نشر بتاريخ: 21/02/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2017 الساعة: 00:04 )
بيت لحم- خاص معا -
احمد تنوح- يهدد شح الأمطار الذي تعيشه فلسطين منذ عدة أسابيع، الحياة البرية النباتية والحيوانية لما تركه من أثار سلبية حتى الان على البيئة بشكل عام.
وأبدى مدير جمعية الحياة البرية عماد الاطرش تخوفه مما وصفه بـ"خطر حقيقي لا يحمد عقباه" يهدد الحياة البرية في فلسطين وتحديدا مفاهيم النضج الجنسي عند النباتات والحيوانات، جراء شح الأمطار والتغير المناخي الحاصل في المنطقة.
وأوضح الاطرش في حديثه لـ معا أنه وخلال جولات ميدانية نفذها في عدد من المناطق البرية مؤخراً، لمس تغيرات كبيرة على صعيد النمو النباتي وخاصة الازهار يهدد حجم وجودها في الاعوام المقبلة.
وبين أن النباتات وخاصة الازهار شهدت هذا العام نموا وإزهارا غير مكتمل ما يتسبب بإنتاج بذور غير ناضجة، الامر الذي يهدد نمو هذه النباتات في الموسم المقبل.
ويحرم انعدام الامطار المنطقة من الغطاء النباتي كمصدر اساسي للأوكسجين ويسبب قلة الغذاء الخاص بالعديد من أنواع الحيوانات التي تعتمد على النباتات في التغذية، ما يؤدي إلى تهديد حياة العديد من الحيوانات البرية التي تعيش في المنطقة.
وعلى سبيل المثال، قال الاطرش أن ازهار "شقائق النعمان" تمر حاليا بمرحلة "تقزم" بمعنى أن ارتفاعها لا يتعدى 10 سم، في حين أن المواسم السابقة سجل ارتفاع هذه الازهار ما بين 30-40 سم.
وأشار الاطرش إلى أن عدداً كبيراً من النباتات جفت قبل أن تنضج جراء ارتفاع درجات الحرارة الذي يقابله شح في الامطار.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية البرية، ذكر الاطرش لـ معا أن العاصفة التي ضربت فلسطين في اواخر العام الماضي، كان لها عدة مساوئ على الطبيعة الفلسطينية وتسببت بتدمير مكونات الطبيعة.
ولفت إلى أن الطيور تأثرت بشكل واضح بالتغير المناخي وشح الأمطار وارتفاع الحرارة، من خلال حدوث التزاوج المبكر والهجرة.
وأوضح أن التزاوج نتيجة ارتفاع الحرارة حدث في شهر كانون الثاني، في حين أن هجرة الطيور قد تشهد تغير في مسلكها الطبيعي وهو الاغوار.
وتطرق الاطرش إلى أن التأثير المناخي كان له أثر واضح على ما يعرف بـ "السبات الشتوي" للزواحف، مبيناً أنه سيكون قصير في هذا العام ولن يصل إلى وضعه الطبيعي (ستة أشهر)، ما سيؤثر على تزاوجها وانتشارها.