الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول تقييم الأضرار والخسائر بعد الزلازل

نشر بتاريخ: 27/02/2014 ( آخر تحديث: 27/02/2014 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا- نظمت وزارة الحكم المحلي بالتعاون مع معهد الزلازل في جامعة النجاح الوطنية ورشة عمل حول تقييم الأضرار والخسائر بعد الكارثة، بحضور موظفي الوزارة والمديريات والهيئات المحلية.

وخلال افتتاحه الورشة أوضح عبد الكريم سدر الوكيل المساعد لشؤون المديريات أن هذه الورشة جاءت بعد المنخض الجوي الثلجي الذي تعرض له فلسطين، والذي كان له أثاراً سلبية كبيرة وحدوث تخبط في كيفية احتساب الخسائر والأضرار.

كما أشار إلى أن منطقة فلسطين والدول المجاورة تعد منطقة نزاعات وكوارث ونحن ما زلنا نفتقر إلى معرفة جيدة لإدارة الكوارث سواء ما قبل وقوع الكارثة أو بعد وقوعها، مبيناً أن هذه الورشة تناقش آليات تقدير الخسائر ما بعد الكوارث.

وقدم د.جلال الدبيك مدير مكز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث/نائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث في جامعة النجاح الوطنية عرضا عن مشروع تخفيف المخاطر في فلسطين (مشروع SASPARM-FP7) والذي ينفذه المركز بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية الأوروبية ( EUCENTRE و IUSS) والفعاليات التي تم تنفيذها من خلاله مع المؤسسات الفلسطينية.

وأوضح د.الدبيك في عرضه فكرة تقييم المخاطر والأضرار وإدارتها من خلال إعطاء نماذج من دول مختلفة ومقارنتها مع فلسطين موضحاً أن مخاطر الكوارث في فلسطين سببها في الغالب ارتفاع قابلية الإصابة للمنشآت والمباني وضعف جاهزية المجتمع ومؤسساته والمواطن بشكل عام.
كما تحدث بشكل تفصيلي عن كيفية وآلية تقييم الأضرار والخسائر بعد الكارثة وفقاً للمنجيات العالمية والأممية موضحاً كيفية إجراء عملية التقييم للقطاعات المختلفة (المباني والبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والطرق وغيرها) مع إعطاء معايير وجداول لكيفية إجراء الأعمال الحقلية وكيفية إدخالها في الجداول وإجراء التحليل اللازم لذلك.

عبد الكريم الجوهري مدير قسم البنى التحتية في مؤسسة مجتمعات عالمية قال بأن مسألة تقييم الأضرار بعد حصول الكوارث بغض النظر عن نوعها بسبب الكارثة تعرض منطقتنا لعدة أنواع من الكوارث والحروب والزلازل كما حدث خلال العاصفة الثلجية الأخيرة، ورأى بأن الورشة تركز على آلية الاستعداد ما قبل الكارثة واستجابة سريعة لما بعد الكارثة وتصرف بشكل سليم أثناء الكارثة إضافة إلى توضيح الدور الرئيسي للمواطن وصانع القرار والمختصين، لافتاً إلى أنه يجب تضمين كل القطاعات في عملية تقييم نتائج الكوارث على أن تدار بشكل مركزي من خلال عمليات مركزية وبنك معلومات مركزي يتم رفده بالمعلومات من قبل كافة المناطق.

م.محمد الفتياني في بلدية أريحا أوضح أن الفائدة في تقييم الأضرار المستقبلية بناء على منهجية علمية صحيحية وهذه الورشة مفيدة جدا من مرحلة تقييم الأضرار إلى إعادة النباء والتقارير سيتم بناءها على أسس عليمة وهذه الورشة يجب اتباعها بورش ودورات حتى تزيد القدرة لدى مهندسي البلديات على كيفية إعداد التقارير المتعقلة بهذا المجال.

وتم الإشارة إلى أولويات العمل في هذا الإطار من أجل حكم محلي رشيد وقوانين وتشريعات وبناء قدرات والعمل على الحد من المخاطر وتطوير المعرفة والتوعية الإعلامية والحد من عوامل المخاطر وتعزيز التأهب للكوارث والاستجابة لها.