السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز آدم لحوار الحضارات يعقد لقاء شبابيا حول الحوار

نشر بتاريخ: 20/02/2014 ( آخر تحديث: 20/02/2014 الساعة: 13:13 )
رام الله- معا - عقد مركز آدم لحوار الحضارات لقاء مع مجموعة من الشباب في مقر المركز بمدينة رام الله.

وتحدث خلال اللقاء المهندس عماد الفالوجي رئيس مجلس ادارة المركز عن اهمية الحوار وضرورته حيث أكد الفالوجي أن الاختلاف وجد مع خلق آدم ومع هذا الاختلاف وجد الحوار حيث بدء الحوار بين الخالق والملائكة، اذا ان الاصل هو الاختلاف وليس الاتفاق، فالاختلاف ليس خطيئة أنه فطرة الحياة.

ورأى الفالوجي ان الله خلقنا مختلفين ومن العبارات التي أعتبرها خاطئة " أن وطننا واحد وديننا واحد فلماذا نختلف" ان هذه العبارة هي عاطفية بشكل كبير وتكررت حتى أصبحت من البديهيات فليس هناك أي تناقض في أن نختلف وأن تكون هناك قواسم مشتركة كبيرة تجمع بيننا والحوار كما ورد في القرآن أن الحوار سبق خلق آدم ،وخلق مع الخلاف الحوار ليعلم الانسان أنه ذاهب لحياة أساسها الخلاف.

وأكد الفالوجي اننا من نصنع الخلاف لكن يجب علينا أن نتقن كيف نتعامل معه ،وأشار المهندس الفالوجي أن الجميع يؤمن بالحوار حتى الشيطان فلماذا يفشل الحوار؟، وهنا تكمن الاشكالية في عدم وجود ثقافة الحوار، وهي الارضية التي يرتكز عليها الحوار ذاته، فغالبا ما يتم ربط نجاح الحوار بأن نتائج الحوار اذا اتفقت مع وجهة النظر التي نؤيدها ،الحوار هو عرض أفكار والاستماع لوجهات النظر المختلفة وهنا ينتهي الحوار، لماذا يفشل الحوار بين الفصائل الفلسطينية؟ لأن كل طرف يريد أن يجر الطرف الآخر لمربعه ويمكن القياس على مختلف مستويات الحوار وأشكاله.

واشار الفالوجي أن مشاركته الخارجية المختلفة أكدت أهمية الحوار بشرط أن نتمتع بمهارات الحوار وأن نمتلك اللغة السليمة للحوار البعيدة كل البعد عن الصوت العالي والتهديد والوعيد وأن نعرض قضيتنا بكل هدوء وبعلمية ونتعلم كيف نؤثر في الرأي العام الدولي.

وأكد الفالوجي أن مفهوم حوار الحضارات يختلف عن حوار الاديان فالدين هو جزء من الحضارة وعندما نتحدث عن مفهوم حوار الحضارات فنحن نتحدث عن مفهوم اوسع وأشمل وأشار المهندس الفالوجي أن تجربة مركز آدم في هذا المجال تعود الى اكثر من 15 عاما ونحن نسعى من خلال أنشطتنا المختلفة ومشاركانتا في المحافل الاقليمية والدولية الى نقل الصورة الحقيقية عن واقعنا الفلسطيني وفتح قنوات الحوار وترسيخ مفاهيم الحوار والتسامح والسلم الاهلي داخل المجتمع.

ودار نقاش مع المشاركين حول أهمية الحوار وضرورته وجدوى الحوار مع الآخر وشروط الحوار واهمية تفعيل مشاركة الشباب ودورهم في نقل صورة حضارية عن مجتمعهم وثقافتهم.