الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لا ارى في القدس .. الا انتم

نشر بتاريخ: 24/02/2014 ( آخر تحديث: 24/02/2014 الساعة: 20:38 )
بقلم :بدر مكي

يسعى الاحتلال بكل الطرق لتهويد مدينة القدس .. ولكن سعيه هذا يواجه بارادة حديدية من المقادسة .. الذين وحدهم يقارعون الاحتلال واجراءاته اليومية .. هذه القدس التي تعيش فينا .. تتكئ على ابنائها المخلصين في كافة المواقع والازقة والشوارع .. ففي القدس جمعية برج اللقلق وما يقوم به من دور وطني بامتياز مع نادي الموظفين في الحفاظ على عروبة الارض .. وكذلك نادي الابناء يحافظ على الناشئة باقتدار .. والاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا .. تعمل جاهدة ليل نهار لخدمة الصغار .. وهلال القدس يسعى للبقاء بين الكبار .. وسلوان ينتفض في كل مرة على الاحتلال .. والعربي يواصل صموده الاسطوري في البقعة الطاهرة من بيت صفافا .. ونادي شعفاط يعود من بعيد بهمة عشاقه .. والانصار في حي واد قدوم .. يقدمون نموذجا في رحلة العطاء والانتماء .. والعيسوية .. وسامرها اضاء قناديل الحرية .. والزيتون وجبل المكبر .. لا تهزهما ريح .. وجمعية الشبان المسيحية بالقدس .. تاريخ وعنوان .. وصور باهر وام طوبا .. يواصلان الصمود بلا كلل .. ونادي القدس .. مفتوح للجميع .. بادارته الواعية .. ومخيماتنا في قلنديا وشعفاط .. تقف في وجه الغول وسنبقى معها على الدوام.

هي القدس اذن .. تشعر بالراحة عندما تدخل من بوابة الاحتلال في قلنديا .. الى القدس .. تحبها .. ولهذا نتحمل كل منغصات الاحتلال عند المعبر .. لها في داخلنا تأثير غريب عجيب رهيب .. وفي شارع صلاح الدين .. التجار والرواد .. يتمسكون بهذا الشارع التاريخي .. يقابلك اصدقاء .. ومكتبة عمادمنى .. تقدم خدمات جليلة في كل الابعاد .. ومؤسسة خطوات .. لخدمة الناشئة في ربوع الوطن والشتات .. ومكتب جبر للحسابات .. معقل الرياضيين .. هي رحلة في شارع صلاح وازقته في اليمين وفي الشمال.

وفيها تجمع قدسنا للالعاب الرياضية .. الذي يجتهد بقوة .. لتفعيل اتحاداته المختلفة .. وكذا رابطة الاندية الرياضية .. التي تحاول هي الاخرى مد المساعدة لانديتها .. ولجنة مقاومة التطبيع .. ترفض بقوة .. العمل مع الطرف الاخر .

يتحدثون في السياسة والرياضة والثقافة وامور الحياة .. والضرائب والتهويد والاعتقالات اليومية .. هي حكاية القدس اليومية .. وفي مشوارنا اليومي بالقدس .. ينتظر التجار الفرج .. وهم يطالعون جريدتهم .. القدس .. وقد اصبحت احدى ادوات القوت اليومي.

هذه هي القدس .. وستبقى مفتاح الحرب والسلام .. لها منا السلام .. الذي سيأتي فقط برحيل الطارئين عنها .. وهذا يتأتى بالوحدة الوطنية وتلاحمنا الاسلامي المسيحي .. والحفاظ على نسيجنا الاجتماعي .. وهي تعاليم اميرها فيصل.

هي القدس .. لا ارى في القدس .. الا انت .. الا انتم .. انت ايها الفلسطيني الصابر المرابط .. هناك داخل اسوارها العتيقة .. المحاصرة بسور المستعمر .. الذي سيغادر .. حتما سيغادر .. بكل الوسائل المتاحة .. سيغادر.