جامعة "اريئيل" تغرق سلفيت بالمستوطنين تحت ستار التعليم
نشر بتاريخ: 23/02/2014 ( آخر تحديث: 23/02/2014 الساعة: 13:26 )
سلفيت- معا - قال عدد من عمال المستوطنات ان مستوطنة "اريئيل" تشهد سباقا مع الزمن في بناء الشقق والوحدات الاستيطانية الجديدة والمنشآت والمختبرات ومباني الكليات وسكن الطلبة لجامعة "اريئيل".
وأكد الباحث خالد معالي ان اغراق محافظة سلفيت بالمستوطنين يجري على نار هادئة وبعيدا عن وسائل الاعلام، في مخالفة للقانون الدولي العام والإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، التي لا تجيز ولا تعترف بتغيير معالم الارض المحتلة او بناء مؤسسات تتبع للاحتلال فوقها؛ حيث باتت جامعة مستوطنة"اريئيل" وصفة نشطة لذلك، فقد بلغ عدد طلبتها 14000 الف عام 2011 ، وقد يصل الى 20000مع العام الحالي 2014، عدا عن عدد المستوطنين المستجلبين من مختلف دول العالم خاصة الروس، للمستوطنة والذي يقترب من 25 الف مستوطن.
ولفت معالي الى ان مستوطنة "اريئيل" أنشئت في 1781978، بعد زيارة الرئيس المصري (لاسرائيل) وتعتبر جامعة مستوطنة "اريئيل" الجامعة الوحيدة في الضفة الغربية، وبدات كلية في عام 1982 برعاية واشراف جامعه "بار ايلان" ، وفي سنة 2010 اعلن وزير الجيش الاسرائيلي "ايهود براك " الاعتراف بها كمركز جامعي، ولاحقا أقر ما يسمى ب"مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" وفي خطوة غير مسبوقة الاعتراف بالكلية الأكاديمية في مستوطنة أريئيل كجامعة كاملة الحقوق والواجبات في دولة الاحتلال.
واضاف معالي: جامعة مستوطنة "أريئيل" تعتبر الجامعة الثامنة في دولة الاحتلال، وفيها كليات عديدة وتمنح 28 من درجات البكالوريس والماجستير، ويدرس فيها حملة درجة علماء وبروفسور، ودكتور.
ولفت معالي الى وجوب تعزيز الأصوات الداعية لمقاطعة الجامعة أكاديميا كونها ذات اهداف استيطانية واضحة، والمستغلة للعلم والمعرفة بشكل سلبي، والتي بنيت على حساب اراضي المزارعين البسطاء والفقراء من مدينة سلفيت وبلدات اسكاكا وجماعين ومرده وكفل حارس وقيري ،وحارس، وبروقين؛ حيث ان الاتحاد الاوروبي يقاطع الجامعة، وان الجمعية الأمريكية للدراسات الآسيوية ( AAAS ) ، والجمعية الأميركية للدراسات ( ASA ) ، وعدد من الجامعات الأوروبية ايضا تقاطعها.
وعن سبب اختيار الاحتلال محافظة سلفيت لوضع جامعة مستوطنة "اريئيل" في سلفيت ؛ يقول معالي:" تعتبر مستوطنة "أريئيل" هي المستوطنة الأهم لـدولة الاحتلال فهي تقع تقريبا وسط الضفة الغربية، وتفصل شمالها عن جنوبها، وتقع فوق أكبر حوض مائي فلسطيني، عدا عن قلة عدد سكان المحافظة، واحتوائها على مصادر طبيعية يمكن استثمارها كل وقت، والاحتلال للأسف نجح في زرع إسفين ضخم من الكتل البشرية الاستيطانية فيها".
وعن عدد المستوطنين في مستوطنة "اريئيل" يقول معالي:" الاحتلال لا يفصح عن عدد المستوطنين الحقيقي؛ ويوجد 23 مستوطنة مقابل 18 تجمع سكاني فلسطيني في سلفيت، الا انه ومن خلال متابعة اعلام ومراكز بحوث الاحتلال فان عدد المستوطنين في "اريئيل" قد يصل الى 50 الف ، 20 الف عدد طلبة الجامعة، و25 الف عدد المستوطنين في "اريئيل"، و5 الآف عدد المستوطنين في "اريئيل" الصناعية"، منوها لوجود عدد من الطلبة فيها من عرب 48 وهو أمر لا يجوز.
وأشار معالي الى ان عدد المستوطنين في الضفة اخذ يقترب من 400 الف مستوطن، عدا القدس التي بلغ عدد المستوطنين فيها يقترب من ربع مليون مستوطن، مشيرا الى ان هدف الاحتلال من زرع المستوطنين بالقوة هو تفتيت وتمزيق الدولة الفلسطينية المنشودة، وفرض الوقائع على الارض، والضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والمجتمع المحلي والدولي كافة.