وكالة غوث اللاجئين تعاود عملها بشكل اعتيادي رغم حالة الغموض في غزة
نشر بتاريخ: 18/06/2007 ( آخر تحديث: 18/06/2007 الساعة: 19:52 )
البحر الميت - معا- قالت المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى أن عمليات الوكالة في غزة "قد عادت إلى مستوياتها المعهودة كما كانت قبل جولة القتال الحالية".
وقالت السيدة كارين أبو زيد في اجتماع اللجنة الاستشارية في الأردن "إنني مسرورة لأعلن بأننا نعمل حاليا في غزة كما كنا قبل اندلاع العنف مؤخرا.
واضافت " لقد عادت الأونروا ثانية للعمل بطاقتها الكاملة في تقديم الخدمات للسكان الذين تضرروا بشكل كبير من جراء حالة غياب الأمن بشكل مزمن, وقد اضطرت الأونروا إلى تعليق برامجها بشكل مؤقت باستثناء برامجها الصحية والغذائية الطارئة في أعقاب مقتل اثنين من عمالها الأسبوع الماضي".
وأضافت أبو زيد "إنني ما زلت حذرة، إلا أنني مسرورة لأن الوضع الأمني يعود إلى مستوى يسمح لنا بالمضي في عملنا. ومع ذلك، فإنني أدرك بأسى الخطر المحتمل الذي قد يتعرض له العاملون لدي في الميدان، وإنني أراقب الوضع الأمني باستمرار".
وردا على استفسارات الصحفيين حول تقارير إخبارية أوردتها وسائل الإعلام بأن السلطات الإسرائيلية تنوي قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة.
قالت السيدة أبو زيد "لم نتلق أية مؤشرات بذلك ممن نتصل معهم في السلطات الإسرائيلية. لن يكون من مصلحة أحد اتخاذ إجراءات قد تزيد من سوء الأوضاع السيئة أصلا في غزة".
وفي تعليق لها على الوضع في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، أبلغت السيدة أبو زيد اللجنة الاستشارية أن "المهمة القادمة سينتج عنها متطلبات إضافية كبيرة بالنسبة الأونروا. إذ عندما تصمت البنادق فسيكون لزاما علينا الدخول إلى المخيم والبدء بمهمة طويلة لإعادة البناء. وحتى قبل أن نبدأ بذلك، سيكون لزاما علينا التخلص من الذخيرة غير المتفجرة بحيث يصبح المخيم آمنا لعودة اللاجئين". وبعد أسابيع من القتال، يرى الكثيرون أن جزءا كبيرا من مخيم نهر البارد قد تم تدميره. وفي أعقاب إطلاق مناشدة قبل أسبوعين، تلقت الأونروا تعهدات تزيد عن الثلاثة عشر مليون دولار التي طلبتها لمساعدة اللاجئين الذين فروا من مخيم نهر البارد إلى مخيم البداوي المجاور. وقالت أبو زيد "نحن ممتنون لسخاء مانحينا. إن الأموال التي تلقيناها ستمكننا أيضا من البدء مبكرا في التخطيط لمخيم نهر البارد. إذ من الواضح تماما أن إعادة بناء المخيم على المدى الأبعد ستستغرق وقتا وستلقي بأعباء مالية إضافية على كاهل الأونروا".