الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 75 % يعارضون سيطرة حماس على قطاع غزة و 54% يؤيدون قرار الرئيس بإعلان الطوارئ

نشر بتاريخ: 18/06/2007 ( آخر تحديث: 18/06/2007 الساعة: 21:59 )
رام الله- معا- كشفت نتائج أول و أحدث استطلاع للرأي تنفذه شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج) بعد اعلان الرئيس محمود عباس لحالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية ، تأييد 54% من الفلسطينيين للاعلان مقابل معارضة 46% .

واجرى الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 15 -17 من شهر حزيران الجاري على عينة عشوائية حجمها 806 فلسطيني موزعين في الضفة الغربية و قطاع غزة. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +_ 3.45% بمعدل ثقة مقداره 95% .

وكان 56% من الفلسطينيين ، في استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات( نير ايست كونسلتينج) الشهر الماضي ، طالبوا الرئيس عباس بحل حكومة الوحدة و إعلان حالة الطوارئ ، لوضع حد للظروف الأمنية المتدهورة في قطاع غزة.

وأظهرت النتائج أن 48% من الفلسطينيين يعتبرون أن قرار الرئيس باعلان حالة الطوارئ جاء متأخراً ، في حين أكد 19% أن قرار الرئيس جاء في الوقت المناسب ، مقابل 33% اعتبروا القرار متسرع .

من جهة ثانية ، عارض 75% من المستطلعة ارائهم سيطرت حركة حماس على قطاع غزة ، مقابل تأييد 25% .

واعتبر 60% من الفلسطينيين أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة ، جعلت الفصل بين الضفة الغربية و القطاع أمراً واقعاً و مؤكداً .

في المقابل ، أيد 72% من الفلسطينيين إجراء انتخابات تشريعية و رئاسية مبكرة . في حين عارض 64% من المستطلعين استقالة الرئيس محمود عباس من منصبه.
و أوضح الاستطلاع أن 55% يعتقدون بأن الأزمة بين حركتي فتح و حماس في قطاع غزة ، ستنتقل الى الضفة الغربية .

ارتفاع شعبية فتح :

و كشفت النتائج ارتفاع شعبية حركة فتح لتصل إلى 33% مقارنة بحركة حماس التي نالت ثقة 17%. في حين حصلت الجبهة الشعبية على 3% و الجهاد الإسلامي على 3% ، أما نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية فوصلت إلى 43% .

وبالمقارنة مع نتائج استطلاع " النير ايست " في الشهر الماضي ، نجد أن الثقة بحركة فتح ارتفعت لتصل إلى 33% مقابل 26% في شهر أيار الماضي .
و تبين النتائج أن 33% من سكان الضفة يثقون بحركة فتح مقابل 10% يثقون بحركة حماس، كما أن 32% من سكان قطاع غزة يثقون بفتح مقابل 26% يثقون بحركة حماس.

وحول الإستراتيجية التي يعتبرها الفلسطينيون الأفضل لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا ، أظهر الاستطلاع أن 70% يفضلون إستراتيجية حركة فتح مقابل 30% يفضلون إستراتيجية حركة حماس. و تبين النتائج أن 78% من سكان الضفة الغربية مع إستراتيجية فتح مقابل 61% من سكان قطاع غزة.

وارتفعت شعبية الرئيس محمود عباس ليحصل على ثقة 62% من الفلسطينيين مقابل 38% لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية .

التفكير بالهجرة:

ونتيجة لأحداث الاقتتال الداخلي و الأوضاع الأمنية المتردية في الأراضي الفلسطينية، كشفت النتائج أن 22% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة. أما عن الدول التي يرغب الفلسطينيون بالهجرة إليها، جاءت الدول الأوربية بالمرتبة الأولى بنسبة 40%، مقابل 32% للدول العربية، و 11% للولايات المتحدة و 12% لدول الخليج العربي و 5% لاستراليا و كندا.

وبالمقارنة بين الضفة الغربية و قطاع غزة، توضح النتائج أن 15% من أهالي الضفة الغربية يفكرون بالهجرة مقابل 32% من سكان قطاع غزة.

وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 4% حسب استطلاع " النير ايست" الشهر الماضي ، لتصل الى 66% منهم35% يعيشون في فقر شديد.

وكانت الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي أعلنت دعمها لحكومة الطوارئ التي شكلها رئيس الوزراء الجديد سلام فياض. و توقع المراقبون فك الحصار المفروض على السلطة الوطنية في الضفة الغربية . في المقابل، يرى المحللون أن كارثة إنسانية ستحل في قطاع غزة الذي ترتفع فيه معدلات الفقر و يعاني سكانه من نقص الطحين و المواد التموينية و الوقود.

لا وجود للأمن :

وأظهرت النتائج أن 88% من الفلسطينيين يشعرون بالقلق نتيجة للوضع الحالي، مقابل 12% فقط لا يعانون من القلق. و حول القضية الرئيسية التي تقلق الفلسطينيين، جاء الاقتتال الداخلي أولاً بنسبة 55%، مقابل 25% لغياب الأمن و الأمان و 7% للمعاناة الاقتصادية. و توزعت النسب الباقية على وجود حماس بالسلطة ، وجود فتح في المعارضة و المشاكل العائلية .

وعند سؤال المستطلعين عن شعورهم بالأمان بعد مضي أكثر من عام على فوز حماس بالانتخابات التشريعية ، بينت النتائج أن 70% من الفلسطينيين يشعرون بأمان أقل حالياً ، و 20% لم يتغير شعورهم بالأمان ، مقابل 10% فقط اصبحوا يشعرون بأمان أكثر.

وأوضح الاستطلاع أن 78% من الفلسطينيين لا يشعرون بأمان على أنفسهم و عائلاتهم و ممتلكاتهم في ظل الظروف الراهنة .

وحمل 27% من المستطلعة أرائهم حركة حماس مسؤولية أحداث الاقتتال الداخلي ، مقابل 22% ألقوا باللوم على حركة فتح . في حين ، أشار 51% الى أن اللوم يقع على حركتي فتح و حماس معاً .

وأكد 76% من الفلسطينيين أن اسرائيل هي المستفيد الأكبر مما جرى في غزة ، مقابل 11% اعتبروا حركة حماس هي الرابحة و 3% حركة فتح و 10% اخرين .
و حول احتمالية حدوث حرب أهلية بين الفلسطينيين، بينت النتائج أن 65% من المستطلعين أقروا باحتمالية حدوث حرب أهلية مقابل 35% استبعدوا هذه الاحتمالية.

السلام مع إسرائيل:

وأفادت نتائج الاستطلاع أن 63% من الفلسطينيين يؤيدون توقيع اتفاق سلمي مع إسرائيل ،مقابل معارضة 37% . و تبرز النتائج أن 66% من سكان قطاع غزة يؤيدون السلام مع إسرائيل مقابل 61% من سكان الضفة الغربية.

و في السياق ذاته، طالب 65% من المستطلعين حركة حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود مقابل 35% دعوها إلى الحفاظ على موقفها تجاه إسرائيل.

وعارض 56% من الفلسطينيين إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، مقابل تأييد 44%. و توضح النتائج أن 60% من سكان الضفة الغربية يعارضون إطلاق الصواريخ، في حين انقسم أهالي غزة بين مؤيد و معارض. و أكد 71% من المستطلعين أن إطلاق الصواريخ لا يخدم المصالح الفلسطينية العليا .

في المقابل ، أكد 66% تأييدهم لاستمرار السلطة الوطنية في إدارة شؤون الفلسطينيين ، مقابل 34% عارضوا استمرار السلطة في عملها، مفضلين أن تعود الأوضاع الى ما قبل أوسلو .

و الجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج ) تنفذ استطلاعات شهرية للرأي العام ، ترصد من خلالها انطباعات الشارع الفلسطيني السياسية و الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية .