صالح يستقبل وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية
نشر بتاريخ: 28/02/2014 ( آخر تحديث: 28/02/2014 الساعة: 10:56 )
القدس - معا - استقبل امين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة الذي نقل تحيات قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف مهنئاً بتسلمه الامانة العام لمؤتمر الاحزاب العربية.
وقال الجمعة بعد اللقاء بحثنا في التطورات السياسية الراهنة على المستويَيْن الفلسطيني والعربي، واكدنا على ضرورة استنهاض دور الاحزاب العربية بمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة وضرورة اخذ دورها في مواجهة المشاريع الاستعمارية الهادفة الى تفتيت المنطقة وكذلك مواجهة المشاريع التي تقوم بها "عصابات الارهاب والتكفير والتي تطال لبنان والمنطقة والتي تأتي في سياق المشروع الامريكي/ الصهيوني"، ودان بشدة الاعمال الارهابية التكفيرية المتنقلة والتي كان آخرها استهداف حاجز الجيش اللبناني في الهرمل.
واضاف الجمعة: ان المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وخاصة مشروع كيري الذي يستهدف شطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، منوها بموقف البرلمان الاردني بقطع العلاقة مع اسرائيل وطرد السفير الاسرائيلي من الاردن داعياً كافة الدول العربية الى وقف سياسة التطبيع مع اسرائيل.
وحيا الجمعة مواقف لبنان الرسمي والشعبي وقواه الوطنية ومقاومته في دعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ودان العدوان الاسرائيلي على مواقع المقاومة، مؤكداً وقوف الجبهة الى جانب المقاومة.
من جهته رحب امين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح بالوفد، مؤكداً ان المنطقة تمر بمراحل دقيقة، مشدداً على أهمية دور الاحزاب في مواجهة قوى الارهاب والتكفير، لافتاً الى ان هنالك محاولات لابعاد القضية الفلسطينية عن واجهة الاهتمام العربية، مثمناً موقف البرلمان الاردني بطرد السفير الاسرائيلي، باعتباره خطوة جريئة وخيار صائب، وهذا التصويت هو بمثابة صفعة قوية توجه إلى الاحتلال وإلى كلّ المتواطئين مع هذا العدو على تصفية المسألة الفلسطينية.
ودعا صالح الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام مثمناً الموقف الفلسطيني الموحد في لبنان، مشيراً ان هناك محاولة تشويه لصورة المخميات، ولكن الشعب الفلسطيني هو شعب يتطلع الى حق عودته الى دياره.
ولفت ان الاقطار العربية مشغولة بشؤونها الداخلية في ظل تحديات خطيرة تستهدف هويتها ووحدتها وكيانها، حيث الحروب والغزو الثقافي التغريبي يتغلغل في العقول وتزوير المصطلحات ومشاريع التقسيم والتفتيت التي تنفّذ بقرارات وإرادات الحكومات والأنظمة، تارة بإنشاء أقاليم كما في اليمن، وطوراً بشرعنة الحركات الانفصالية، كما حصل في السودان، وكما يُخطّط للعراق وليبيا وسورية ولبنان.
واعتبر أنّ أيّ مشروع نهضوي عربي يجب أن تكون فيه فلسطين قضية أولى ودعم المقاومة واجب كلّ مواطن. ودعا إلى رفض التدخل الخارجي والعمل على تشكيل جبهة عربية لمحاربة الإرهاب والاحتلال.
ودان صالح بشدة العدوان الاسرائيلي على مواقع المقاومة على الحدود اللبنانية – السورية ، مؤكداً ضرورة أن يكون هذا العدوان عبرة للبنانيين جميعاً، وخصوصاً للحكومة الجديدة التي تقع عليها مسؤولية التصدي لمثل هذا العدوان وحماية لبنان واللبنانيين بالاستناد إلى مصادر القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة.