حزب التحرير يتهم حماس وفتح بشهوة السلطة ويعتبر ان اتفاق مكة هو سبب الازمة كلها
نشر بتاريخ: 19/06/2007 ( آخر تحديث: 19/06/2007 الساعة: 15:48 )
بيت لحم - معا - وزّع حزب التحرير الاسلامي في فلسطين بيانا ارسل لوكالة "معا" نسخة منه يصف من خلاله ما حدث في قطاع غزة والضفة الغربية لحركتي فتح وحماس بالجريمة .
وقال حزب التحرير: اليس اكبر من الجريمة ان ينتهي دور فتح الذي عقد الناس الآمال عليها لتحرير فلسطين كل فلسطين,ان ينتهي دورها الى حكومة في ظل الاحتلال في الضفة لا حول ولا قوة ولا سيادة, بل تحتفل وتصدع بالأهازيج لأنها (حظرت) حماس ومليشياتها من اراضي السلطة بدلا من ان ( تحظر) قوات اليهود من ان تصول وتجول في اراضي السلطة؟ على حد قول البيان
ثم أضاف البيان : اليس اكبر من جريمة ان ينتهي دور حماس التي عقد الناس الآمال عليها لتحرير فلسطين كل فلسطين, ان ينتهي دورها الى حكومة في ظل الاحتلال في غزة, لا حول ولا وقوة لها ولا سيادة, بل تصلي شكرا لله لأنها ( حررت) غزة من فتح ومليشياتها بدل تحرير غزة من سلطان يهود وسياستها التي تخنق غزة بعدوانها صباح مساء؟!
واضاف البيان : اليس اكبر من جريمة ان يحقق الفريقان ما عجز عنه كيان يهود من اعلان صريح فصيح بقسمة الضفة وغزة ليس فقط بالاسم بل بالرسم والجسم؟
ومن وجهة نظر حزب التحرير ان اتفاق مكة هو السبب فقال : بالتوقيع على اتفاق مكة فان الشرك الذي نصب لحماس في دخول الانتخابات, نجاحها واستلام الحكم في ظل الاحتلال, ان الشرك الذي نصب قد اتى اكله! فقد كان الهدف ان يلحق (الاسلاميون) بالعلمانيين في الموافقة على القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين, حيث كلها تقر بكيان يهود في فلسطين لتصبح القضية هي في المحتل في 67 باقرار اهل فلسطين, بزعمهم العلمانيين والاسلاميين بذلك, وقد وافقت الفصائل الفلسطينية عليه ولم ترفضه من هذا الفصائل سوى الجهاد الاسلامي فقد رفضته كليا, والجبهة الشعبية اليت رفضته جزئياً.
واضاف: لقد كان اعلان اتفاق مكة شباط/2007م هو تتمة لاعلان المنظمة في الجزائر تشرين الاول/ 1988م الذي وافقت فيه منظمة التحرير بزعامة فتح على ان قضية فلسطين اصبحت محصورة في المحتل من الارض عام 67.
ومن وجهة نظر حزب التحرير " لقد كانت نقطة الضعف عند فتح في اعين الناس ان شهوة السلطة لديها فوق كل اعتبار, وكان الناس يرون ان حماس غير ذلك, لهذا كانت الخطوة الاولى ان تلحق حماس بفتح في هذه المسألة ايضا فتظهر عند الناس ان شهوة السلطة لديها فوق كل اعتبار ليسهل بعد ذلك عودة السلطة برأس واحد وانضواء حماس في المنظمة وقبول الناس لهذا الامر على اعتباران حماس قد لحقت بالمنظمة في شهوة السلطة ايضا " .
"ان عدم الوعي السياسي لدى حماس - نسكت عن غير ذلك -هو الذي يوقع حماس في ازماتها واحدة تلو الاخرى, لدرجة ان يسفكوا الدماء البريئة للمسلمين ظلما وعدوانا وهم يظنون انهم يحسنون صنعا بل ويسجدون شكرا لله " .
"وهي الآن قد سيطرت على غزة, ولها حكومة والسلطة في الضفة ولها حكومة, وهما سيتسابقان للشر في نزاع سواء اطال ام اقصر فهو في خدمة اهداف يهود من تمزيق ما بقي من فلسطين وايجاد حاجز بين اهلها من العدواة والقضاء على اثر احداث القتل, فهل كان يهود يستطيعون فعل ذلك لولا ايدي زعماء للقضية؟!"
وفي الختام دعا البيان من وصفهم " بقية المخلصين من فتح وحماس ان يعيدوا القضية الى اصلها الواجب ان يكون, بالقضاء على كيان يهود من جذوره واعادة فلسطين كاملة الى ديار الاسلام" .