الديمقراطية تنظم حفل استقبال بذكرى انطلاقتها شمال غزة
نشر بتاريخ: 23/02/2014 ( آخر تحديث: 23/02/2014 الساعة: 18:34 )
غزة- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في شمال غزة اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها.
وشدد أحمد حماد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير على أن انطلاقة الجبهة تشكل خطا رياديا في العمل الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وكانت السباقة في الجمع بين العمل المسلح والسياسي بين سياسة السلاح وسلاح السياسة وفي الدفاع عن جماهير شعبنا في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات.
ودعا حماد الرئيس محمود عباس لوضع حد "للمفاوضات العقيمة قبل أن تتحول إلى مأساة"، منوها إلى أن اتفاق الإطار الذي يعكف على بلورته جون كيري يشكل مرجعية جديدة لحل الصراع بديلة عن مرجعية قرارات الشرعية الدولية مما يعني المزيد من الهبوط بالسقف التفاوضي الفلسطيني وإيجاد مدخل لتمديد المفاوضات إلى أمد غير محدد.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية إلى الوقف الفوري لهذه المفاوضات التي لن تثمر سوى الثمار الفاسدة لشعب فلسطين مقابل تلبية مطامع إسرائيل وأهدافه "الكولونيالية الاستعمارية".
ودعا إلى رفض إطار كيري لتمديد المفاوضات مؤكداً أنه كفى أكثر من عشرين عاماً من المماطلة الإسرائيلية وتضييع الفرص على شعبنا وقضيته الوطنية وآن الأوان لاعتماد إستراتيجية نضالية وكفاحية بديلة تقوم على استنهاض عناصر القوة الفلسطينية وهي كثيرة، في مقدمها تفعيل واستنهاض وتطوير المقاومة الشعبية التي تشهد علاماتها واضحة في المبادرات الشعبية والفردية في مواجهة الاحتلال والاستيطان في طول الضفة الفلسطينية وعرضها، والتحرر من أسر الانفراد الأمريكي بالعملية التفاوضية، والذهاب بديلاً من ذلك نحو تفعيل عضوية فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة، والانتساب إلى الوكالات والمؤسسات والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي والنضال لأجل عملية تفاوضية جديدة تحت رعاية الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتحت رعاية الأمانة العامة للأمم المتحدة وتحت سقف قراراتها ذات الصلة ومبادرتها بما في ذلك رفض الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وضرورة احترام سيادة دولة فلسطين واستقلالها والانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران 67، بما في ذلك القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وشدد على ضرورة استعادة الوحدة باعتبارها الطريق لفك الحصار عن قطاع غزة وإغلاق الطريق أمام تنازلات المفاوض الفلسطيني وإعادة بناء الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية على أسس تم التوافق عليها في أكثر من محطة من محطات الحوار الوطني. لكن القيادة الرسمية هي التي انتهكتها وتجاوزتها لصالح الرضوخ لضغوط الجانب الأمريكي وابتزازه.
وحث القيادي في الجبهة الديمقراطية الرئيس محمود عباس على حسم قراره بالتوجه فوراً إلى دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار يجرم الاستيطان باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي واتفاقات جنيف ويدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للمعاقبة على جرائم الحرب
وأكد القيادي في الجبهة إلى اعتماد قرارات الشرعية الدولية مرجعية للمفاوضات، بما فيها قرار الأمم المتحدة في 29/11/2012 الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
وأوضح حماد أن الاعتراف بإسرائيل وطناً قومياً للشعب اليهودي مغزى تصفويا لا يقتصر على شطب حق العودة للاجئين، ولا على حقوق إخوتنا فلسطينيي الداخل بتكريسهم مواطنين من الدرجة الثانية، بل في أنه يضفي مشروعية على الرواية الأيديولوجية الصهيونية التي تجعل منا نحن الغرباء الغزاة على أرض وطننا وهم أصحاب الأرض الشرعيين على حد قوله.
ودعا حماد إلى إسقاط الانقسام الفلسطيني كشرط ضروري من شروط استنهاض الحالة الفلسطينية في وجه الاحتلال والتفرد الأمريكي.
من جهته هنأ نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في كلمة القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة شمال غزة الجبهة الديمقراطية بانطلاقتها الـ45 مثمناً الدور الريادي والتاريخي للجبهة ودورها الوطني في صيانة المشروع الوطني.
ودعا دياب إلى حركة وطنية عارمة والتفاف شعبي حول قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.