بعد ساعات من اداء حكومة الطواريء اليمين القانونية: الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يعلنان استئناف المساعدات للسلطة
نشر بتاريخ: 17/06/2007 ( آخر تحديث: 17/06/2007 الساعة: 18:43 )
بيت لحم - معا- بعد الاعلان عن تشكيل حكومة الطواريء وتاديتها اليمين الدستوري ابلغ البنك الدولي اليوم البنوك الفلسطينية بان الاتحاد الاوروبي سيباشر قريبا باستئناف المساعدات المالية التي كانت تقدم من الاتحاد الاوروبي الى ذوي الدخل المحدود في المجتمع الفلسطيني .
ودعا البنك الدولي البنوك الفلسطينية لتسهيل عملية الصرف متعهدا بان هذه الحوالات ستستمر في الوصول الى المستفيدين باسمائهم وحتى 31/12/2008 .
فيما بدت الولايات المتحدة في سباق مع الزمن واستباق للمواقف الاسرائيلية حين سارع يوم امس " السبت " القنصل الامريكي العام جاكوب ولص للاجتماع بالرئيس الفلسطيني في مقر قيادته في مقاطعة رام الله لابلاغه موقف الادارة الامريكية الجديد وقرارها رفع الحصار عن حكومة الطوارئ واستئناف المساعدات الامريكية وحث الدول الاخرى على اتباع اثرها في هذا المجال .
واكد ولص ان امريكا وشركاؤها في اللجنة الرباعية سينشرون هذا الاسبوع بيانات عن رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت في اعقاب اعتلاء حماس سدة الحكم بشرط واحد يبدو طبيعي التحقق في مثل هذه الظروف وهو عدم وجود اي وزير يمثل حماس في حكومة الطوارئ التي يراسها سلام فياض .
وسيبحث الرئيس الامريكي جورج بوش غدا " الاثنين" سبل تعزيز حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت حيث سيلتقي الزعيمان في البيت الابيض ليبحثا في سياسة "العزل" بين قطاع غزة والضفة الغربية في أعقاب سيطرة حماس على القطاع.
وسيطالب اولمرت خلال اجتماعه بالرئيس الامريكي بضرورة العمل على منع صعود حماس في الضفة الغربية ومطالبة العناصر البراغماتية بمواصلة الضغط على الحركة ومنعها من تكرار سيناريو غزة .
واستبق اولمرت حسب صحيفة هأرتس الاسرائيلية وصوله واشنطن باعلان ابتدائي من حكومة الطوارئ معتبرا اياها شريكا في ظل انتفاء صفة حكومة حماس بعد ان اقالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
واضاف اولمرت " في الاونة الاخيرة نشأ وضع خلق فرصة لا مثيل لها منذ فترة طويلة لخطوات سياسية ونحن سنعمل بكل القوة لتحقيق هذه الفرصة بقدر ما يتعلق الامر بنا".
واعرب اولمرت عن استعداد اسرائيل لتحرير اموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديها لكنه فضل الانتظار حتى يرى قدرة حكومة سلام فياض على اثبات نفسها وقدرتها حيث قال مصدر سياسي اسرائيلي :" الامريكيون سارعوا الى تبني فياض، أما نحن فنرى حربا بين قوى مختلفة في السلطة".
وحسب نفس المصدر، فان اسرائيل لن تدخل الى قطاع غزة، اذا لم تطلق حماس النار عليها، ولن تأخذ المسؤولية عن سلامة ورفاه مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في القطاع "مضيفا على العالم أن يشارك في ذلك، لن نعود الى ادارة مدنية اسرائيلية في غزة".
وكان احد عشر وزيرا برئاسة سلام خالد فياض اقسموا القسم الدستوري امام الرئيس محمود عباس اليوم وامام اعضاء اللجنة التنفيذية وامناء عامون في التنظيمات وحشد من الشخصيات القيادية .
الطيب عبد الرحيم تلا المرسوم الرئاسي وذكر اسماء الوزراء فتقدموا بصمت وبعيدا عن اي بهجة لاداء القسم امام الرئيس ، والوزراء هم
سلام خالد فياض ( كتلة الطريق الثالث ) من طولكرم - رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية والمالية
عبد الرزاق اليحيى (مقرب فتح ) من غزة - وزير الداخلية والشؤون المدنية
زياد البندك ( مقرب من فتح )مسيحي من بيت لحم - وزير الحكم المحلي والزراعة
خلود دعيبس ( مستقلة ) مسيحية من بيت جالا - وزيرا للسياحة وشؤون المرأة
محمد كمال حسونة ( مقرب من مبادرة ) من الخليل - وزيرا للاقتصاد والاشغال العامة
لميس العلمي ( مستقلة ) من القدس - وزيرا للتربية والثقافة
د.سمير عبد الله ( مقرب من حزب شعب ) من رام الله - وزيرا للتخطيط والعمل
فتحي ابو مهلي - وزيرا للصحة
رياض المالكي ( كان في الجبهة الشعبية ) من رام الله - وزيرا للاعلام والعمل
جمال بواطنة ( مقرب من فتح) من رام الله - وزيرا للاوقاف والشؤون الاجتماعية
مشهور ابو دقة - من غزة - وزيرا للنقل والمواصلات
اشرف العجرمي ( مقرب من فتح) من غزة - وزيرا للاسرى والشباب والرياضة
وعقب اداء اليمين الدستوري قال الطيب عبد الرحيم : ان هذا المرسوم الرئاسي يلغي كل ما يتعارض معه وعلى جميع الجهات تنفيذ المرسوم الذي سيعلن في الصحف الرسمية .