محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 28/02/2014 ( آخر تحديث: 28/02/2014 الساعة: 10:46 )
بقلم:صادق الخضور
أسبوع جديد، حاسم جدا في الدرجة الثانية، وحالة ترقّب في الاحتراف الجزئي والمحترفين، ونتائج مباريات هذا الأسبوع تحدد المسار بنسبة كبيرة، وبالتوفيق للجميع.
الديربي.. وتداعياته
جرى الديربي الخليلي وحفل بأحداث، وتشكيل لجنة تحقيق كان ضروريا للخروج برؤية واضحة المعالم، وفي ضوء ما رافق المباراة من تداعيات، فإن الكثير من الحديث تم، وهناك أحاديث لم تتم، ولا يختلف اثنان على أن الديربي الخليلي يتطلب ترتيبات خاصة مكانا وزمانا وحتى كطاقم تحكيم، وخروج بعض الجماهير عن النص أساء لرياضتنا ولمسيرة البناء الرياضي، ومع هذا ما كان يجدر تشبيه ما جرى بأحداث كروية برزت فيها البلطجة، فالأحداث لم تكن الأولى في مباراة الديربي تحديدا، ومن يتجاهل ذلك إنما يتجاهل حقيقة، وإن كنا نأمل أن تكون الأخيرة.
الجمهور تجاوز الحد، ولا جدال في ذلك، لكن هل كان الحكم في يومه؟
هل كان موفقا أم جانبه التوفيق؟
وهل كونه مميزا في الغالب يعني وجوب تميزه دوما؟
تساؤلات تشكل الإجابة عنها بيت القصيد.
الترتيبات الأمنية، هل كانت بمستوى الحدث؟
الحالات مثار الجدل، هل ستكون من ضمن عمل اللجنة؟
لجنة التحقيق التي شكلّت مطالبة بسرعة البت، والتقليل من التراشق اللفظي هو المطلوب، وتجاوز الجماهير الأطر التعبيرية المفترضة مرفوض، وكذا الكلمات الصادرة عن كل من يتمتع بصفة رسمية من كلا الناديين فهي محسوبة على كل طرف، والعلاقة بين العميد والغزلان أكبر- هكذا يفترض- أن يكدّر صفوها نتيجة مباراة.
ولعلّ المرور مرّ الكرام عن أحداث سابقة في مباريات لم يكن حتى العميد أو الغزلان من طرفيها زاد من فرص حدوث ما حدث، والضبط يجب أن يكون سمة لموسم لا لمباراة، مع التأكيد على خصوصية ما جرى في المباراة وما يستوجبه من معالجة خاصة تنأى بنفسها عن ردّ الفعل، دون تناسي أن الجزء الأكبر من سبب المشكلة لا يرتبط بالندية بين الناديين.
في خضم ما جرى..تبقى الإشادة بجهود اللواء الرجوب ومساعيه لأخذ فلسطين مكانتها المفترضة واجبا على الجميع، والحد الأدنى من الاحترام للجهد المبذول الارتقاء لمستوى المسئولية وعدم إرباك المشهد، كما أن التقدير للأمين العام للاتحاد السيد عبد المجيد حجة يقتضي التنويه بما يقوم به الرجل من جهود تفوق جهود مؤسسات بأكملها، وليس من باب المجاملة، يمكن القول إن متابعاته الدائمة علامة فارقة على جبين المشهد، وموقف الاتحاد على مسافة واحدة من جميع الفرق حقيقة لا يمكن التشكيك فيها.
جرى ما جرى.. وكان ما كان، في النهاية الجميع خاسر، ولا رابح في مواجهة مجرد المناوشات فيها خسارة، فكيف إذا كانت المناوشات بداية الشرارة؟!
المطلوب اليوم وقبل الغد...إعلان مشترك من مسئولي كلا الناديين بمعالجة الأمر مؤقتا، وقطع الطريق على كل من يحاول إبقاء الأمور محتدمة، وتعليق أي ردود فعل لحين انتهاء لجنة التحقيق من عملها، وحينها لكل حادث حديث مع الأمل بألا تقتصر نتائج عمل اللجنة على ما جرى بل وتقديم توصيات لمباريات الديربي القادمة، فما جرى جرى، والأهم توفير ضمانات ورؤى تحول دون تكراره مستقبلا، فالحديث عن ملاعب محايدة، وإمكانية استقدام حكام، والتوقيت وغيرها من الأمور ..أمور تستحق التعريج عليها.
المحترفون جزئي..مواجهات الارتقاء والبقاء
تتواصل الإثارة.. دوري الاحتراف الجزئي يشهد تنافسا كبيرا، وهزيمة يطا أعادت الوهج للدوري الذي شهدت جولات إيابه تقلبا كبيرا في نتائج رباعي المقدمة مع استثناء دورا المحافظ على ثبات مستواه، والناجح في أن يكون حتى الآن أبرز الحاضرين في الإياب بتوليفة رائعة من اللاعبين والتزام إداري، وعمل مدروس من الطاقم الفني، وجماهير تتزايد .
وتحفل مباريات الأسبوع بندية مردّها أن الأربعة الطامحين في الصعود يواجهون أربعة فررق طامحة في البقاء، وهو ما يزيد من الإثارة، ففي حين يستقبل دورا الأنصار، يواجه المركز الكرمي نادي جنين المدرك أنها مباراة الفرصة الأخيرة للإبقاء على بصيص الأمل.
أما عسكر المنتشي بالفوز على الفرسان، فيشدّ الرحال للخليل لمواجهة السموع، والمباراة بين فريقين استعاد كل منهما الروح، وهي فرصة لكل فريق لتحقيق طموح، فإذا كانت للسموع فرصة للارتقاء فإنها لعسكر بوابة العبور للبقاء بعد فوز مثير على العنيد يطا، والذي يستضيف بالمناسبة بيت لقيا ويدرك أن الخسارة الموجعة أمام عسكر قد تكون مجرد خسارة عابرة لكنها قد تتحول إلى لطمة في حال تلتها خسارة، أما بيت لقيا الغريب العجيب، والمتراجع في الإياب فلا زال عاجزا عن مفارقة نمط الوقوع على مقربة من دائرة الخطر.
ويخوض المركز الكرمي المواصل عروضه اللافتة مباراة مع نادي جنين الذي يبدو أن النتائج التي يحققها حاليا لن تكون علاجا لخلل أصاب الفريق في الذهاب وإن كان لدى الفريق أمل ضعيف جدا في البقاء.
ملاعب الخليل تشهد هذا الأسبوع 4 من أصل 6 مباريات في الاحتراف الجزئي، وبيت أمر يستعيد جهود اثنين من لاعبيه خرجا من الأسر، ويواصل مركز جنين وجمعية الشبان تقديم عروض مقبولة، في حين لا زال هلال أريحا لغزا محيرا، أما الأنصار فعروض تفوق النتائج وثبات في معظم لحظات أي لقاء ثم هفوات مفاجئة والنتيجة تراجع كبير.
مبارك لسرية رام الله الدوري النسوي
سرية رام الله تواصل الاستئثار بلقب الكبار في الدوري النسوي، وللموسم الثالث على التوالي ينجح الفريق في تقديم مردود جيد، فمبارك للسرية هذا اللقب وإن كان المطلوب احتكاك مع فرق عربية ودولية لمزيد من الخبرة، والأمل يطال السرية وديار بيت لحم على اعتبار أن محدودية الفرق المنافسة تنعكس على المستوى الفني للدوري.
مبارك للسرية وللجهاز الفني، وكل التقدير لواعدات البيرة اللواتي حاولن تقديم مردود يرتقي للمستوى في المباراة ولكل الفرق، وكل التقدير لإدارة السرية التي تجسّد شمولية الاهتمام، وتحرص على منح الرياضة النسوية اهتماما مضاعفا، وكل التقدير للروح الرياضية العالية للاعبات الديار وهنّ يباركن للاعبات السرية التتويج والانتصار.
إبداع ...إدارة جديدة
مكانة خاصة لإبداع "إبداع"، فالنتائج التي حققها الفريق السلوي في آخر السنوات كانت تأكيدا على تطابق الاسم والمردود، وحتى عندما لا يفوز إبداع، فلأن إبداعه حفّز المنافسين على الارتقاء لمستوى ما قدمّه إبداع من أداء كان كفيلا بتحقيق الأسبقية مع كل التقدير لمستويات دلاسال والسرية والعمل وكل الفرق.
إدارة جديدة لإبداع..تبدأ.. بل تواصل العمل.. فهناك يتم البناء على ما تحقق.. والانطلاق من السجل التراكمي لإنجازات سابق السنوات، والاهتمام المتوازي بالسلّة وبالطائرة نموذج رائع.
بالتوفيق للإدارة الجديدة لإبداع لمواصلة الاهتمام بالأنشطة الرياضية والفكرية والفنية والتراثية وغيرها من الأنشطةالتي جعلت من هذه المؤسسة رقما صعبا.