الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة في مكتب فدا بالوسطى: سياسيون ونقابيون يؤكدون على حق العودة

نشر بتاريخ: 25/02/2014 ( آخر تحديث: 25/02/2014 الساعة: 15:47 )
غزة -معا - رحب محمد بدوان عضو اللجنة المركزية وأمين سر فدا في محافظة الوسطى بممثلي القوى الوطنية والإسلامية وعدد من رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيمات الوسطى النشطاء والباحثين في شؤون اللاجئين.

وتساءل بدوان في بداية إدارته للندوة الحوارية حول دور الفصائل والفعاليات الشعبية في إحباط المخططات والتي تهدف إلى إلغاء وشطب حق العودة .
أكد جمال أبو نحل عضو المكتب السياسي ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية لفدا بأن التصدي لكافة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني لشطب حقه في العودة والمكفول وفقاً للقرار الدولي 194 ، وفي منع قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية عبر ما يسمى بخطة كيري ، يتطلب ذلك منا أولاً على الصعيد الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا على قاعدة اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة .

ويشهد الإقليم حالة من التدهور الشديد في ظل انشغال عدد من الدول العربية في أوضاعها الداخلية ضمن مخطط متصل لإعادة خلط الأوراق وتفتيت الدول العربية . وضمن أخطر تلك المخططات هو إذكاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء المنطقة لحرف بوصلة الكفاح ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي .
من جانبه اعتبر الأخ زاهر الجديلي القيادي في جبهة التحرير العربية أنه يوجد حالة من الإجماع حول رفض ما يرشح حتى الآن حول خطة كيري وآثارها الكارثية على الساحة الفلسطينية من تغيير كامل للمرجعيات السياسية.

واعتبر الباحث ناهض زقوت في شؤون اللاجئين بأن جوهر خطة كيري تنطلق من قاعدة إنهاء حق العودة ، وذلك عبر فتح باب الهجرة إلى عدد من الدول وكذلك في منع حق العودة للفلسطينيين الذين يحملون جنسيات في الدول المضيفة لهم ، وكذلك في إعطاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحق في منح عدد من اللاجئين وفقاً لقاعدة لم شمل بعض العائلات . واعتبر زقوت أن الاعتراف بيهودية الدولة يقر شطب حق العودة .

وأكد شحدة أبو مخيمر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن ما تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يندرج ضمن المخطط والذي يهدف إلى إنهاء حق شعبنا في العودة والتي تعتبر القضية المركزية للصراع العربي الإسرائيلي ، حيث قدمت الجبهة الديمقراطية مبادرة لإنهاء الانقسام .

وأكد بسام أبو سيف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على موقف الجبهة الشعبية الثابت الرافض لكافة محادثات التسوية والتي تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني في الدولة والعودة . ودعا أو سيف إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة الجبهة الشعبية لإنهاء الانقسام ، وكذلك إلى وقف التعدي على الحريات العامة .

وأكد حسن حمدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن وحدة شعبنا الفلسطيني تشكل أهم أدوات تعزيز الكفاح الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي مؤكداً على موقف حركته الثابت من أن حق شعبنا غير قابل للمساومة أو التنازل عن أي شبر من تراب فلسطين، وأكد على حق شعبنا في المقاومة بكافة أشكالها .

فيما اعتبر الأسير المحرر علي القطاوي بأن على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن توقف فوراً المحادثات وأن تعمل على استعادة الوحدة الوطنية معتبراً بأن فصل قطاع غز عن الوطن يشكل حلقة من حلقات التآمر على شعبنا الفلسطيني منذ نكبة عام 1948.

وأكد أبو أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في محافظة الوسطى عن رفض حركة حماس للمفاوضات الجارية حالياً ، وطالب حمدان بالوقف الفوري لذلك والعمل من أجل تعزيز الوحدة الداخلية . وأن ما تم تسريبه عن خطة كيري تمثل تراجعاً آخر في موقف الإدارة الأمريكية ويعبر بشكل مطلق عن الانحياز الأمريكي للموقف الإسرائيلي.

في حين دعت أمل شحادة مسؤولة دائرة المرأة في اللجنة الشعبية بمخيم النصيرات على أهمية عقد حلقات النقاش والتي يجب أن تعم لتشمل أوسع نطاق من الشباب والمرأة ، حيث يعاني الشباب من التهميش الكامل وأن الانقسام الفلسطيني قد مس القطاعات الأوسع من شعبنا وأن حزيران عام 2007 لا يقل خطورة عن حزيران 1967 من تفتيت لوحدة شعبنا وترسيخ ثقافة غريبة عن تقاليد شعبنا، وطالبت بإطلاق الحريات العامة وتعزيز دور الشباب .

وطالب أبو طارق صيدم القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية بضرورة الوقف الفوري للمحادثات الفلسطينية-الإسرائيلية مفيداً بأن كيري والإدارة الأمريكية تريد تلك المحادثات إمارة عن الاحتلال الإسرائيلي .

واعتبر الأستاذ فضل الجديلي عضو هيئة العمل الوطني بالوسطى بأن شعبنا قادر على إحباط كافة القرارات والتصويت أن غزة استطاعت إجهاض العديد من تلك المؤامرات كمؤامرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء .

وفي نهاية الندوة أكد عضو المكتب السياسي لفدا بأن الحضور قد أجمع على أن حق العودة غير قادر للتفاوض أو المساومة وأن اللاجئين الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من حقهم بالعودة استناداً للقرار الأممي 194 وأنه بات من المهم جداً العمل على عقد مؤتمر شعبي للاجئين في محافظة الوسطى ، حيث يشكل اللاجئين الفلسطينيين الأغلبية الساحقة من سكان المحافظة (عبر مخيماتها الأربعة/ مخيم البريج – مخيم النصيرات – مخيم المغازي – مخيم دير البلح) بمشاركة سياسية وشعبية شاملة .