حريات: وفاة الأسير جهاد الطويل جريمة جديدة ترتكبها مصلحة السجون
نشر بتاريخ: 25/02/2014 ( آخر تحديث: 25/02/2014 الساعة: 16:11 )
رام الله- معا - حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات " الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير المقدسي جهاد عبد الرحمن الطويل 47 عاماً، سكان رأس العامود، والذي توفي اليوم 25/02/2014 عند الساعة الثانية عشرة والنصف صباحاً في مستشفى سوروكا بعد أقل من شهرين على اعتقاله والذي كان بتاريخ 29/12/2013.
وأفادت عائلته في اتصال هاتفي مع مركز " حريات " أن جهاد وقبل سبعة أشهر من تاريخ اعتقاله قام بضرب مستوطن اسرائيلي، وعلى أثر الحادثة وبعد اسبوعين منها حضرت المخابرات الإسرائيلية إلى البيت تسأل عن جهاد لكنها لم تجده، وفي تاريخ 29/12/2013 في منطقة " تل بيوت " وبتهمة قيادته لمركبة غير مرخصة قاموا باعتقاله ونقله إلى سجن بئر السبع قسم ديغل الخاص بالمدنيين.
وأضافت أنه في 09/02/2013 حدثت مشاكل ما بين الأسرى في القسم، وانهالت قوات مصلحة السجون عليهم بالضرب والرش بالغاز واقتحمت القسم، فحاول جهاد الهروب من الغاز، إلا أنه لم يسلم منهم، فقاموا بضربه ورشه بالغاز، الأمر الذي أدى إلى اختناقه وسقوطه على الأرض، اذ بدأوا بإعطائه تنفساً اصطناعياً؛ دون فائدة، فقاموا بنقله إلى مستشفى سوروكا مكبل اليدين والأرجل.
وقال أخيه شريف الطويل " دخل جهاد حالة الغيبوبة التامة من بداية نقله إلى سوروكا، إلا أنهم أبقوه مقيد اليدين والأرجل لمدة ستة أيام، ولم تكتفي مصلحة السجون بضربه والتسبب بوفاته اليوم، بل طالبت زوجته بعد دخوله المستشفى التوقيع على أوراق الإفراج عنه، إلا أنها رفضت ذلك".
وأضاف " سنقوم بملاحقة مصلحة السجون، وسنتابع الامر بالمحكمة، ولغاية الآن لم نتسلم الجثمان، وما زالت بطاقته الشخصية بحوزة السجن".
حريات الذي أدان هذه الجريمة التي ارتكبت بحق الأسير المقدسي جهاد الطويل كان قد حذر أكثر من مرة من إمعان القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون في سياسة الاقتحامات الليلية لغرف الأسرى وتعريض حياتهم للخطر جراء التنكيل بهم والإعتداء عليهم بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق والرش بالغاز الخانق، وهو اليوم يتوجه للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإدانة هذه الجريمة التي راح ضحيتها أب لخمسة أبناء، وتحميل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياته، ومساءلتها عن كل الجرائم المماثلة التي ارتكبت بحق الأسرى والتي راح ضحيتها 204 أسرى، أربعة منهم توفوا خلال العام 2013 بسبب سياسة الإهمال الطبي، والضغط عليها لوقف هذه السياسة وإطلاق سراح الأسرى المرضى في سجونها. وضرورة تشكيل لجان تقصي حقائق دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع عن كثب عن حقيقة ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من انتهاكات وتعذيب وسياسة أهمال طبي متعمد.
أن حريات يرى في وفاة الأسير جهاد الطويل صرخة مدوية للضمير العالمي لدق ناقوس الخطر لكل ما يتعرض له شعبنا تحت الإحتلال وأسرانا في سجونه.