منصور يبعث برسائل اممية يشرح فيها انتهاكات الاحتلال ويطلب لجمه
نشر بتاريخ: 21/02/2014 ( آخر تحديث: 21/02/2014 الساعة: 10:11 )
نيويورك - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، برسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (ليتوانيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الاضطرابات المستمرة وتدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وذلك بسبب السياسات الاستفزازية وغير القانونية التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني ذكر فيها أن إسرائيل مستمرة في إرتكاب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، من بينها قتل وجرح المدنيين الفلسطينيين عن طريق إستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل وشن الغارات العسكرية وحملة الاعتقالات وهدم المنازل والممتلكات الفلسطينية والاستفزازات المتواصلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين والتحريض من قبل مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وذكر السفير منصور أنه في فعل واضح من التحريض والاستفزاز، دخل نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، موشيه فايغلين، الحرم الشريف يوم 19 فبراير برفقة الشرطة الإسرائيلية وصرح علناً أن "المسجد الأقصى ملك لليهود." وقد سبق هذا العمل التحريضي دخول وزير الإسكان الاسرائيلي اليميني أوري أرييل يوم 11 فبراير مع قوات الاحتلال المدججين بالسلاح. وإلى جانب إثارة الحساسيات الفلسطينية والعربية والإسلامية فإن هذه الأفعال تزيد من حدة التوتر و تهدد بزعزعة إستقرار الوضع الهش على الأرض، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت يوم 14 فبراير بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا بالقرب من السياج على طول شمال قطاع غزة احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية والحصار الإسرائيلي المستمر. كما أشار إلى إستشهاد إبراهيم منصور، 26 عاما، في قطاع غزة يوم 13 فبراير 2014 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بينما كان يجمع الحصى تجاهل تام لحياة الإنسان.
وذكر السفير منصور أن تقاريراً مختلفة كشفت عن خطط إسرائيلية لبناء المزيد من الوحدات الإستيطانية في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وبخاصة في القدس الشرقية المحتلة وحولها، والمضي قدما في مشروع استيطاني جديد في منطقة سلوان في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك إنشاء ما يسمى بـ"مركز سياحي" على الأراضي المملوكة لأسر فلسطينية. كما كشفت تقارير عن خطط وزير الاسكان الاسرائيلي لبناء مستوطنة غير قانونية أخرى تتكون من آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة عين كارم.
وأدان السفير منصور هذه التدابير الإستعمارية الإستفزازية وغير القانونية، والتي تدمر حل الدولتين بشكل فعلي وطالب بأن توقف إسرائيل جميع أنشطة الاستيطان والإمتثال للأحكام ذات الصلة من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. كما أشار إلى تدمير المستوطنون الإسرائيليون لـ150 شجرة زيتون في قرية الخضر قرب بيت لحم، ودهس مستوطن للطفل الفلسطيني أحمد برقان، 7 سنوات، في الخليل والذي تم نقله إلى المستشفى مصابا بجروح. كما قام المستوطنون الإسرائيليون بتخريب 30 سيارة على الاقل في القدس الشرقية المحتلة وبإفلات تام من العقاب. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المدنيين الفلسطينيين في مظاهراتهم السلمية في مدن الضفة الغربية من كفر قدوم، بيت أمر، الجلزون وسلواد.
كما أشار إلى مواصلة قوات الإحتلال الإسرائيلي عمليات هدم البيوت الفلسطينية والتهجير القسري لسكانها في إنتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وذكر السفير منصور أنه يتعين على المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، أن يدعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ويطالب إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، بالكف عن عدوانها العسكري ضد الشعب الفلسطيني، واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي، والإمتثال لجميع التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي. وأكد أن إستمرار الفشل في محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها يهدد بزعزعة الإستقرار وتخريب محادثات السلام الحالية، التي لاتزال القيادة الفلسطينية ملتزمة بها.
وإختتم رسائله بالتشديد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإرسال رسالة قوية وحاسمة وفورية برفض السياسات غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل وتعنتها ومحاولاتها المستمرة لتقويض وعرقلة احتمالات تحقيق سلام عادل و دائم وشامل استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق للجنة الرباعية مضيفاً أنه في هذه المرحلة الحاسمة، يجب ألا يدخر أي جهد لإنقاذ فرصة تحقيق السلام التي لا تزال أمامنا.