الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم يدعو للتصدي لمساعي إسرائيل لتصفية وكالة الغوث في الضفة وغزة

نشر بتاريخ: 27/02/2014 ( آخر تحديث: 27/02/2014 الساعة: 10:02 )
رام الله- معا - حذر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني من مساعي إسرائيلية مكثفة تستهدف دور ووجود وكالة غوث اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لما تشكله هذه المؤسسة الدولية من عنوان سياسي للاجئين الفلسطينيين، وشاهدا دوليا وتاريخيا على ماساتهم التي نتجت عن تهجيرهم عن اراضيهم إبان نكبة عام 1948، مؤكدا على ان هذا الدور قد تعاظم في الآونة الاخيرة.

وقال غنيم " ان المستويات الرسمية الاسرائيلية تكثف جهودها لتحريض الدول الداعمة لميزانية وكالة الغوث، بهدف وقف دعمها وتصفية نشاطاتها في الضفة وقطاع غزة، حيث جرت دعوة اربعين دبلوماسي من مختلف الدول للكنيست الاسرائيلي من قبل عضوه "يوني شتبون" من البيت اليهودي قبل عدة ايام، وتحت شعار الدول الغربية تمول حاضنة الارهاب، وكان يقصد بذلك وكالة الغوث.

وقال بانه يريد التوضيح لمتبرعي وكالة الغوث اين تذهب اموالهم؟ وهل هم يتابعون كيفية التصرف بها؟ وبان مؤسسات وكالة الغوث اصبحت حاضنة لحركة حماس " الارهابية". وبان مؤسساتها تستخدم لاطلاق الصواريخ، وبان المناهج الفلسطينية تصف اليهود كقتلة ونازيين وحيوانات، وهي تستهدف شيطنة اسرائيل، وتحرض على الكفاح المسلح والعودة، فيما جرى مقارنة اللاجئين الفلسطينيين بالمستوطنين وحقهم في التعويض، واعتبار اليهود الذين ولدوا في اسرائيل من ابوين قدموا من الخارج ليسوا لاجئين في مقارنة مع ابناء شعبنا الذين ولدوا في الضفة وقطاع غزة بعد الهجرة ".

واعتبر غنيم ان مثل هذه الانشطة وغيرها التي تشرف على ادارتها الحركة الصهيونية، ستجد من ينسط لها ويتفاعل معها لا سيما في ضوء المعطيات السياسية القائمة وما تخطط له امريكيا من فرض حلول سياسية تستهدف في مضمونها شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا بان استهداف وكالة الغوث ودورها امر يجب ان يدرك مخاطره كافة القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية بمستوياتها الرسمية والشعبية، موضحا بان علينا جميعا متابعة هذا الامر جيدا، والانتباه الى اننا ونحن نتصدي لاي تقليصات في برامج وكالة الغوث هو امر واجب ولابد ان نكون متيقظين له، ان لاينحصر جل اهتمامنا فقط في توفير خدمة او مساعدة هنا او هناك، بينما نغفل عن جوهر ما يخطط لوكالة الغوث من تصفية سياسية لها.

ودعا غنيم الى ضرورة التوازن ما بين مواقنا المطلبية تجاه قضايا اللاجئين وممارسة ضغط محسوب على وكالة الغوث، وبين ان لا يستفاد من هذه الضغوط لصالح جهات تستهدف دور ووجود وكالة الغوث وشطب دورها نهائيا.

وطالب غنيم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والقوى السياسية والمجلس التشريعي واللجان الشعبية للاجئين لاعتماد استراتيجية موحدة لمواجهة الحملة التي تستهدف حق عودة لاجئي شعبنا، بما في ذلك أي تقليصات في الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث، الى جانب مساندة هذه المؤسسة الدولية في مواجهة تصفية دورها من خلال تجفيف مصادر الدعم المالي عنها كما تريده اسرئيل واعداء شعبنا.

ودعا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس ابو مازن وكافة سفاراتنا وممثلياتنا في الخارج لتكثيف تحركهم والالتقاء بذات الدبلوماسين الذين نظم لهم لقاء بالكنيست الاسرائيلي من اجل دحض الافتراءات الاسرائيلية، وتوضيح حقيقة ما تقوم به اسرائيل بصفتها دولة محتلة، وبانها الراعي الاول للارهاب في المنطقة، وبان مناهجها المدرسية تغص بما هو عنصري تحريضي ضد العرب، بل ويدعو لقتلهم، بما في ذلك تكريس التوجه نحو الدولة اليهودية لتصفية الوجود العربي منها، وحثهم كذلك على مواصلة الدعم المالي لوكالة الغوث للتمكن من القيام بدورها الانساني والاخلاقي طبقا للقرار الدولي 302 الذي يلزم هذه المؤسسة باغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى ان يعودوا الى اماكن سكناهم التي هجروا عنها، ويحث الدول بتوفير الدعم المالي لها لتتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك التوجه الى مؤسسة الامم المتحدة لحثها للقيام بمزيد من الجهد للحفاظ على وكالة الغوث ودورها تجاه قضايا اللاجئين الفلسطينيين، داعيا في ذات الوقت المجلس التشريعي ومن خلال لجان اختصاصه المعنية للقيام بحملة تستهدف كافة البرلمانات الدولية لشرح مخاطر ما تقوم به اسرائيل تجاه تصفية قضية اللاجئين، ودعوتهم لممارسة الضغوط داخل بلدانهم من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضية لاجئي شعبنا، وحث دولهم لتوفير المساعدات المالية لوكالة الغوث لتتمكن من القيام بدورها الانساني بما يخدم قضايا اللاجئين الفلسطينيين.