البرغوثي: اسبوع الابارتهايد الاسرائيلي دليل على تنامي حركة المقاطعة

رام الله -معا- قال النائب مصطفى البرغوثي ان انطلاق "أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي" في اكثر من 200 جامعة ومؤسسة حول العالم يهدف إلى التوعية حيال ممارسة إسرائيل للأبارتهايد بحق الفلسطينيين.

واكد البرغوثي ان اهمية هذا الاسبوع تنبع من انه يسلط الضوء على سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية التي تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه ودعم الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل التي اصبحت واسعة وليس فقط اكاديميا بل ايضا من قبل مؤسسات وبنوك كبرى في العالم .

واشاد البرغوثي بالفعاليات التي ستنظم في عشرات المدن حول العالم خاصة في جنوب افريقيا واميركا والبرازيل ودول اوروبية عديدة لإظهار الوجه العنصري لاسرائيل وما تقوم به من تكريس لنظام الابارتهايد في الاراضي الفلسطينية.

واشار البرغوثي الى ان أسبوع الأبارتهايد الذي تجري فعالياته للعام التاسع على التوالي يشهد زخماً متنامياً عاماً بعد عام بانضمام العديد من الجامعات والمؤسسات الى حملة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل بما في ذلك جامعات عريقة مثل اكسفورد وكلية الاقتصاد البريطانية .

واوضح ان العديد من المؤسسات الاقتصادية والمالية الأوروبية شرعت بمقاطعة بنوك ومؤسسات إسرائيلية على خلفية انتهاكها للقانون الدولي من خلال عملها ونشاطها في المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية.

وقال ان هذا العام سيشهد تصاعدا كبيرا في حركة المقاطعة خاصة انه عام التضامن مع الشعب الفلسطيني والذكرى العاشرة لصدور قرار محكمة لاهاي الذي نص على عدم شرعية الاستيطان والجدار وعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية في القدس والاراضي المحتلة.

واضاف ان المقاطعة هي جزء من استراتيجية فاعلة ومؤثرة وان المفاوضات لن تؤدي الى نتيجة بل تستغلها اسرائيل غطاء للتوسع الاستيطاني وان حديث نتنياهو امس بانه سيبذل كل الجهود للحفاظ على الاستيطان دليل واضح على نوايا حكومة الاستيطان والمستوطنين.

واكد البرغوثي ان الاستراتيجية تتطلب تغيير ميزان القوى لجعل الاحتلال يخسر عبر الاستناد على المقاومة الشعبية كما جرى في عين حجلة وباب الشمس واحفاد يونس وغيرها وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وتوحيد الصف الفلسطيني.

ودعا البرغوثي ابناء شعبنا الى مقاطعة كل المنتجات الاسرائيلية وليس فقط منتجات المستوطنات وان من واجبنا في ظل تصاعد حركة المقاطعة ان ننشط ونقوي حركة المقاطعة في الاراضي الفلسطينية لكل بضائع الاحتلال والتي تصل الى 4200 مليون دولار سنويا.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى انه لا يمكن ردع اسرائيل ما لم تشعر بان لاحتلالها ثمنا مؤكدا ان المستوطنات في الاغوار خسرت خلال الشهرين الماضيين 20% من دخلها وان ردود الفعل الاسرائيلية تشير الى ان اسرائيل بدات تشعر بقوة حركة المقاطعة لها.

وقال البرغوثي ان ما نعيشه اليوم ليس غريبا وما يجري فلسطين مطابق تماما لما جرى في جنوب افريقيا وان نظام الفصل العنصري سقط بفضل المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل معربا عن شكره لكل حركات المقاطعة في العالم.

وقال البرغوثي إن الاحتلال الاسرائيلي تحول الى احتلال عنصري وان اسرائيل استغلت اتفاق أوسلو لتوسيع الاستيطان مشيرا الى ان عدد المستوطنين ارتفع من 160 ألفاً عند توقيع اتفاق أوسلو إلى 650 مستوطناً الآن الى جانب تقطيع الأراضي الفلسطينية إلى مناطق "أ،ب،ج"، وضم وتهويد القدس، مما وسع من نطاق المستوطنات إلى جانب جدار الفصل العنصري الذي أقيم في عمق 25 كيلومتراً داخل الضفة الغربية وضم مساحات واسعة من الأراضي وعزل القدس والسيطرة على مصادر المياه وهدم المنازل في أسوأ أشكال الفصل العنصري.