محافظ نابلس يستقبل القنصل الفرنسي العام
نشر بتاريخ: 25/02/2014 ( آخر تحديث: 25/02/2014 الساعة: 16:08 )
نابلس- معا - استقبل محافظ نابلس اللواء جبرين البكري في مكتبه اليوم القنصل الفرنسي العام في القدس "هيرفي ماكرو" والوفد المرافق له، بحضور مدير وطاقم العلاقات العامة بالمحافظة.
وفي بداية اللقاء رحب البكري بالوفد الضيف وشكرهم على الزيارة مشيرا الى ان العلاقات الفلسطينية الفرنسية هي علاقات تاريخية وهناك تقدير عال في اوساط الشعب الفلسطيني للدور الذي تلعبه فرنسا في دعم القضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا.
وعرض اللواء البكري لمجمل الاوضاع التي عاشتها المحافظة منذ الانتفاضة الثانية حتى يومنا الحاضر مشيرا الى ان قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا واستثنائيا على المحافظة استمر ثمان سنوات وهو ما انعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية والتنموية واعاد نابلس الى الوراء عشرات السنين وحولها من عاصمة اقتصادية لفلسطين الى عاصمة الفقر والبطالة.
واكد البكري انه ونتيجة ضغوطات دولية واقليمية وفلسطينية اقدمت سلطات الاحتلال على التخفيف ورفع الحواجز من حول المحافظة وهو ما سمح بانطلاق عجلة التنمية التي تزامنت مع خطة اعادة فرض القانون والنظام في المحافظة.
واستعرض البكري ما تم تحقيقه في السنوات القليلة الماضية من انجازات على المستوى الاقتصادي والتنموي والتي بفضلها بدا الاقتصاد النابلسي بالتعافي رويدا رويدا، وبدأت المحافظة تستعيد دورها ومكانتها الاقتصادية الريادية حيث يوجد اليوم صناعات متنوعة ابرزها صناعة الاثاث وصناعة الزيوت والالمنيوم والطحينة وغيرها من الصناعات التقليدية مضيفا ان السلطة الوطنية ومن خلال الحكومة والمحافظة نجحت في توفير بنى تحتية مناسبة تمثلت في اعادة فتح طرق مغلقة وتأهيل طرق جديدة مهمة كمدخلي نابلس الشرقي والغربي.
وتطرق المحافظ البكري الى القطاع السياحي في المحافظة مشيرا الى ان محافظة نابلس تعد من المحافظات المهمة على صعيد السياحة بحكم المواقع التاريخية والاثرية فيها بدءا بالبلدة القديمة بنابلس مرورا ببلدة سبسطية، ولكنها تعاني من ضعف في الاقبال السياحي بسبب تحكم الشركات الاسرائيلية في السياحة حيث يأتي السائح الاجنبي ويخرج دون ان يستهلك اي شيء فلسطيني لان الشركات الاسرائيلية تربطه مباشرة بالسوق الاسرائيلي ابتداء من الفندق وانتهاء بقارورة الماء. كما اوضح البكري ان الامر لا يتوقف عند هذا الحد فقط بل يتعداه الى الدعاية المغرضة التي تمارسها اسرائيل للتأثير على السواح الاجانب للاراضي الفلسطينية والتي تصنف الاراضي الفلسطينية بأنها مناطق خطرة لا ينحص التوجه اليها، وهذا امر في منتهى الخطورة لانه يحرم الاراضي الفلسطينية من فرص تنموية مهمة ومداخيل ضرورية لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، مطالبا الاسرة الدولية والاتحاد الاوروبي مواجهة تلك الدعاية المغرضة والترتيب مع شركات سياحة فلسطينية من اجل تنشيط السياحة باتجاه الاراضي الفلسطينية دون تدخل الاسرائيليين.
وتطرق اللواء البكري الى اوضاع المحافظة الامنية مشيرا الى ان الاوضاع الداخلية مستقرة وهناك سيطرة امنية محكمة لكن ما يثير القلق لدينا هو اعتداءات المستوطنين المتصاعدة والتي من شانها ان تعيد انتاج حالة التوتر وتهديد الاستقرار الامني في المحافظة، ولا سيما ان المعلومات الاسرائيلية كشفت ان هناك عصابات تخزن السلاح في المستوطنات المقامة على اراضي المحافظة وهو ما ينذر بإرهاب اكثر خطورة، مطالبا المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة اسرائيل لكي تكبح جماح غلاقة المستوطنين وان تتوقف عن توفير الغطاء السياسي والأمني لهم، منوها الى اهمية الحملة الاوروبية المناهضة لبضائع المستوطنات والداعية لمقاطعتها لأنها تشكل تحديا جديا لإسرائيل امام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
وختم المحافظ البكري حديثه بتأكيد عمق العلاقات الفرنسية الفلسطينية مشيرا الى ان المحافظة لديها احتياجات حيوية ابرزها بناء قصر ثقافي في المدينة ، واستثمارات في البلدة القديمة.
من جانبه شكر القنصل الفرنسي العام هيرفي ماغرو محافظ نابلس على ما قدمه من وقائع ومعطيات تتعلق بمحافظة نابلس والتي شكلت له صورة واضحة عن مجمل الاوضاع، مضيفا ان جولته الى المحافظة تهدف الى الوقوف عن كثب على مجمل الاوضاع والتباحث مع الجهات الحكومية والأهلية في المواضيع التي يمكن ان تساهم الحكومة الفرنسية في دعمها.