الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطات العربية جنوب اسرائيل ستخسر ملايين الشواقل

نشر بتاريخ: 22/02/2014 ( آخر تحديث: 22/02/2014 الساعة: 09:47 )
بئر السبع- معا - تداولت في الأيام الأخيرة وسائل الإعلام إعلان وزارة الداخلية الاسرائيلية بشأن التقليصات في هبات الموازنة المقدمة للسلطات المحلية في البلاد، وكذلك في أعقاب نيّة الوزارة بنقل عدد من المدن والقرى من "عنقود 1" إلى "عنقود 2" في سلم التدريج الاقتصادي.

ويعني ذلك أن "عنقود 2" يشير الى أن هناك تحسن في الأوضاع الاقتصادية للسكان في هذه المدن والقرى، الأمر الذي هو غير حقيقي على أرض الواقع. حيث أنّ الحقيقة هي عكس ذلك، فأوضاع السلطات المحلية العربية في جنوب اسرائيل يعتبر من أسوء ما يمكن.

وجاءت نية وزارة الداخلية الاسرائيلية بتقليص هبات الموازنة بعد تلقيها معلومات دائرة الإحصاء المركزية والتي أشارت في تقريرها الاخير الى ان هناك تحسن طرأ في سلم التدريج الاقتصادي في عدد من المدن والقرى.

وتشير المعطيات إلى أنّ السلطات المحلية العربية في النقب تعتبر من أكثر السلطات التي ستضرر جراء قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية، حيث تعتبر مدينة رهط، كبرى التجمعات السكانية في الجنوب هي كبرى السطات المحلية المتضررة.

وتشير المعلومات ان الوزارة قلصت هبات الموازنة في كافة السطات المحلية بمعدل 5% و15% هبات مشروطة بالجباية و10% تقليصات في هبات الموازنة جراء الانتقال من "عنقود 1 " الى "عنقود 2" .

هذا وكانت بلدية رهط قد حصلت في عام 2013 على نحو 29 مليون و850 ألف شيقل، حيث انه وفقا للمعطيات الجديدة ستحصل رهط على نحو 20 مليون و-600 ألف شيقل. يعني ذلك أنها ستخسر في هذه الحالة نحو 9 مليون شيقل، منها نحو 4.5 مليون هبات مشروطة بجباية الضرائب من السكان.

وأما بلدة حورة فقد حصلت في عام 2013 على 13 مليون و-812 ألف شيقل، في حين ستحصل على 11 مليون 741 ألف شيقل عام 2014، بما في ذلك الهبات المشروطة بالجباية، أما بلدة كسيفة فستحصل على 12 مليون و-529 ألف شيقل في عام 2014، بما في ذلك الهبات المشروطة، في الوقت الذي حصلت فيه في عام 2013 على 14 مليون و-740 ألف شيقل، بدون هبات مشروطة.

وكانت بلدة اللقية قد حصلت عام 2013 على 13 مليون و-143 ألف شيكل، وفي عام 2014 ستحصل على 12 مليون و-488 ألف شيقل، بما في ذلك الهبات المشروطة بالجباية.

وقد حصلت بلدة عرعرة النقب في عام 2013 على 14 مليون و-767 ألف شيقل، في حين ستحصل في عام 2014 على 12 مليون و-552 ألف شيقل، بما في ذلك الهبات المشروطة في الجباية.

أما بلدة شقيب السلام فقد حصلت عام 2013 على 10 مليون و-160 ألف شيقل، في حين ستحصل عام 2014 على 8 مليون و-636 الف شيكل بما في ذلك الهبات المشروطة.

يشار إلى أنّ بلدة تل السبع بقيت في عنقود 1 ولم تنتقل الى عنقود 2.

"كارثة للسلطات"

هذا وقال طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط ورئيس منتدى السلطات المحلية العربية في الجنوب: "إن هذا القرار هو بمثابة كارثة لهذه السلطات، والتي هي في الأصل تعاني من أزمات مادية خانقة، ناهيك عن شح الميزانيات في كافة المجالات. هذه التقليصات ستزيد الأوضاع تدهورا وخاصة الخدمات المقدمة للسكان بحيث ستمس التقليصات بسلطاتنا المحلية بشكل مباشر كون الأوضاع الاقتصادية فيها صعبة لدى كافة شرائح المجتمع في هذه المدن والبلدات، فالبطالة متفشية والفقر مدقع، ولا مناطق صناعية ولا مدخولات ذاتية".

وأضاف رئيس بلدية رهط: "الأكثر سوءًا هو أن المعطيات التي توفرها دائرة الإحصاء المركزية هي مغلوطة، كونها تتحدث عن تحسن في الأوضاع الاقتصادية لسكان هذه المدن والقرى. النقب يئن تحت وطأة الفقر ولا يكفي أنه يعاني من قضايا جسام مثل: هدم البيوت ومصادرة الأراضي والفقر والبطالة، وعدم وجود أماكن عمل وأوضاع القرى غير المعترف بها المزرية، جاء قرار وزارة الداخلية بتقليص هبات الموازنة".

وأضاف القريناوي: "نحن لن نقف مكتوفي الأيدي ازاء ما يجري، ففي الحال سنتخذ الخطوات النضالية اللازمة من أجل صد هذا القرار الذي جاء ليقضي على سلطاتنا المحلية ويطالب بتعميق الجباية لتصل إلى 90% ما معناه الاثقال على كاهل المواطن، ولكننا سنقوم بعقد جلسة طارئة لمنتدى السلطات المحلية لنتصدى لهذا القرار، وسنتوجه إلى وزير الداخلية من أجل تغيير هذا القرار وشرح اوضاع سلطاتنا المحلية".