وفد من طلبة برنامج "تميز" الريادي يزور بلجيكا وأبوظبي
نشر بتاريخ: 24/02/2014 ( آخر تحديث: 24/02/2014 الساعة: 11:14 )
رام الله- معا- زار أحد عشر طالباً من طلبة برنامج "تميز" الريادي الذي تنفذه باديكو القابضة ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية كلا من بلجيكا وأبو ظبي مطلع شباط الجاري وذلك في زيارة تثقيفية هدفت إلى التعريف ببرنامج "تميز" على المستوى الدولي وتعزيز التفاعل الثقافي لطلبة البرنامج مع دول العالم إضافة إلى صقل الروح الريادية لديهم من خلال عدد من ورشات العمل والمحاضرات المكثفة التي ركزت بشكل أساسي على مفهوم الريادة. وضم الوفد طلبة من برنامج "تميز" من جامعة بيرزيت والنجاح الوطنية وبوليتكنك الخليل. وقد شمل الوفد الذي زار بلجيكا تسعة طلبة، في حين زار طالبان اثنان إمارة أبو ظبي، كما ضمت هذه الزيارة عدداً من الطلبة الأوروبيين من مناطق مختلفة من العالم. وقد نظمت هذه الزيارة بالتعاون بين منتدى شارك الشبابي ومؤسسة AEGEE-leuven (إحدى المؤسسات الخيرية الأوروبية التي تعنى بالعمل التطوعي وزيادة وعي الفئات الشابة فيما يتعلق بالشأن الأوروبي) وبتمويل من برنامج المفوضية الأوروبية لدعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة (إيرسمس بلس).
وشارك الطلبة في بلجيكا في عدد من النشاطات والمحاضرات وورشات العمل في جامعة لوفان شملت مواضيع عدة منها: التواصل والتفاعل الثقافي، وأزمة الهوية في بلجيكا، وتجارب عدد من الرياديين الشباب، كما دار نقاش حول مفهوم الريادة الاجتماعية، والتحديات التي يواجهها الشخص الريادي، وكيفية التأسيس لمشاريع التغيير، وكيف تكون ريادياً، و شارك الطلبة أيضاً في ورشة عمل حول المسؤولية الاجتماعية، حيث تم تطبيق هذا المفهوم على شركات الملابس في بنغلادش. كما زار الطلبة منتدى الشباب الأوروبي في بروكسل وتلقوا خلاله محاضرة حول البطالة في أوساط الشباب.
وقد كانت هذه الزيارة فرصة هامة للتعريف بالقضية الفلسطينية، حيث التقى طلبة "تميز" بعدد من الطلبة الأوروبيين وتبادلوا الخبرات والتجارب الثقافية فيما بينهم. كما تعرف الطلبة عن كثب على المعايير التي تحكم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لا سيما في التعاطي مع القضية الفلسطينية وذلك أثناء زيارتهم لمقر جهاز العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) في العاصمة بروكسل. و قدمت الناشطة سلوى عثمان، من جمعية التضامن مع فلسطين في بلجيكا، محاضرة استعرضت خلالها الحياة اليومية للفلسطينيين ومعاناتهم وذلك في محاولة لزيادة وعي الطلبة الأوروبيين المشاركين في الزيارة بالمشاكل التي يعاني منها المواطن الفلسطيني.
في حين كانت زيارة أبو ظبي بتنظيم من مؤسسة كولومبو بلان، والمركز الوطني لإعادة التأهيل. حيث شارك الطلبة خلال الزيارة في "ملتقى الشباب العالمي الأول للوقاية من المخدرات" وتعرفوا خلال الملتقى على معلومات نوعية حول ظاهرة الإدمان، وتداعياتها على الفرد والمجتمع، إضافة إلى أبرز الابتكارات والحلول العلمية التي تحد من من انتشار الإدمان بين الشباب، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مبتكر للمساهمة في الحد من انتشار المخدرات .
وفي ختام الزيارة قدم عدد من طلبة برنامج "تميز" عرضاً تفصيلياً حول تجربتهم مع البرنامج، والإضافات النوعية التي قدمها لهم سواء على مستوى التجربة الريادية التي خاضوها خلال عام كامل مع "تميز" أو على مستوى المهارات الحياتية والشخصية التي اكتسبوها والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للانخراط بقوة في سوق العمل.
وقد مثلت الزيارتان تجربة فريدة للطلبة تمكنوا خلالهما من الاطلاع على تجارب علمية ومعرفية جديدة والتواصل مع طلبة من خلفيات ثقافية متعددة، كما جمع الطلبة بين المعلومة المفيدة والنقاش الجاد والمتعة في التعرف على ثقافات العالم، حيث يقول الطالب محمد داود حول زيارته لأبوظبي: " كانت زيارة رائعة أضافت لي الكثير، فمن خلالها تعرفنا على ثقافات وأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ونحن كشباب نسعى لتطبيق الأفكار التي تعلمناها في مجتمعنا" في حين قالت الطالبة بكلية الهندسة في جامعة بيرزيت، أمل عوض: " زيارتنا لمقر جهاز العمل الخارجي الأوروبي في بروكسيل وفرت لنا فرصة مناسبة للتعرف على طبيعة العمل الدبلوماسي لهذه المؤسسة، كما أننا طرحنا أسئلة جريئة حول الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية والصراع الدائر في المنطقة، وناقشنا إجاباتهم وتحفظنا على بعضها".
ويعتبر برنامج تميز الذي انطلق في أواخر العام 2012 البرنامج الوطني الأول الذي يهدف إلى تمكين وتطوير الشباب الفلسطيني وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل من خلال برنامج متكامل صمم خصيصاً لطلبة الجامعات الفلسطينية. ويسعى البرنامج لتهيئتهم ضمن برنامج احترافي عبر ركيزتين، الأولى تطوير قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الحياتية، والثانية تطوير القدرات اللازمة لانخراطهم بسوق العمل. وقد شمل البرنامج في مرحلته الأولى ثلاث جامعات فلسطينية هي: جامعة بيرزيت، والنجاح الوطنية، وبوليتكنك الخليل، ثم امتد في مرحلته الثانية ليشمل أربع جامعات جديدة هي جامعة القدس، والجامعة العربية الأمريكية في جنين، وجامعة فلسطين التقنية "خضوري"، وجامعة القدس المفتوحة.