مقتل عميل فلسطيني سابق للشاباك على خلفية جنائية باسرائيل

رحوفوت - معا - لقي حارس فلسطيني، يعمل في موقع بناء في مدينة رحوفوت، مصرعه بعد أن أطلق مجهولون النار عليه فجر البوم السبت. وعلم مراسل معا أنّ المجني عليه هو فلسطيني أحضر إلى إسرائيل بعد أن كان عميلا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وكان في مرحلة "تأهيل" حيث منح الجنسية الإسرائيلية، وكان يقيم في بلدة "جديرا" (قطرة) في المركز. ولم يتم بعد السماح بنشر إسمه.

وكانت دورية من شرطة رحوفوت الاسرائيلية عثرت على جثته في ورشة البناء، أثناء جولة عادية في المنطقة فجر اليوم.

وقالت مصادر طبية لمراسل معا إنّ بلاغا وصل عند الساعة الخامسة والربع من فجر اليوم، يفيد بوجود رجل فاقد للوعي في موقع بناء بشارع "تشحانوفر" بالمدينة. وحين وصول الطاقم الطبي بسيارة إسعاف مكثّف، وجد أنّ شابا عربيا يبلغ من العمر نحو 34 عاما، مصابا بعيارات نارية. وروى المسعف يوسف إسماعيل: "وجدنا شابا وقد أصيب بعدة عيارات نارية في الجزء العلوي من جسمه، واضطررنا بعد الفحص الإعلان عن وفاته".

بموازاة ذلك، وصلت إلى المكان قوة من شرطة المدينة، وسيارة تشخيص جنائي، شرعت بجمع أدلة وبينات من منطقة الجريمة، والتحقيق في ملابساتها.

وكان وصل إلى موقع الجريمة قائد شرطة لواء المركز، الميجور جنرال برونو، وقائد شرطة الساحل يهودا بن-عطار. وقالت مصادر في الشرطة إنّ ورشات البناء في المنطقة تخضع لابتزاز من قبل عصابات، من أجل السيطرة على الحراسة فيها.

وتشك الشرطة أنّ خلفية الجريمة تأتي بسبب صراع بين عصابات تريد السيطرة على الحراسة على مواقع البناء هناك.

وقالت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، في بيان وصلت نسخة عنه إلى معا إنّ "الأمر يدور حول مواطن إسرائيلي، فلسطيني الأصل، من سكان بلدة جديرا في المركز"، وإنّ "شرطة الساحل ("هشفيلا") التي هرعت إلى المكان تواصل أعمال البحث والفحص والتحقيق في كافة تفاصيل وظروف وحيثيات هذه الواقعة، التي تعود خلفيتها وفقا للشبهات الأولية، على ما يبدو، إلى جريمة قتل على خلفية دوافع جنائية"، مشيرة إلى أنّ "التحقيقات ما زالت جارية على يد طاقم التحقيقات الخاص".

فيديو :