الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المريض أبو الرب: "لا نريد أن نخرج من السجن بأكياس سوداء"

نشر بتاريخ: 24/02/2014 ( آخر تحديث: 24/02/2014 الساعة: 15:44 )
رام الله- معا - كشف الأسير "محمد بشير" أبو الرب (39) عاماً، والقابع في سجن "مجدو"، عن معاناته من مرضه طيلة ست سنوات، في رسالة وصلت لنادي الأسير اليوم الاثنين.

وجاء في الرسالة: "أريد أن أحدثكم عن معاناتي داخل سجون الاحتلال، من المرض والألم الذي رافقني حوالي ست سنوات، وكل هذه السنوات كنت أموت في اليوم ألف ميتة، من الألم والنزيف الدائمين، وعدم اكتراث هذا العدو لوضعي الصحي وعدم علاجي".

وأوضح الأسير أبو الرب في معرض رسالته: "بداية المرض كانت منذ سنة 2005، عندما أجريت أول عملية جراحية بسبب ظهور ورم في أسفل الظهر، وبعدها بدأ وزني بالهبوط، بشكل سريع مع نقص في الحديد وفقر دم ونزيف دائم، وبعد سنة ظهر الورم مرة أخرى حتى قمت بإجراء عشر عمليات لهذا الورم، وعندما أجريت العملية الأخيرة في مستشفى "العفولة" أبلغني الأطباء بأن هذا الورم غير طبيعي وسببه مشكلة في الأمعاء أو الكبد".

ويضيف الأسير أبو الرب: "في عام 2010 أجريت فحص "سي تي" في عيادة السجن، وتبين أنه لدي التهاب مزمن في الأمعاء، وعندما نُقلت ل"عيادة سجن الرملة"، لم يهتم الطبيب لأمري وجلس يأكل البسكوت مع الممرضة، وخلال أقل من دقيقة قال لي لا يوجد لديك شئ، ومن هنا بدأت المعاناة الحقيقية".

ويتابع الأسير أبو الرب: "وكل هذه الخمس سنوات وأنا اتألم وانتظر الموت، ولكي تبعد عيادة السجن المسؤولية عن نفسها كانت تبعثني الى المختصين، وكل منهم كان يكتب في تقريره يجب أن يبقى هذا المريض تحت متابعة الجراح والجراح يكتب تحت متابعة مختص الأمعاء، وفي آخر تقرير لمختص الأمعاء كتب لعيادة السجن لا تبعثوا هذا المريض عندي مرة أخرى".

ويقول الأسير أبو الرب: "في هذه الفترة، أي فترة المرض والعشر عمليات التي أجريتها في مشفى "العفولة"، كنت حقل تجارب للأطباء، خمس سنوات وأنا أتنقل من طبيب ومن مختص لآخر، خمس سنوات وأنا أتألم وأنزف، وحتى هذه اللحظة لم يتم علاجي، وها أنا أنتظر فحوصات جديدة، لا أعرف متى سيتم إجراؤها، فبعد خمس سنوات أكد لي بعض الأطباء في السجون أنه تم إهمال ملفي الطبي والتلاعب به وعدم الاهتمام لعلاجي".

ويناشد الأسير أبو الرب قائلاً: "من سجني أناشد جميع الضمائر الحية، وأبناء الشعب الحبيب وجميع المؤسسات، إلى الوقوف بجانبي وبجانب إخواني الأسرى المرضى، نحن لا نريد أن نخرج من السجن بأكياس سوداء، نحن نريد الموت خارج هذا السجن بين أحضان أهلنا وأحبابنا".

ويختتم الأسير أبو الرب رسالته قائلاً: "أنا الآن أنتظر فحوصات جديدة، وبعد هذه الفحوصات إن لم يحصل أي تقدم بعلاجي، سأخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بجسدي المريض، لأضع حداً لهذه المعاناة ولهذا العدو، فإما أن تحل مشكلتي الصحية، أو أموت".