الاعلام في غزة ... محطات اغلقت واخرى حلّقت !
نشر بتاريخ: 19/06/2007 ( آخر تحديث: 19/06/2007 الساعة: 21:14 )
غزة- تقرير معا - بعضها تعرض للنهب والسرقة كإذاعة الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اثنتان اغلقتا المقر واوقفتا الاثير من تلقاء نفسيهما وهما إذاعتا الحرية والشباب التابعتين لحركة فتح، وذلك قبل أن تبسط حماس يدها على غزة أو بذات اليوم، أخرى تركها موظفوها كالفضائية الفلسطينية بالقرب من مقر الرئاسة " المنتدى" وأخرى بدأت بثاً إخبارياً متواصلاً بعد أن كانت موجة ترفيهية مفتوحة..
الإذاعات المحلية في قطاع غزة التي انطلقت تباعاً ليصبح عددها احد عشر إذاعه في فترة زمنية محدودة، غادر مذيعوها وعاملوها محطاتهم ومكثوا بالمنازل ينتظرون القادم، فيما اتهم آخرون كتائب عز الدين القسام والقوة التنفيذية بتهديدهم فغادروها خوفا على حياتهم.
فما هو مصير الإعلام والإعلاميين المحليين في قطاع غزة، وهل تشكل سيطرة حماس على الأوضاع عامل خوف أو رعب للإعلاميين وهل حقاً قامت كتائب القسام بالتضييق على الإذاعات والتهديد وتسهيل نهب بعضها، أسئلة تطرحها وكالة معا على المعنيين.
كتائب القسام : لا دخل لنا
الناطق باسم كتائب عز الدين القسام " أبو عبيدة" نفى نفيا قاطعا أن تكون القسام قد هددت أي من الإذاعات المحلية بل قال لـ"معا" أن من توقف عن البث توقف بمحض إرادته باعتبار أنه كان يعمل بإطار معين وكانت تغطيتها للأحداث في قطاع غزة غير منصفة وموجهة باتجاه معين على حد وصفه فقام العاملون فيها ومالكوها بإغلاقها خوفاً على أنفسهم وليس استجابة لتهديد من القسام أو غيره.
وذكر ابو عبيدة من تلك الإذاعات من قال أنها تابعة لشخصيات معينة ومعروفة وتعود ملكيتها لحركة فتح، فيما نفى ايضاً وبشكل قاطع أن تكون القسام أو القوة التنفيذية قد استولت على إذاعة العمال التابعة لاتحاد نقابات العمال شمال غزة قائلأ أن الإذاعة اغلقت من تلقاء نفسها ولم تتعرض للنهب وان القسام ليست مسئولة عن نهب أي من الإذاعات.
وقال:"ما هددنا أي إذاعة ولا طالبناها أو طالبنا التلفزيون الفلسطيني بالتوقف بل توقفوا من تلقاء أنفسهم وهذا دليل على أنهم كانوا يعملون بإطار معين".
سبع اذاعات لا زالت تعمل
اربع اذاعات من ضمن العاملة في قطاع غزة تعد دينية او تابعة لحركات اسلامية ما زالت تعمل وهي القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، الأقصى التابعة لحماس،الإيمان إذاعة دينية مستقلة وإذاعة القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف،اما الاذاعات الاخرى العاملة وعددها ثلاثة اذاعات وهي ألوان الاذاعة المستقلة , إذاعة المنار المستقلة التي يديرها الصحفي طلال أبو رحمة وإذاعة غزة fm الترفيهية والتي حولت بثها من الاغاني الى نشرات الاخبار واذاعة الارادة للمعاقين وسط القطاع.
اذاعات غابت عن الساحة
توقف عن البث اذاعة صوت العمال التاابعة للاتحاد العام لعمال فلسطين ، واذاعة الشباب التابعة لشبيبة فتح واذاعة الحرية لصاحبها الاعلامي مجدي العربيد والتي تعتبر في نظر الغزيين قريبة من حركة فتح .
اذاعة الشعب التابعة للجبهة الشعبية قال مجلس إدارتها انها تعرضت للسطو ونهب كافة معداتها الإذاعية والخدماتية يوم الجمعة الماضي.
فيما حمل مجلس إدارة اذاعة الشعب الجهة العسكرية التي كانت تسيطر على الأوضاع في غزة يوم الجمعة المسئولية عما حدث، وطالب بالتعويض عن المسروقات التي تبلغ قيمتها 70 ألف دولار اميركي وذلك لضمان عودة المحطة للبث الإذاعي.
تلفزيون واذاعة فلسطين
اذاعة فلسطين توقفت عن العمل من داخل القطاع فترة الاحداث وكان بيان نشر في حين اتهم كتائب القسام بحرق مقر الاذاعة وكذلك برج ارسال محلي في خان يونس وفي يوم الجمعة توقف التلفزيون الفلسطيني المحطة الأرضية والفضائية الفلسطينية عن البث من مدينة غزة وأحيل العمل بإجماله إلى الضفة الغربية وبدأ البث من رام الله وحسب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني باسم ابو سمية قال ان السبب في هذا التوقف يعود لسيطرة حماس واستيلائها على المباني والمنشآت والتجهيزات وعدم مقدرة الموظفين للوصول إلى هذه المباني نظرا لخضوعها لسيطرة مسلحين.
واتهم ابو سمية حماس "نها استولت على كل شيء تابع للتلفزيون والإذاعة الفلسطينية وسيطرت على سيارة البث ومواد اخرى وحاولت سرقة التردد الفضائي الصاعد للفضائية الفلسطينية التي سارع بدورهم المسئولون عنها لتغيير هذا التردد.
وقال ابو سمية ان عدد العاملين بالتلفزيون الفلسطيني وإذاعة صوت فلسطين البالغ قرابة 720 موظفاً توقفوا حالياً ويمكثون في منازلهم إلى حين يتم تسوية الأوضاع وإلى حين يتم إنهاء الإشكال الذي حدث على المستوى السياسي.
حماس تحمي الاعلام
من جانبه استنكر المتحدث باسم حركة حماس د. سامي ابو زهري ان تكون حياة الاعلاميين معرضة للخطر مؤكداً أن حماس لا زالت عند دعوتها لكافة العاملين بالتلفزيون الفلسطيني للعودة إلى عملهم معرباً عن أسفه لقرار رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون بمنع عودة العاملين إلى عملهم وطمأنتهم إلى أن رواتبهم مكفولة.
ودعا أبو زهري الحكومة الفلسطينية لفتح الأبواب أمام وسائل الإعلام لتصوير مبنى التلفزيون الفلسطيني مؤكداً على ان حماس تقوم بحمايته وأنها لم تسلب من معداته شيئاً قائلاً ليرى العالم التلفزيون الفلسطيني فنحن نقوم بحمايته.
واما الإذاعات التي توقفت عن البث قال انها اغلقت بإرادة أصحابها لأنهم جميعاً على حد قوله تورطوا بالتحريض وارتكبوا جرائم كبيرة في تغذية الفتن على الساحة الفلسطينية مشدداً على ان حماس والقسام لم تقم بالسيطرة على أي إذاعة او سلب محتوياتها.
فضائية حماس
فضائية الاقصى التابعة لحماس والتي يتهمها الكثيرون بانها غير مهنية وتذكي نار الفتنة كانت وما زالت تعمل وانفردت خلال الايام السابقة بتصوير خاص لكتائب القسام والتنفيذية وهي تقتحم المقار الامنية او لقاءات خاصة مع كبار قادة حماس ومن اكثر ما اثار الهجوم عليها داخليا وخارجيا بثها لصور اعدام المدهون .
وكالة معا في غزة
هدد رئيس تحرير وكالة معا باغلاق المكتب نتيجة للضغوطات التي تعرض لها شخصيا او مراسلي ومصوري الوكالة في غزة حيث قامت كتائب القسام بزيارة المكتب دون اي مساس به او بالعاملين في حين عمدت قادة حماس وفتح المقربين منهم في غزة الى انتقاد الوكالة ووصل الامر ببعضهم لتهديدها .