والكؤوس وبسط للعضلات، وما جدوى أن يكون البطل بلا أخلاق، تتدلى على صدره أوسمه عارية من كل معاني الأخلاق الفاضلة ,الرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيله لغاية أخرى لأنها بذاتها وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد، فالصعود إلى قمة الشهرة يحتاج إلي جهد ومثابرة وتفان ومقدرة على الصبر والإبداع .

وهناك الكثير من الرياضيين الذين وصلوا وسقطوا سريعاً من القمة إلى القاع ليفتحوا صفحة سوداء في مسيرتهم الحافلة بالنجومية وذلك بسبب عدم التزامهم بأبجدية الأخلاق كسلوك في حياة الإنسان .

الأخلاق هي مجموعة القيم والضوابط السلوكية التي تحكم مشاعر الفرد وعمله وتوجهاته في الحياة وهي المعايير التي تجعل من عمله عملا صالحا أو عملا رديئا وتنمو هذه الأخلاق وتتطور بالطبع من معتقدات الإنسان وتوجهاته الفكرية والمبدئية في الحياة. على كل اللاعبين أن يعتمدوا الصدق منهجا والتحلي بالخلق القويم مبدأ وهذا سينعكس حتما في لعبهم مهما كانت النتيجة ولو كان الهدف الوصول الى بطولة كأس العالم , أو أي كأس آخر ليس أهم من الالتزام بالصدق والتحلي بالأخلاق الرفيعة, فهي محور حياة الإنسان السوي وأساس الحفاظ عل إنسانيته وتحقيق المكسب المادي مهما كان كبيرا أو صغيرا لا يبرر للإنسان الدخول في دوامة الكذب و الغش والخداع خاصة .

إن كرة القدم بشعبيتها وشعبية نجومها هي معبودة الجماهير , لذلك يجب على اللاعبين والرياضيين مراقبة تصرفاتهم والتحلي بالمصداقية لأنهم مراقبون من قبل ضمائرهم اولا ومن ملايين البشر الذين يحفظون في ذاكرتهم المبدعين اصحاب الخلق وينسون بسرعة البرق من لا اخلاق ولا مبادئ لهم.