الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يقمع مسيرة النبي صالح ويمنع المشاركين من الوصول لارضهم

نشر بتاريخ: 21/02/2014 ( آخر تحديث: 21/02/2014 الساعة: 20:30 )
رام الله- معا - هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاستيطان والاحتلال، باستخدام وسائل والترهيب المعتادة كالرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقت بكثافة وعشوائية باتجاه المتظاهرين العزل والمسيرة السلمية التي يشارك فيها العشرات من الاطفال والنساء اضافة الى نشطاء أجانب مما أسفر عن اصابة العشرات بحالات الاختناق.

واندلعت على اثر ذلك مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والمنتشرين في المنطقة بعد اعلانهم القرية "عسكرية مغلقة" وعدد من الشبان الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة رداً على كل اعتداءاتهم وانتهاكاتهم المتواصلة بحق القرية والشعب الفلسطيني، والتي كان أخرها حملات الاعتقالات والمداهمات الليلية، والاقتحامات المتواصلة واستهداف المنازل، واغلاق الطرق ومدخل القرية، بالاضافة الى قيام سلطات الاحتلال بأعمال حفر وتنقيب في قرية النبي صالح بحثاً عن الماء أو الغاز كاستمرار لسياسة سرقة الارض ومواردها التي هي من حق شعبنا الفلسطيني.
|266727|
من جانبها عبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) عن اعتزازها باستمرار المقاومة في النبي صالح، القرية الصغيرة في عدد سكانها والكبيرة في فعلها المقاوم، بعد أكثر من اربع سنوات من النضال والمعاناة والاعتقالات والاغتيالات والاستهداف التعسفي والمبرمج لهذه القرية.

وشددت الحركة على ضرورة العمل الجاد والمتواصل على تعزيز فكرة المقاومة الشعبية وتعميم النموذج ليتخطى كونه حركات نضالية متوزعة على عدد من مواقع الفعل، وصولاً الى استراتيجية شاملة للمقاومة الشعبية عمادها البرنامج الواضح والممنهج الاقوى من ردات الفعل، وأساسها الشعب الفلسطيني ووحدته الوطنية، وسندها الشراكة النضالية مع كل العالم بما يضمن فضح الصورة القذرة لكيان الاحتلال واظهار وجهه الحقيقي ككيان مجرم وتعسفي.
|266728|
واختتمت الحركة بيانها الاسبوعي بالدعوة الى الانهاء الفوري للانقسام المرير الذي تستغله دولة الاحتلال للتحريض ضد القضية الفلسطينية، وتستخدمه كأداة من ادوات تمرير مشاريعها الاجرامية.

يذكر ان عدداً من نشطاء المقاومة الشعبية في القرية شاركوا في مسيرة شارع الشهداء بالخليل للتعبير عن انسجام الحالة النضالية وعدم التفريق في المكان على ارضنا المحتلة، كما واستقبلت الحركة وفداً فرنسيا اثناء الفعاليات وأطلعته على معاناة القرية ونضالها المستمر في وجه الاحتلال وظلمه، ووضعته في صورة الفعل العنصري الاسرائيلي وواقع الكذب التي تمارسها قوات الاحتلال التي تعلن في كل مرة المنطقة عسكرية مغلقة لتبرر قمعها ومنعها للفلسطينيين من الوصول الى ارضهم، وتؤمن الحماية للمستوطنين الموجودين هناك بشكل مستمر كما حدث اليوم.|266729|