تخفيض عقوبة سجن شرطيين اسرائيليين تركا فلسطينيا ينزف حتى الموت

بيت لحم- معا - قررت المحكمة اللوائية الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة اليوم "الاثنين" تخفيض فترة السجن المفروضة على جنديين إسرائيليين أدينا بالتسبب بموت شاب فلسطيني بتسعة أشهر .

وحكمت محكمة إسرائيلية في تموز 2012 على الجندي "اساف يوكتئيل" و "بارخ بيرتس" بالسجن الفعلي لمدة 30 شهرا بعد أن أدانتهم بالإهمال المفضي للقتل لكن المحكمة رأت اليوم بان هذه العقوبة مبالغ فيها وقررت تخفيض عقوبتهم بتسعة أشهر لتصبح السجن الفعلي لمدة 21 شهرا فقط .

وبدأت القصة حين انقلبت السيارة التي كان يستقلها الشاب الفلسطيني عمر ابو جريبان من سكان قطاع غزة و مقيما في إسرائيل "دون تصريح" على الطريق رقم "6" وأصيب بكسور خطيرة في الحوض وعظمة الترقوة وتم نقله الى مستشفى " شيبا" بتل هشومير" حيث عانى أيضا من التهاب رئوي وبعد ان خرج من المستشفى تقرر إعادته إلى المناطق الفلسطينية من خلال الشرطة وذلك خلافا للإجراءات المتبعة بمثل هذه الحالات فأصطحب الشرطي "يوكتئيل" الشاب الفلسطيني الى الطريق رقم 443 القريب من معسكر عوفر التابع لقوات الاحتلال غرب مدينة رام الله وتركه هناك وحيدا مرتديا "بيجامة " المستشفى دون ان ينتعل أي حذاء "خف القدمين" ودون غذاء او ماء فيما لم يكن الشرطي "بيرتس" سوى الضابط المناوب الذي صادق على فعلة الشرطي الأول وبعد يومين من هذه الجريمة وجدت جثة الشاب الفلسطيني ملقاة على حافة الطريق المتشعبة من مفترق طريق "عطروت " باتجاه مستوطنة "غفعات زئيف" وبعد التحقيق اتضح أن الشاب توفي نتيجة إصابته بالجفاف الحاد بعد ان تركوه دون ماء أو طعام ولم يكن يقوى على السير .

وجاء في نص القرار الصادر اليوم "تقبل المحكمة بقرار محكمة الصلح السابق لكنها قررت تخفيض عقوبة الشرطيين لان الشرطة لا تملك دفتر إجراءات مكتوب ومنظم يوضح كيفية التعامل والتصرف مع من دخل إسرائيل دون تصريح حين يتم اتخاذ قرار بإطلاق سراحه وإعادته لمناطق السلطة الفلسطينية ".