الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق الحملة الوطنية "تاريخ البلد من الجد لولد الولد"

نشر بتاريخ: 21/02/2014 ( آخر تحديث: 21/02/2014 الساعة: 11:56 )
القدس - معا - انسجاماً مع الأهداف التنموية المنشودة على المستوى الفلسطيني، وحمايةً للموروث الثقافي الفلسطيني والمحافظة عليه ونشره محلياً وعالميا. أطلق مركز العمل التنموي/ معا بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني الحملة الوطنية "تاريخ البلد من الجد لولد الولد" في كل محافظات الوطن، القدس، الضفة الغربية وقطاع غزة. وذلك تتويجاً لثلاث سنوات مثمرة من برنامج "المواطنون الفاعلون" في جميع المحافظات والذي استهدف كافة الفئات العمرية، وسعى لتعزيز الهوية والثقافة وتطوير قدرات الأفراد من أجل تحديد الاحتياجات المجتمعية والتمكن من تطوير مشاريع للنهوض بمجتمعاتهم.

تستند الحملة "تاريخ البلد من الجد لولد الولد"، التي خطط لها مركز معا، بدءا من الاسم وانتهاء بالانشطة والتقييم بمشاركة مجموعة فاعلة من متطوعي المشروع على تعزيز الثقافة الفلسطينية وتعريف الافراد على المستوى الوطني والعالمي بالموروث الثقافي الفلسطيني، ايمانا بأهمية مشاركة الشباب في الحفاظ على التاريخ والمعالم الاثرية، وتأكيداً على التشاركية في تنفيذ الأنشطة، وبأن المجتمع المحلي هو الاقدر على تحديد احتياجاته.

تسعى الحملة وفق مديرة المشروع غادة القدومي/ تكروري الى ربط المجتمع الفلسطيني بتاريخه و تراثه و اماكنه الاثرية، والتي تثبت حق الفلسطينيين في العيش على هذه الارض، وبأنهم قادرون على التعايش مع كافة الظروف للحفاظ على هويتهم وتراثهم. بحيث سيتم تجنيد كافة القدرات والموارد من اجل انجاح هذه الحملة لما لها من اثر ايجابي على ربط المجتمع وخاصةً الشباب بتراثهم وثقافتهم، والعمل على توثيق هذا التراث ونشره عالمياً عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير القدومي إلى أنه سيتم تنفيذ انشطة مختلفة في الحملة تشتمل على تنظيف وتشجير مواقع اثري، انشاء خيمات تراثية في المناطق المختلفة، انتاج فيلم وثائقي عن الاماكن الاثرية في فلسطين، مسابقة وطنية لطلاب المرحلة الثانوية حول افضل بحث عن الشخصيات الثقافية و لادبية الفلسطينية، رسم جداريات تجسد التراث الفلسطيني تحت اسم "جدار العظمة"، ورشات توعية للمجتمع وخصوصا الشباب حول التراث والثقافة والاثار الفلسطينية، حملة ضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين لزيادة عدد الحصص المقررة للتربية الوطنية.

وقد عملت المؤسستان على تحقيق الأهداف من خلال توفير الفرص والأدوات اللازمة للشباب الفلسطينيين المشاركين، للتواصل المباشر والتواصل عبر الانترنت مع أقرانهم في المملكة المتحدة ومناطق مختلفة أخرى من العالم، وذلك بهدف دفع التفاعل الايجابي ومبدأ التشارك وتبادل الأفكار والخبرات والمعارف بالإضافة إلى بناء علاقات جديدة وتحقيق فهم أشمل لدور الفرد في المنظومة العالمية.

ومن الجدير ذكره الاشارة إلى استفادة 730 شاباً وشابة من مختلف محافظات الوطن، من المرحلة الأولى، الثانية والثالثة من البرنامج، وقد تمكنوا خلال المرحلة الماضية من تصميم مجموعة من البرامج المجتمعية، لمعالجة القضايا المرتبطة باحتياجاتهم داخل المجتمعات. حيث تمكن مشاركو البرنامج من الارتباط مع أكثر من سبعة آلاف شخص ينتفعون من تنفيذ المشاريع التي صممت لتلبية احتياجاتهم.