قراقع: الأسرى يفكرون بخطوات احتجاجية وإضرابات عن الطعام في نيسان
نشر بتاريخ: 27/02/2014 ( آخر تحديث: 27/02/2014 الساعة: 18:23 )
رام الله - معا - أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، أن الأسرى يفكرون بالبدء بخطوات احتجاجية واضرابات مفتوحة عن الطعام خلال نيسان المقبل، جراء تردي أوضاعهم الاعتقالية، مشيرا إلى ضرورة مساندتهم على أوسع نطاق ممكن.
وأشار قراقع، خلال افتتاح المؤتمر الرابع لنادي الأسير، ونظمه في فندق "سيزر" برام الله، إلى أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة سياسيا، مضيفا "قضية الأسرى هي المحك والمفصل لتقدم أية تسوية سياسية".
وأثنى على موقف القيادة من هذا الملف، منتقدا بالمقابل، حملة التحريض التي تشن في أوروبا ضد الأسرى.
وقال: هناك حملة اسرائيلية في أوروبا تحرض ضد الأسرى، وما يقدم لهم من خدمات، وقد وصل هذا التحريض حد التهديد بقطع مساعدات أوروبية عن السلطة الوطنية تحت ذريعة أن الأسرى وعائلاتهم ارهابيون.
واستدرك: هناك ضغوط كبيرة على القيادة، ونحن علينا أن نتصدى اعلاميا وتوضيح الصورة بأن نقول بأن هؤلاء الأسرى هم ضحايا الاحتلال، وأننا نرفض وقف خدماتنا لهم ولمناضلينا بأي شكل من الأشكال، وأن اسرائيل هي الدولة الارهابية في المنطقة.
كما أشاد بنادي الأسير والدور الذي لعبه على مدار 20 عاما، داعيا ادارته الجديدة إلى مضاعفة جهودها فيما يتعلق بالتركيز على قضية الأسرى، عبر التعاطي مع ملفات متنوعة، واحداث تغيير في آلية وسياسات عمله، وطالب نادي الأسير بالتركيز على الخدمات والبرامج الموجهة للأسرى المحررين.
من جهته، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، باعتماد استراتيجية وطنية في التعاطي مع ملف الأسرى، داعيا في الوقت نفسه، إلى الاستعداد لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة.
وأوضح أن المنظمة والقيادة تضع ملف الأسرى واطلاق سراحهم على سلم أولوياتها، مضيفا "لن نألو جهدا في سبيل اطلاق سراح كافة الأسرى".
وأكد أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات من أجل تسليط الضوء على معاناة الأسرى، وتدويل قضيتهم.
وأثنت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، على نضال الحركة الأسيرة ومساهمتها في خدمة القضية الوطنية، مبينا أن تحرير الأسرى يمثل أولوية بالنسبة للقيادة.
وأوضحت أن الرئيس محمود عباس مصمم على انهاء معاناة الأسرى، وعودتهم جميعا إلى بيوتهم، مؤكدة بالمقابل ضرورة انهاء ملف معاناة المبعدين.
ورأى رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن التعاطي مع ملف الأسرى يحتاج إلى صبر ومثابرة، معتبرا أن المعركة مع الاحتلال لا تزال طويلة، وأشار إلى تعاظم التعاطف الدولي مع الأسرى، داعيا إلى استثمار هذه المسألة، من أجل تحقيق مزيد من النجاحات على صعيد هذا الملف.
وأكد أهمية طرح قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، وفضح الممارسات الاسرئيلية بحقهم، وختم بالإشارة إلى التزام نادي الأسير بالتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة، في سبيل الانتصار للأسرى.