النائب قراقع يحذر من ان حماس تسعى الى خلق انقلاب تنظيمي في فتح عقب انقلابها العسكري

بيت لحم -معا- طالب النائب عيسى قراقع حركة حماس بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن عملها الانقلابي والسيطرة العسكرية على مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية وانتهاك كل الشرعيات الدستورية والوطنية مما أصاب بالذهول والصدمة الشعب الفلسطيني وقضيته السياسية.

جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من كوادر شبيبة حركة فتح في مدينة بيت لحم.

وقال قراقع: "أصبح هناك خطر جدي على فكرة الدولة الفلسطينية الواحدة والمتواصلة جغرافياً وهي فرصة ذهبية للاسرائيليين للتراجع عن فكرة الدولة المستقلة في حدود 1967وتنفيذ مخططاتها بتجزئة الوطن والشعب وتكريس سياسة الكانتونات, مشيرا الى ان ما جرى مخططاً مسبقاً ولم تأت في سياق تداعيات الاحداث وهذا ما أكده خالد مشعل واصفاً ما جرى بخطوة اضطرارية.

واضاف ان أرقى أشكال الانتهاكات للشرعيات السياسية والدستورية هو الانقلاب العسكري الذي يؤسس للعنف ويحطم الديمقراطية وبسبب الخوف والفوضى والعسكرتارية في المجتمع الفلسطيني.

وثمن قراقع موقف كتائب شهداء الاقصى والحركة الأسيرة برفض نقل الاحداث الى الضفة الغربية, داعياً أبناء فتح الى التحلي بسلوك لا يعكس مشاهد القتل والاعتداءات التي جرت في قطاع غزة والحفاظ على المؤسسات والجمعيات لأنها ملك للشعب الفلسطيني.

ورداً على تصريحات أحمد حلس قال قراقع:" لا أحد يهنئ حماس على الانتصار العسكري في غزة أي انتصار هذا، انه انتصار على الذات وتحطيم لكل القيم الوطنية والانسانية بل انني اعزي حماس بهذا الذي أسمته انتصار لأنها تقود نفسها للانتحار السياسي".

وحذر قراقع من ان حماس تسعى الى خلق انقلاب تنظيمي في حركة فتح عقب انقلابها العسكري بمحاولات شراء بعض قيادات فتح واستمالة مواقفهم لصالح ما فعلته في غزة والتركيز على التناقضات الداخلية التي يجب أن تعالج في أطر حركية مغلقة وليس على وسائل الاعلام.

وقال أنه من الضروري أن تبادر قيادة حركة فتح في تقييم ما حدث في غزة واجراء تغييرات جذرية على كل المستويات حتى لا يتكرر ما جرى من أحداث خطيرة.