الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة الشباب الدولي في محافظة الخليل تختتم فعاليات المؤتمر الاعلامي

نشر بتاريخ: 18/06/2007 ( آخر تحديث: 18/06/2007 الساعة: 08:04 )
الخليل - معا- اختتم يوم الاحد في محافظة الخليل وقائع المؤتمر الاعلامي الذي نظمته رابطة الشباب الدولي في المحافظة، واستمر لمدة يومين، وجاء تحت عنوان واقع الديمقراطية والإعلام في المجتمع المحلي الذي ينص على انه ليس هناك أوامر باعتقال الناشطين السياسيين في محافظة الخليل على أثر الأحداث المؤسفة في قطاع غزة.

وافتتح المؤتمر بكلمة لمحافظ الخليل عريف الجعبري أكد فيها على اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لما لها من دور في ابراز الواقع الاعلامي الفلسطيني وضرورة التعامل معه بحيادية تامة، مؤكدا على انه لا وجود لأوامر في المحافظة لاعتقال ناشطين من حركة حماس على أساس خلفية انتماءاتهم السياسية، داعيا الجميع إلى تعبئة الشارع الفلسطيني عن خطورة الوضع وتأزمه، مناشدا الحضور والأكاديميين بالمساهمة في فض النزاع وبث التوعية على أهمية استيعاب الآخر" .

من جهته تحدث عدلي دعنا سكرتير عام رابطة الشباب الفلسطيني الدولية عن "المحنة القاسية التي تواجه الشعب الفلسطيني وتهدد النسيج الاجتماعي والسياسي والوطني، موضحا ان كل الأحداث هي نتيجة غياب بوصلة العمل الوطني والازدواجية في الخطاب السياسي، وغياب الممارسة الديمقراطية في العلاقة مع بعضنا البعض، وفهمها بالمعنى الشكلي الانتخابات هي وسيلة فاعلة في معالجة التناقضات التي قد نصل إليها على صعيد المجتمع الفلسطيني وما يحدث في غزة هو نتيجة غياب الديمقراطية"

من جهتة اخرى قدم الصحفي ابراهيم ملحم في المؤتمر ورقة عمل حملت عنوان " القضايا الديمقراطية في الإعلام الفلسطيني"للحديث حول العملية الديمقراطية في الإعلام الفلسطيني، "لا بد من التوقف عند محطات مهمة في المشهد الفلسطيني لعل أبرزها ما أسفرت عنه الانتخابات التشريعية في كانون ثان عام 2006 عندما خرجت حماس من صناديق الاقتراع لتتولى قيادة السلطة بعد تراجع حركة فتح وأصبحت في مقاعد المعارضة.

واضاف ملحم في ورقته، "كذلك لا بد من التوقف عن مرحلة سوداء في التاريخ الفلسطيني هي مرحلة الاقتتال الداخلي التي بدأت قبل اتفاق مكة، وعادت لتعود على نحو أكثر قسوة انتهت بسيطرت حركة حماس على الأجهزة الأمنية في غزة".

واشار ملحم الى "أن الإعلام الرسمي لحماس وفتح، قد تورط في ضخ تعابير وتوصيفات ولغة إعلامية ساهمت في صب الزيت على النار، بدل أن يكون إعلاماً مراقباً ووحدوي، فالإعلامي يجب أن ينأى بنفسه عن انتمائه السياسي وأن يحافظ على شرف المهنة ويلتزم في التوازن والموضوعية والجرأة في تناول القضية الداخلية ولا سيما الاقتتال المؤسف الذي تقاطعت فيه السيوف بين الأخوة، وانه بإمكان الإعلام أن يكون مؤثراً ايجابياً في المشهد الداخلي إذا ما التزم الموضوعية والحياد والتوازن".