ناظم اليوسف: الادارة الأميركية لا يمكن أن تكون وسيطا نزيها
نشر بتاريخ: 23/02/2014 ( آخر تحديث: 23/02/2014 الساعة: 18:00 )
رام الله - معا - اكد ناظم اليوسف نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عن رفض الجبهة لاي اتفاق لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية الفلسطينية وخاصة حق العودة بشكل رئيسي وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت اليوسف في حديث صحفي ان الادارة الأميركية لا يمكن على الإطلاق أن تكون وسيطا نزيها، وإنما هي داعمة ومؤيدة للاحتلال في كل برامجه وفي كل سياساته من الاستيطان إلى يهودية الدولة إلى كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
ودعا الى رسم استراتيجية وطنية ونضالية ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، لافتا ان مشروع كيري يحمل في طياته مخاطر جدية، لأن هذا الجهد المبذول من الإدارة الأميركية يدلل على أن الولايات المتحدة تريد أن تمرر تصفية القضية الفلسطينية في ظل انشغال العالم والأمة العربية بقضايا داخلية باتت معروفة للجميع، مما يستدعي الذهاب إلى الأمم المتحدة والانضمام للمنظمات والوكالات الدولية، واتفاقيات جنيف ، والتمسك المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وتعزيز المقاطعة الأوروبية للمنتجات الاستيطانية.
وشدد على اهمية إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية على قاعدة الاتفاقات التي تمت في القاهرة، وخاصة ان الأمر المهم والملح جداً الآن وعلى ضوء التطورات الفلسطينية والعربية والدولية، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية .
ورأى إن الضغوط الممارسة على الجانب الفلسطيني لم تتوقف ولكنها لن تجدي نفعاً، أمام صلابة تمسكه بقضيته وحقوقه الوطنية غير قابلة للمساومة أو التفريط والتنازل عنها، وفي المقدمة منها حق العودة.
وقال اليوسف ان كافة المحاولات التي تنتقص من حق العودة، وبالرغم من كل الانقسامات التي تحيط بنا، والانحدار الذي تتعرض له القضية الفلسطينية نتيجة ضعف الموقف العربي الرسمي فهي محاولات مرفوضه ، لان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها خلال النكبة الفلسطينية يبقى مفتاح أي حل عادل ودائم للصراع في الشرق الأوسط، وبدون تحقيق ذلك ستبوء كل مشاريع التسوية بالفشل الذريع.