الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع الري في قرية النصارية – نابلس

نشر بتاريخ: 26/02/2014 ( آخر تحديث: 26/02/2014 الساعة: 11:50 )
نابلس -معا- وقعت مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين لتطوير مصادر المياه والبيئة ووزارة الزراعة مع لجنة "قناة النصارية" أمس اتفاقية شراكة لتنفيذ مشروع ري زراعي في قرية النصارية، شمال شرق مدينة نابلس، لاستبدال المياه الملوثة التي تستخدم حاليا في الزراعة بأخرى نظيفة مصدرها الآبار الارتوازية بتمويل من الممثلية الهولندية.

وحضر توقيع الاتفاقية عشرات المزارعين المستفيدين من المشروع، وممثلون عن مجموعة الهيدولوجيين، ووزارات الزراعة والصحة والحكم المحلي، وممثلو عدد من المجالس القروية، والمؤسسات ذات العلاقة.

وناقش المجتمعون قبل توقيع الاتفاقية، الواقع المؤلم الذي آل إليه الوضع الزراعي في القرية، بفعل تلوث مياه قناة النصارية الناجم عن تدفق مياه الصرف الصحي القادمة من مدينة نابلس، واختلاطها بمياه الزراعة، الأمر الذي الحق الضرر الكبير بالمزارعين وأراضيهم ومصادر مياههم، ناهيك عن الأضرار البيئية والصحية التي لحقت بالسكان وأراضيهم.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية نابلس بصدد البدء بإقامة محطة لتنقية المياه العادمة في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وهي على المدى البعيد ستشكل حلا لمشكلة الصرف الصحي التي تلوث حاليا مياه وأراضي قرى الباذان والنصارية والعقربانية وعين شبلي وصولا إلى الجفتلك في الأغوار، ولكن الفترة الزمنية التي سينفذ فيها هذا المشروع الضخم قد تمتد ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وهي فترة زمنية طويلة، ستتعرض فيها أراضي النصارية التي تعتبر سلة الغذاء الرئيسي لشمال الضفة للمزيد من الدمار.

وتتضمن الاتفاقية الموقعة إقامة خزان مياه فولاذي في منطقة مرتفعة من أراضي القرية بسعة 500 متر مكعب، إضافة إلى تمديد خط أنابيب رئيسي بطول 1500 متر لنقل المياه من المصدر ( احد الآبار الارتوازية المرخصة في المنطقة) إلى الخزان، وكذلك تمديد خط أنابيب لنقل المياه من الخزان إلى الأراضي بطول 500 متر، وتوفير وتركيب كل الأدوات والقطع اللازمة لتشغيل الخط الرئيسي (أكواع ، محابس، هوايات ... الخ )، إضافة إلى توفير مضخة لضخ المياه من البئر إلى الخزان بقدرة 50متر مكعب في الساعة.

كما تنص الاتفاقية على تعهد المزارعين بالتوقف عن استخدام المياه العادمة أو خلطها بالمياه النظيفة بمجرد تشغيل المشروع.

وقال ممثل مجموعة الهيدرولوجيين المهندس سامي داود، بان العمل لانجاز المشروع سيبدأ فورا، وسيتم الانتهاء منه في غضون 3أشهر، موضحا أن الكلفة الإجمالية للمشروع بحدود 100الف دولار، تشمل مساهمات المزارعين المستفيدين من المشروع وتبلغ 10% فقط من الكلفة الإجمالية.

وذكر داود أن "الهيدرولوجيين" وبالشراكة مع وزارة الزراعة سوف تنفذ مشاريع مماثلة في قرى العقربانية وبيت حسن في الأغوار، خلال الفترة المقبلة، وذك من أجل القضاء على مشكلة استخدام المياه العادمة في ري المزروعات في المنطقة بشكل كامل.

وذكر أن تنفيذ هذا المشروع هو جزء من مشروع إدارة الأراضي وتطوير مصادر المياه في الضفة الغربية التي تموله الممثلية الهولندية وينفذه اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين ومركز أبحاث الأراضي، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالشراكة مع وزارة الزراعة.
وأعرب المزارعون وسكان النصارية عن ارتياحهم الكامل لتنفيذ المشروع، مؤكدين أن استخدام المياه العادمة لري المزروعات لم يكن بإرادتهم أو رغبتهم، فالمياه المتدفقة من مدينة نابلس هي التي اختلطت بمصادر مياههم الرئيسية ولوثتها، وأضرت بمزروعاتهم وبمعدل إنتاجهم وبوضعهم البيئي والصحي.