وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى في قلقيلية
نشر بتاريخ: 27/02/2014 ( آخر تحديث: 27/02/2014 الساعة: 09:59 )
قلقيلية- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى يوم أمس الأربعاء، وذلك على شرف الانطلاقة الخامسة والأربعين للجبهة الديمقراطية.
وشارك في هذه الوقفة التي أقيمت أمام مقر الصليب الأحمر في قلقيلية عدد كبير من عائلات الأسرى والمواطنين وشخصيات اعتبارية من المحافظة وأسرى محررين.
وفي كلمة محافظ محافظة قلقيلية والتي ألقاها نائب المحافظ المهندس عبد الحميد الديك، قدم التهنئة للجبهة الديمقراطية بمناسبة ذكرى انطلاقتها، وأضاف أن هذا الفصيل بقي ثابتاً وفياً لطموحات الشعب الفلسطيني ولدماء شهدائه مضيفاً أن الجبهة الديمقراطية لا زالت تسعى جاهدة عبر برنامجها السياسي وكوادرها وعناصرها منسجمين بذلك مع توجهات القيادة لتحقيق الاستقلال وكنس الاحتلال ومستوطنيه عن أرضنا بدولة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحق العودة للاجئين.
كما وحمل الديك الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجونها، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الخروج عن صمته والتوقف عن الإدانة الخجولة تجاه الممارسات اللاانسانية التي تمارس بحق أسرانا البواسل.
وفي نهاية حديثه أكد الديك دعم الشعب الفلسطيني للرئيس محمود عباس مؤكداً ان لا سلام بدون الإفراج عن كافة الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية وانه لا بديل عن الوحدة الوطنية لا شعاراً بل تجسيداً عملياً.
كما واكد نائل غنام متحدثا باسم وزارة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني ان ما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات تهدف لقتل الانسان الفلسطيني وبالأخص الاسرى المرضى منهم، ومن ضمن هذه الممارسات سياسة الاهمال الطبي التي تؤدي بالنهاية الى الموت مرفوضه تماماً بكل الاعراف والمواثيق الدولية، ودعا المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته تجاه اسرانا الابطال.
وأضاف غنام أن إغلاق مقر الصليب الأحمر يعطي الضوء الاخضر لحكومة الاحتلال بالإمعان في ممارساته الهمجية والقمعية بحق شعبنا وأرضه ، وهذه دلالة واضحة على تساوق الصليب الاحمر مع الاحتلال الاسرائيلي.
وقال غنام ان سيادة الرئيس محمود عباس أثلج صدورنا بسعيه اللامتناهي في اطلاق سراح أسرانا البواسل المعتقلين قبل اوسلو ، وثمن خطوات ومساعي الرئيس التي يبذلها من اجل اطلاق سراح الأسرى المرضى وصولاً الى تبييض السجون الاسرائيلية.
وفي نهاية حديثه هنىء رفاق الجبهة الديمقراطية بمناسبة ذكرى انطلاقتهم.
وفي كلمة الجبهة الديمقراطية والتي القاها عضو اللجنة المركزية ومسؤول مركز حريات حلمي الأعرج وجه تحية لامهات وعائلات الأسرى، وأضاف انه في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية تمارس سلطات الاحتلال حملة مسعورة ضد أسرانا الأبطال ومنهم المرضى والإداريين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة التي نصت عليها كافة القوانين الدولية.
كما وأشار الأعرج ان القضية المركزية هي حرية الأسرى والأسيرات وأن هذه مسألة ليست بعيدة لأن شعبنا وقيادتنا وسيادة الرئيس قد تبنوا قضية إطلاق سراح الأسرى قبل اوسلو وقد نجح شعبنا وحقق النصر رغم محاولة الاحتلال عدم الإفراج عنهم.
وأضاف الأعرج أن قضية حرية الأسرى في صلب النضال الوطني والانتصار من أجل تحريرهم هو انتصار للقضية وننتظر الآن الدفعة الرابعة التي تمثل بعد سياسي ونضالي لأن غالبية هذه الدفعة هم أسرى الداخل فهذا نصر حقيقي لأن الاحتلال لسنوات عديدة لم يفرج عن أسرى الداخل.
كما واضاف الاعرج أننا على ثقة مطلقة بأن الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية لن يوقعوا على أي اتفاق يمس الحقوق المشروعه لشعبنا وأننا لن نساوم على حرية أسير لأن الأسير يرفض أن يساوم بحريته على حرية الوطن، مضيفاً أننا يجب أن نعمل على تعرية الاحتلال امام المجتمع الدولي خصوصاً في هذه الفترة التي يقتل الاحتلال فيها اسرانا المرضى امام العالم أجمع.